أثار مقطع الفيديو الذى تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى مساء أمس الاثنين، للمشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهو يتجول فى وسط البلد مرتدياً زياً مدنياً، ودون حراسة، جدلا واسعاً.
فبالرغم من الترحاب الشديد الذى قوبل به المشير طنطاوى، أثناء زيارته لمنطقة وسط البلد، وهو يتجول بين المواطنين البسطاء والباعة الجائلين، إلا أن هذا الترحاب قابله هجوم شديد على المشير عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حيث اعتبر مستخدمو فيس بوك وتويتر، أن زيارة المشير مؤشر لاحتمالية ترشحه فى الانتخابات الرئاسية، وما هى إلا محاولة لجس نبض الشعب المصرى عما إذا كان سيتقبل ترشحه للرئاسة أم لا. أو أن المؤسسة العسكرية لا تنتوى تسليم السلطة للمدنيين، وربما تدفع بأىٍ من أعضاء المجلس العسكرى فى الانتخابات القادمة.
وعلى الجانب الآخر انتقدوا أداء التلفزيون المصرى فى تغطية زيارة المشير، والذى انفرد بتصوير الفيديو وعرضه على برنامج "مباشر من مصر" على القناة الأولى، واصفينه بأنه كان موجة من التطبيل والتمجيد للمشير طنطاوى، ولم يتناولوا الزيارة بصبغة من الحيادية والموضوعية، لدرجة أن مقدم البرنامج والضيوف أيدوا بشكل مباشر المشير طنطاوى لرئاسة الجمهورية، رغم أنه لم يعلن صراحة عن ذلك، مشيرين إلى أن أداء التلفزيون المصرى لم يتغير بعد الثورة وأن تغطية أمس تشبه كثيرا تغطيتهم لزيارات مبارك.
وفى سياق متصل دشن عدد من النشطاء صفحات على موقع الفيس بوك مناهضة لزيارة المشير مثل "على جثتى يا طنطاوى" و"أنا آسف يا مشير" و "لن أعيش فى بدلة المشير" و "مجموعة لا للملابس المدنية للعسكريين" تعلن عن رفضها لاستمرار الحكم العسكرى فى مصر، مطالبين المجلس العسكرى بتنفيذ وعوده بتسليم إدارة البلاد لسلطة مدنية منتخبة.
وعلق الناشط السياسى وائل غنيم عبر حسابه على تويتر ساخراً "بصراحة شكلك أحلى فى العسكرى، بالمناسبة دى لم ولن تكون ثورة 52 يناير"، كما انتقد تغطية التليفزيون المصرى لجولة المشير قائلا، "التليفزيون المصرى بأدائه الإعلامى القائم على البروباجندا والتطبيل (عاش الملك مات الملك) بيثبت يوم بعد يوم أن الفجوة اللى بينهم وبين جيل الشباب الإنترنتى هى فجوة حضارية"
وقال الكاتب بلال فضل على صفحته على تويتر " نهنئ المشير طنطاوى على البدلة الجديدة المدنية وبالنسبة لموضوع أنه يصلح لقيادة البلاد نحب نقول له إذا كنت تحب مصر حقا انسى يافندم... السادة المستشارين بتوع المشير النمرة غلط " وعلق على وجود كاميرات التلفزيون بالصدفة فى ميدان التحرير "هو مين اللى اتفاجئ بالتانى المشير ولا كاميرا التليفزيون ولا البدلة؟"
وأضافت الناشطة أسماء محفوظ "أننا مستعدين لتقديم شهداء آخرين لتعيش مصر حرة مدنية، وكل واحد فينا مستعد يضحى بدمه، ولن نسمح بحكم العسكر، لا فى زى ميرى ولا فى زى مدنى"
واعتبر الناشط والسيناريست محمد دياب أن نزول المشير باللبس المدنى رسالة، وفى انتظار إجابتك موافق على الحكم العسكرى ولا معترض؟ لو موافق يبقى متنزلش يوم الجمعة الجاية".
من جهة أخرى اعتبر البعض أن زيارة المشير لوسط البلد بزى مدنى ليست إعلان عن ترشحه للرئاسة، وأنها ربما تكون مجرد محاولة لجس جماهيرية المشير بعد تسريبات شهادته فى محاكمة مبارك، وتداول أن المشير شهد لصالح مبارك رغم إعلانه فى حفل خريجى الشرطة أن المؤسسة العسكرية تلقت أوامر بقتل المتظاهرين ولم تنفذها، وأن زيارة المشير ما هى إلا محاولة لاحتواء غضب الشارع وكسب دعمه وثقته فى المؤسسة العسكرية من جديد .
وعلى الجانب الآخر شكك البعض فى صحة هذا الفيديو، حيث زعم بعض النشطاء أن فيديو جولة المشير الذى تم عرضه بالأمس هو مقطع قديم يعود لعام 2009، عندما كان المشير يمر بسيارته واعتقد أن الناس لن تعرفه، وطلب من حراسه أن ينزل ويترجل بمفرده.
فى حين أكد شهود عيان أنهم كانوا متواجدين طوال اليوم فى ميدان التحرير ولم يشاهدوا المشير أو يسمعوا عن تواجده فى التحرير مساء أمس.
واعتبروا أنها خطة معدة لنشر الفيديو فى هذا التوقيت منتقدين التليفزيون المصرى الذى شارك فى عملية تضليل المشاهدين من خلال عرض هذا الفيديو على اعتبار أنه مصور حديثًا، مدللين على ذلك بقدم موديلات الهواتف المحمولة التى كان يتم تصوير المشير بها فى الشارع وأبرزها أحد موديلات النوكيا الذى ظهر منذ 3 سنوات .
وشنت صفحة خالد سعيد على الفيس بوك هجوما شديدا على الصحفى جمال زايدة الذى علق على زيارة المشير على القناة الأولى قائلا أن المشير أثبت بنزوله الشارع بدون حراسه أنه قائد يتمتع بصفات القادة الكبار والأقدر على قيادة مصر فى زيه المدنى كرئيس فى المرحلة الانتقالية الحرجة.
وقامت الصفحة بتجميع عدد من مقالات الكاتب قبل وبعض الثورة موضحا أنه أفرد صفحات الأهرام لنفاق مبارك وجمال مبارك وسوزان مبارك وجميع رموز النظام السابق قبل الثورة , ثم بعد الثورة قام بسبهم وفتح ملفات فسادهم واصفا أن تعليقاته على زيارة المشير كانت وصلة من النفاق والتلميع.
وتداولت الصفحة تعليقات ساخرة على مانشيتات الصحف القومية غدا مقترحة: "آلاف المواطنين يحيون المشير فى زيارة مفاجئة لمنطقة وسط البلد".
"الشعب للمشير: نثق فى قيادتكم الحكيمة للمرحلة الانتقالية"..
"أحد أصحاب المحلات يستضيف المشير ويرتشف معه الشاى"..
"هتافات عفوية تدوى فى وسط البلد أثناء زيارة المشير: استقرار استقرار .. انت صاحب القرار" .
هيودو مصر فدية فيس وغيره
الموضوع : نشطاء الفيس بوك وتويتر: فيديو المشير تم تصويره منذ 3 سنوات المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: مهـ مع القرآن ـاجر توقيع العضو/ه :مهـ مع القرآن ـاجر |
|