أكد عمار على حسن الباحث بالشئون السياسية والدينية، أن ترشيح كل من أحمد شفيق وعمر سليمان لانتخابات الرئاسة المقبلة يعد إهانة لثوار 25 يناير، موضحاً أن الثورة جاءت لتقضى على نظام فاسد بأكمله وتعطى فرصة لمن قاموا بالثورة ليعربوا عن آمالهم وأحلامهم للوطن، مضيفاً أنهم لهم كل الحقوق مثلنا فى الرعاية الصحية والاجتماعية، لكن دون العمل السياسى والمشاركة فيه بأى الصور، وقال ساخراً "وإلا ييجى مبارك يرشح نفسه هوه كمان أو جمال ابنه".
وأضاف "عمار"، خلال ندوة أقامتها حملة حمدين صباحى الانتخابية ضمن سلسلة ندوات "مصر المستقبل" مساء اليوم الخميس بمقر الحملة، أن الإسلام ليس محل تقسيم فى مصر، وقال "لا يعجبنى التقسيم الموجود حالياً فى وسائل الإعلام والذى يقسم المصريين إلى مدنيين وعلمانيين وإسلاميين، لأن الإسلام ليس محل نزاع أو اختلاف أو تقسيم"، موضحا أن الدين فى الإسلام هو القرآن الكريم وما تركه الرسول (صلى الله عليه وسلم) من سلوكيات وممارسات يتبعها المسلمون، مفرقا بين الدين والتدين والذى قسمه إلى عدة أنواع ومستويات، وهو الذى يفرق بين جماعة وأخرى وبين دولة ودولة، ومثل لذلك بتحول التدين إلى أسطورة مثل الكرامات والقديسين، أو تحول التدين إلى تفاعل سلوكى مجتمعى يتشابك مع الخطاب السياسى، أو قد يتحول التدين إلى فولكلور مثل الموالد، أو تجارة مثل ما يستغله الكثيرون فى التجارة.
وأضاف عمار، أن التدين قد يتحول إلى عصاب نفسى بمعنى أن يكون الدين سبباً وتبريراً لبعض السمات الشخصية كالتزمت وغيرها والتى لا علاقة لها بالدين، أو قد يتحول التدين إلى أيديولوجية كما تفعل الجماعات السياسية ذات المرجعية الدينية كالإخوان المسلمين والسلفيين والتى حولت الدين إلى عقائد سياسية، لها ما للعقائد السياسية المختلفة من عيوب ومميزات.
وتابع حسن، "أن التيار السلفى فى مصر هو تيار تقليدى، وأنه بعد الثورة خرجت أحزاب من عباءات الجماعة الإسلامية، إلا أن الجسم الأساسى مازال موجوداً، ورغم عزوف بعض التيارات السلفية عن المشاركة فى الحياة السياسية، إلا أن هناك تيارات تريد السياسة بقوة، وأتباع التيار الدينى لم يتواجدوا فى أيام الثورة الأولى خاصة يوم 25 يناير حتى حدث التحول الكبير فى مسار الأحداث يوم 28 يناير ومن ثم دخلت التيارات الدينية فى مرحلة تحصيل الحاصل".
وأشار حسن إلى أن التشرذم والانقسام سوف يصبح مصير هذه الجماعات والذى ظهر عقب دخولهم السياسة حيث اتبعوا سياسة الكر والفر والمبادرات، وبالتالى غير بعضهم بعض أفكاره، موضحاً أن الضرورة والمحاصرة الأمنية هى التى جعلت لهذه الجماعات تماسك بين أفرادها ، وانه عندما وجدت الحرية طفت على السطح التناقضات والاختلافات، وأن التصادم بين هذه الجماعات والمجلس العسكرى بات واردا فى المستقبل عقب انتهاء شهر العسل بينهما،وأضاف ساخرا "الغرام بينهما ليس متبادل، وإنما هو حب من طرف واحد وهو طرف الأخوان لأن العسكرى يحب حد تانى خاصة بعد تصريحات سامى عنان عن الدولة المدنية".
وأوضح حسن، أنه ضد التصادم ومواجهة التيارات الإسلامية، قائلا "لست مؤمنا بالإقصاء أو العنف لأن العنف يولد العنف، ومنذ حكم مبارك كنت ضد محاكمتهم عسكريا ومؤمن بحقهم فى ممارسة حقهم فى النور"، مشيرا إلى أن المواجهة تكون ببناء القواعد الراسخة للحكم المدنى وتعميق التعليم وترسيخ الثقافة الحديثة.
وعن انتخابات مجلس الشعب أكد "عمار"، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون أخطر انتخابات فى تاريخ مصر، لأنها ستحتوى على اللجنة المؤسسة لتشكيل الدستور، موضحاً أن البرلمان القادم إما أن يضيف إلى الثورة أو أن يقضى عليها.
ولفت حسن إلى أن الأزهر يؤدى الدور المنوط به عندما يلتحم بالناس ويستجيب لمطالبهم وحاجاتهم المتجددة ويقطع الطريق أمام التيارات المتشددة والمتاجرين بالدين والآراء المتطرفة، موضحا أنه لن يأتى ذلك إلا باستقلال الأزهر ماديا وسياسيا وإلغاء قانون 61 المنظم لشئون الأزهر وعندها يتم انتخاب شيخ الأزهر من هيئة كبار العلماء.
الموضوع : عمار على حسن: ترشح "شفيق" و"سليمان" للرئاسة إهانة للثوار المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: مهـ مع القرآن ـاجر توقيع العضو/ه :مهـ مع القرآن ـاجر |
|