زرع جواسيس فى ميادين الثورات العربية لم يكن المخطط الأوحد للدولة العبرية، بل هو أبسط وسيلة استخدموها للتغطية على مخطط قد يكون الأسوأ وهو تحويل الثورات العربية ورموزها إلى اصدقاء للدولة الصهيونية عن طريق استخدام وجوة إسرائيلية لها خبرة سابقة فى التعامل مع المسلمين والعرب وتكتسب بعض الثقة من خلال تاريخها الظاهر كناشطين سياسيين بارزين وصحفيين عالميين .
"برنار ليفى" ربما يصبح كلمة السر الإسرائيلية والنافذة إلى قلب الثورات العربية فبرغم شهرة الصحفى الصهيونى المقرب من دوائر صنع القرار فى إسرائيل، بل وإعلانه الترشح لإنتخابات الرئاسة الإسرائيلية القادمة إلا أنه نفذ بسهولة لميادين الثورات العربية , ففى قلب ميدان التحرير أعلن ترشحة لرئاسة إسرائيل, والتقى بقيادات الإخوان المسلمين وجاب ليبيا شرقا وغربا والتقى برئيس المجلس الانتقالى الليبى مصطفى عبد الرازق بل ودخل غرفة عمليات الثوار العسكرية فى ليبيا واطلع على كل خططهم العسكرية فى مواجهة القذافى ووقف مع الثوار بقلب ميادين المعارك بطرابلس
خبرة ليفى فى التعامل مع المسلمين بدأت من خلال عمله كمراسل حربى فى بنجلاديش وهو أول من دعا للتدخل الغربي فى الحرب لإنقاذ البوسنة عام 90 ما يجعلنا نعى تماما أن الصهاينة نجحوا فى بناء صديق مهم فى العالم الإسلامى جاء وقت استخدامه الآن ليصبح عميلا نشطا من أجل احتواء الربيع العربى وإعادته مرة أخرى إلى أحضان الصداقة للنظام الصهيونى كما كان فى القريب بعهد الديكتاتوريات العربية .
من هو " برنار ليفى "
ولد ليفي لعائلة سفاردية يهودية ثرية في الجزائر في نوفمبر 1948 من مدينة بني صاف الجزائرية إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر، وقد انتقلت عائلته لباريس بعد أشهر من ميلاده. وقد درس الفلسفة في جامعة فرنسية راقية وعلمها فيما بعد، واشتهر كأحد "الفلاسفة الجدد"، وهم جماعة انتقدت الاشتراكية بلا هوادة واعتبرتها "فاسدة أخلاقياً"، وهو ما عبر عنه في كتابه الذي ترجم لعدة لغات تحت عنوان: "البربرية بوجه إنساني". وتزوج من الممثلة الفرنسية " اريلى دومبازل" وانجبت له ابنتين ثم طلقها وتزوج "سيلفى بوشسى"
اشتهر ليفي أكثر ما اشتهر كصحفي، وناشط سياسي. وذاع صيته في البداية كمراسل حربي من بنجلادش خلال حرب انفصالهاعن باكستان عام 1971 وكانت هذه التجربة مصدرة لكتابه الأول (الوطنية فى ثورة بنجلاديش) وفى عام 1981 نشر ليفي كتاب عن الإيديولوجيا الفرنسية واعتبر هذا الكتاب من الكتب الأشد تاثيرا في الفرنسيين لانه قدم صورة قاتمة عن التاريخ الفرنسي . وانتقد بشدة من قبل الاكاديميين الفرنسيين من ضمنهم الاكاديمي البارز "ريمون آرون" للنهج غير المتوازن في صياغة التاريخ الفرنسي.
وكان ليفي من أوائل المفكرين الفرنسيين الذين دعوا إلى التدخل في حرب البوسنة عام 1990.
وقد توفي والد ليفي عام 1995 تاركا وراءة شركة "بيكوب" والتي بيعت عام 1997 لرجل الأعمال الفرنسي فرانسوا بينو بمبلغ 750 مليون فرانك ولمع نجمه في التسعينات كداعية لتدخل حلف الناتو في يوغوسلافيا السابقة. وفي عام 1995 ورث شركة "بيكوب" عن أبيه، و بيعت الشركة عام 1997 بحوالي 750 مليون فرنك فرنسي. وفي نهاية التسعينات أسس مع يهوديين آخرين معهد "لفيناس" الفلسفي في القدس العربية المحتلة.
وفي عام 2003 نشر ليفي كتاباً بعنوان: "من قتل دانييل بيرل؟" تحدث فيه عن جهوده لتعقب قتلة بيرل الصحافي الأمريكي الذي قطع تنظيم القاعدة رأسه. وقد كان ليفي وقتها، أي في العام 2002، مبعوثاً خاصاً للرئيس الفرنسي جاك شيراك في أفغانستان.
في عام 2006، وقع ليفي بياناً مع أحد عشر مثقفاً، أحدهم سلمان رشدي، بعنوان: "معاً لمواجهة الشمولية الجديدة" رداً على الاحتجاجات الشعبية في العالم الإسلامي ضد الرسوم الكاريكاتورية المنشورة في صحيفة دنماركية التي تمس سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. وفي مقابلة مع صحيفة "جويش كرونيكل" اليهودية المعروفة في 14/10/2006، قال ليفي حرفياً: "الفيلسوف لفيناس يقول أنك عندما ترى الوجه العاري لمحاورك، فإنك لا تستطيع أن تقتله أو تقتلها، ولا تستطيع أن تغتصبه، ولا أن تنتهكه. ولذلك عندما يقول المسلمون إن الحجاب هو لحماية المرأة، فإن الأمر على العكس تماماً. الحجاب هو دعوة للاغتصاب !
في عام 2008، نشر برنار كتابه "يسار في أزمنة مظلمة: موقف ضد البربرية الجديدة" الذي يزعم فيه أن اليسار بعد سقوط الشيوعية قد فقد قيمه واستبدلها بكراهية مرضية تجاه الولايات المتحدة و"إسرائيل" واليهود، وأن النزعة الإسلامية لم تنتج من سلوكيات الغرب مع المسلمين، بل من مشكلة متأصلة، وأن النزعة الإسلامية تهدد الغرب تماماً كما هددتها الفاشية يوماً ما... وأكد أن التدخل في العالم الثالث بدواعي إنسانية ليس "مؤامرة إمبريالية" بل أمر مشروع تماماً. وفي أغسطس 2008، كان ليفي في أوستيا الجنوبية، وقابل رئيس جورجيا ميخائيل سكاشفيلي، خلال الحرب التي جرت مع روسيا وقتها.
وفي 2009، نشر برنار هنري ليفي فيديو على الإنترنت لدعم الاحتجاجات ضد الانتخابات "المشكوك بأمرها" في إيران. وخلال العقد المنصرم كله كان ليفي من أشرس الداعين للتدخل الدولي في دارفور شمال السودان.
وفي يناير 2010، دافع ليفي عن البابا بنيدكت السادس عشر في وجه الانتقادات السياسية الموجهة إليه من اليهود، معتبراً إياه صديقاً لليهود. وخلال افتتاح مؤتمر "الديموقراطية وتحدياتها" في تل أبيب في مايو 2010، قدر برنار هنري ليفي وأطرى على جيش الدفاع "الإسرائيلي" معتبراً إياه أكثر جيش ديموقراطي في العالم. وقال: "لم أر في حياتي جيشاً ديمقراطياً كهذا يطرح على نفسه هذا الكم من الأسئلة الأخلاقية. فثمة شيء حيوي بشكل غير اعتيادي في الديمقراطية الإسرائيلية".
منقول من الوفد
الموضوع : "برنار".. سر الصهاينة لاختراق ربيع العرب المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: مهـ مع القرآن ـاجر توقيع العضو/ه :مهـ مع القرآن ـاجر |
|