نوشة
نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى : 34
تاريخ التسجيل : 21/07/2011
| موضوع: أحوال العرب قبل الإسلام الجمعة يوليو 29, 2011 9:21 am | |
| العرب قبل الاسلام
كان العرب في شبه الجزيرة العربية قبل بعثة الرسول صلى الله عليه و سلم يعبدون الأصنام من دون الله ، و يقدمون لها القرابين ، و يسجدون لها ، و يتوسلون بها ، وهي احجار لا تضر ولا تنفع ، و كان حول الكعبة ثلاثمائة و ستون صنما . ومن عجيب امرهم أن أحدهم كان يشتري العجوة ، و يصنع منها صنما، ثم يعبده و يسجد له ، و يسأله أن يحجب عنه الشر و يجلب له الخير، فإذا شعر بالجوع أكل إلهه !! ثم يأخذ كأسا من الخمر ، يشربها حتى يفقد وعيه ، وفي ذلك الزمان كانت تحدث أشياء غريبة و عجيبه ، فالناس يطوفون عرايا حول الكعبة ، و قد تجردوا من ملابسهم بلا حياء ، يصفقون و يصفرون و يصيحون بلا نظام ، وقد وصف الله -عز وجل- صلاتهم فقال: {وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون} [الأنفال:35]. وكانت الحروب تقوم بينهم لأتفه الأسباب، وتستمر مشتعلة أعواما طويلة فهذان رجلان يقتتلان ، فيجتمع الناس حولهما، وتناصر كل قبيلة صاحبها، لم يسألوا عن الظالم ولا عن المظلوم، وتقوم الحرب في لمح البصر، ولا تنتهي حتى يموت الرجال، وانتشرت بينهم العادات السيئة مثل: شرب الخمر، وقطع الطرق والزنا. وكانت بعض القبائل تهين المرأة، وينظرون إليها باحتقار، فهي في اعتقادهم عار كبير عليهم أن يتخلصوا منها، فكان الرجل منهم إذا ولدت له أنثى؛ حزن حزنًا شديدًا. قال تعالى: {وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودًا وهو كظيم يتواري من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه علي هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون} _[النحل: 58-59] وقد يصل به الأمر إلى أن يدفنها وهي حية، وهي العادة التي عرفت عندهم بوأد البنات. فهذا رجل يحمل طفلته ويسير بها إلى الصحراء فوق الرمال المحرقة، ويحفر حفرة ثم يضع ابنته فيها وهي حية، ولا تستطيع الطفلة البريئة أن تدافع عن نفسها؛ بل تناديه: أبتاه .. أبتاه .. فلا يرحم براءتها ولا ضعفها، ولا يستجيب لندائها.. بل يهيل عليها الرمال، ثم يمشي رافعا رأسه كأنه لم يفعل شيئا!! قال تعالى: {وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت} [التكوير: 7-8] وليس هذا الأمر عاما بين العرب، فقد كانت بعض القبائل تمنع وأد البنات. وكان الظلم ينتشر في المجتمع؛ فالقوى لا يرحم الضعيف، والغني لا يعطف على الفقير، بل يسخره لخدمته، وإن أقرضه مالا؛ فإنه يقرضه بالربا، فإذا اقترض الفقير دينارًا؛ يرده دينارين، فيزداد فقرا، ويزداد الغني ثراء، وكانت القبائل متفرقة، لكل قبيلة رئيس، وهم لا يخضعون لقانون منظم، ومع كل هذا الجهل والظلام في ذلك العصر المسمى بالعصر الجاهلي، كانت هناك بعض الصفات الطيبة والنبيلة؛ كإكرام الضيف، فإذا جاء ضيف على أحدهم بذل له كل ما عنده، ولم يبخل عليه بشىء، فها هو ذا حاتم الطائي لم يجد ما يطعم به ضيوفه؛ فذبح فرسه -وقد كانوا يأكلون لحم الخيل- وأطعمهم قبل أن يأكل هو. وكانوا ينصرون المستغيث فإذا نادى إنسان، وقال: إني مظلوم اجتمعوا حوله وردوا إليه حقه، وقد حدث ذات مرة أن جاء رجل يستغيث، وينادي بأعلى صوته في زعماء قريش أن ينصروه على العاص بن وائل الذي اشترى منه بضاعته، ورفض أن يعطيه ثمنها؛ فتجمع زعماء قريش في دار عبدالله بن جدعان وتحالفوا على أن ينصروا المظلوم، ويأخذوا حقه من الظالم، وسموا ذلك الاتفاق حلف الفضول، وذهبوا إلى العاص بن وائل، وأخذوا منه ثمن البضاعة، وأعطوه لصاحبه. وفي هذا المجتمع ولد محمد صلى الله عليه وسلم من أسرة كريمة المعدن، نبيلة النسب، جمعت ما في العرب من فضائل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نفسه: (إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة واصطفي من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم) [مسلم]. الموضوع : أحوال العرب قبل الإسلام المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: نوشة |
|
مهـ مع القرآن ـاجر
تقيم نشاط المنتدى : 100136746
نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى : 84
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
| موضوع: رد: أحوال العرب قبل الإسلام الجمعة يوليو 29, 2011 10:06 pm | |
| عليه الصلاة والسلام جزاك الله خيرا الموضوع : أحوال العرب قبل الإسلام المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: مهـ مع القرآن ـاجر توقيع العضو/ه :مهـ مع القرآن ـاجر | |
|
|
نوشة
نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى : 34
تاريخ التسجيل : 21/07/2011
| |