السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمرين عجيب لتصفية القلب وصقل الجوهرة الإيمانية
نقلته لكم لما فيه للفائدة.
كل واحد فينا مهما كثرت ذنوبه لديه جوهرة إيمانية ، ولكن عليها غبار ..
أو تراب أو غطيت بالشحوم واتسخت
نريد الآن بهذا التمرين أن نزيل هذا الغبار وهذه الأتربة وهذه الشحوم كي تصفو وتصفو
ارجع إلى أيامك السالفة وتذكر لحظات شعورية إيمانية ، كنت فيها مع نفسك بروحانية إيمانية عالية ،
ابحث حتى تجد وستجد الكثير ....
فكر فيها جيداً
ادخل فيها بهدوء حتى تسيطر على كيانك
ما الصوت الذي تسمعه :
هل هو صوت آيات قرآنية من حنجرة ندية تذكرك بالله – أم صوتك الخافت وأنت تدعو الله
أم صوت أزيز صدرك من شدة خشية الله – أم صوت أذان الفجر وهو يدوّي في هدءة الليل
أم صوت آيات تتلى ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله .. )
استشعر جيداً ذلك الصوت ...
ما الصورة التي تراها في ذلك الموقف الخاشع ؟
هل هي صورة المصحف أمامك مفتوحاً – أم صورة الكعبة المشرفة وأنت تتخيلها أمامك وهي متصلة بالبيت
المعمور وسبح بك الخيال إلى الملائكة وهم يطوفون بالبيت المعمور فازداد شعورك من خشية الله
أم هي صورة الطائفين بالبيت العتيق فتذكرت دعوة إبراهيم
((ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم )) فضج صدرك خوفاً من الله
ما الشعور الذي ألـمّ بك في ذلك الجو الخاشع :
هل هي قشعريرة سرت في جسمك في حال سجودك بين يدي الجبار
لم تدر مبدأها ولكنك شعرت بمنتهاها ، فأشعرتك بقربك من الله ...
أم هي طمأنينة وهدوءٌ نفسي وروحي أشعرك بلطف الله ...
أم هي السكينة غشيتك فأشعرتك برحمة الله .....
في هذه الحالة التي ترى وتسمع وتشعر بالراحة الإيمانية ....
فكر بهذا السؤال :
ألم تكن هذه الحالة هي نعمة ومنة من الله عليك
ألم تشعر بإنسانيتك وفطرتك السليمة وكأنك مولود جديد
ألا تحب أن تكون هذه الحالة هي التي تتمنى أن تلقى ربك عليها
ألست تفكر الآن بأنك فعلاً في الفردوس الأعلى من الجنة
ألست تشعر بأنك مؤمنٌ حقاً وأن للإسلام عليك واجبات
ألست معي بأن الإسلام الآن ينتظر منك أن تقف معه وتدافع عنه ..
وبعد هذه التساؤلات اسأل نفسك بموضوعية وشفافية صافية :
إذاً !! ماذا قدمت للإسلام ؟
أريدك أن تقول من قرارة قلبك ...
يارب : أعاهدك ألا أعود إلى المعاصي ما حييت
يارب : ثبتني على الطاعات ما حييت .
أنا فخور بإسلامي
أنا فخور بإيماني
أنا فخور بقرآني
أنا فخور بنبيّ
أنا فخور بديني
تذكر هذه الحالة الشعورية واجعل لها رابطاً يذكرك بها
وكلما جنحت نفسك نحو المعاصي استحضر عظمة الله جل وعلا ، وتذكر تلك الحالة ، في تلك اللحظة
ستعرف من أنت وستعود إلى الطاعات
فاستعن بالله ولا تعجز
وعليك بالدعاء بالثبات
*...كثير من الأشخاص لا يدركون حب الله ،بمعنى أنهم لا يعلمون أن الله عز وجل يحبهم برغم وجود الدلائل على ذلك
في كل مكان وزمان وفي كل الأمور حلوها ومرها خيرها وشرهاولكن هيهات هيهات أن يدرك القلب الغافل حب الله ورحمته به ،مثلا قد تصادفنا عواقب نظن فيه الظن السوء بالله جل شأنه فنأولها على أنه عقاب أو أن الله لايحبنا وذلك لجهل منا للغيب وما تخفي الأيام ،أو عن أخطاء نقرفناها من دون أن ندرك عواقبها فتأتينا بما لا يرضينا فتثيرنا وتدفعنا إلى إلقاء اللوم على الله ،من غير أن نعلم أن الله قد ستر علينا تلك الأخطاء وحفضنا من عواقبها ...بالدنيا والآخرة...فهل ندرك هذا؟
*هل يحبني ربي؟إذا كان كذلك ،فما هو دليل ذلك ؟
....يكفي أن ينظر إلى نفسه ...شكله ،صوره وأحسن خلقه
لم يجعل فيه ما يعيبه أعطاه العينان والشفتان وأذنان وطولا وعرضا وصحة وفضله عن غيره من الخلق بالعقل والبصيرة التي للأسف لايدركه بها إلا من علمها وقدرها وهم أقلة .
الله
كريم إذا أعطى حليم إذا عصي
حبيب التوابين ...قريب مجيب المستغيثين
وفيّ إذا عاهد وصادق طيب
لماذا نعصيه وهو من خلقنا وأحبنا ونحن في بطون أمهاتنا
لماذا نعصيه ........لماذا ؟ هل يستحق هذا منا ؟كيف نقول نحن نحبك يارب ولا تدل أعمالنا على ما نقول ،هل تعلم أن الله يحزن ويسعد ،يحزن للعاصي ويشفق عليه ويرأف به فيفتح أبواب التوبة أمامه ويدعوه ليلا نهارا يبسط يده له ويتواضع بينما هو يتكبرويتجبر من هو ؟ لا شيء ؟
ويسعد للتائب بتوبته ويبارك له ويقبله ويرضيه ويواسيه ويأنس به.....................لماذا لأنه يحبه.
لنستحي ولنتب لربنا الحبيب الذي قال أني لم يجد ما يسعني لا الأرض ولا السموات ووسعني قلب عبدي
يا الله ...سامحنا وإعفوا عنا .
نحبك فلا تآخذ جهلنا
الموضوع : كيف تنقى قلبك من الحقد والحسد وتملئه بحب الله (كيف تعرف ان الله يحبك) المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: مهـ مع القرآن ـاجر توقيع العضو/ه :مهـ مع القرآن ـاجر |
|