دَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ
عَنْ الْحَكَمِ عَنْ مِقْسَمٍ رضى الله عنهم
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله تعالى عنهما
[ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَرَأَ عَلَى الْجَنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ]
قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أُمِّ شَرِيكٍ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ حَدِيثٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِذَلِكَ الْقَوِيِّ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ هُوَ أَبُو شَيْبَةَ الْوَاسِطِيُّ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ
وَ الصَّحِيحُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ مِنْ السُّنَّةِ الْقِرَاءَةُ عَلَى الْجَنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ .
الشـــــــــــروح
قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ )
هُوَ أَبُو شَيْبَةَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ الْحَافِظُ : مَشْهُورٌ بِكُنْيَتِهِ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ
( قَرَأَ عَلَى الْجِنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ) أَيْ : بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الْأُولَى ،
و قَدْ أَخْرَجَ الشَّافِعِيُّ وَ الْحَاكِمُ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَبَّرَ عَلَى الْمَيِّتِ أَرْبَعًا ،
وَ قَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الْأُولَى وَ لَفْظُ الْحَاكِمِ
[ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يُكَبِّرُ عَلَى جَنَائِزِنَا أَرْبَعًا ،
وَ يَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِي التَّكْبِيرَةِ الْأُولَى ] ،
و فِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى فَقَدْ وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ الشَّافِعِيُّ ،
وَ ابْنُ الْأَصْبَحَانِيِّ ابْنُ عَدِيٍّ ، وَ ابْنُ عُقْدَةَ ، وَ ضَعَّفَهُ آخَرُونَ قَالَهُ ابْنُ الْقَيِّمِ فِي جَلَاءِ الْأَفْهَامِ ،
و قَدْ صَرَّحَ الْعِرَاقِيُّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ بِأَنَّ إِسْنَادَ حَدِيثِ جَابِرٍ ضَعِيفٌ .
قَوْلُهُ : ( و فِي الْبَابِ عَنْ أُمِّ شَرِيكٍ )
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْهَا قَالَتْ
[ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّ نَقْرَأَ عَلَى الْجِنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ] ،
و فِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ يَسِيرٌ كَمَا قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ ،
و فِي الْبَابِ أَيْضًا عَنْ أُمِّ عَفِيفٍ النَّهْدِيَّةِ قَالَتْ
[ أَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّ نَقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ عَلَى مَيِّتِنَا ]
رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ ،
كَذَا فِي عُمْدَةِ الْقَارِي ، و عَنْ أَبِي أُسَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ :
السُّنَّةُ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْجِنَازَةِ أَنْ يُكَبِّرَ ، ثُمَّ يَقْرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ ،
ثُمَّ يُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، ثُمَّ يُخْلِصُ الدُّعَاءَ لِلْمَيِّتِ ،
وَ لَا يَقْرَأَ إِلَّا فِي الْأُولَى ، أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، وَ النَّسَائِيُّ ،
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ . انْتَهَى . قُلْتُ : رَوَى النَّسَائِيُّ فِي سُنَنِهِ
قَالَ : أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ
قَالَ : السُّنَّةُ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْجِنَازَةِ أَنْ يَقْرَأَ فِي التَّكْبِيرَةِ الْأُولَى بِأُمِّ الْقُرْآنِ مُخَافَتَةً ،
ثُمَّ يُكَبِّرَ ثَلَاثًا ، وَ التَّسْلِيمُ عِنْدِ الْآخِرَةِ ،
و قَالَ النَّوَوِيُّ فِي الْخُلَاصَةِ : إِنَّ إِسْنَادَهُ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ،
قَالَهُ الْعَيْنِيُّ فِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ .
قَوْلُهُ : ( إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ هُوَ أَبُو شَيْبَةَ الْوَاسِطِيُّ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ )
قَالَ فِي التَّقْرِيبِ مَشْهُورٌ بِكُنْيَتِهِ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ .
قَوْلُهُ : ( وَ الصَّحِيحُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ : مِنَ السُّنَّةِ الْقِرَاءَةُ عَلَى الْجِنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ )
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ بَعْدَ ذِكْرِ قَوْلِالتِّرْمِذِيِّ هَذَا مَا لَفْظُهُ : هَذَا مَصِيرٌ مِنْهُ يَعْنِي :
مِنَ التِّرْمِذِيِّ إِلَى الْفَرْقِ بَيْنَ الصِّيغَتَيْنِ أَيْ : بَيْنَ قَوْلِهِ
[ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ عَلَى الْجِنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ]
وَبَيْنَ قَوْلِهِ
[ مِنَ السُّنَّةِ الْقِرَاءَةُ عَلَى الْجِنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ] ،
وَ لَعَلَّهُ أَرَادَ الْفَرْقَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الصَّرَاحَةِ وَ الِاحْتِمَالِ . انْتَهَى .
دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .
اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهن .
اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه
و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .
أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
الموضوع : ممَا جَاءَ فِي : الْقِرَاءَةِ عَلَى الْجَنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ) المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: شهد شحاتة