وخاصة الانتقادات التى يوجهها المسلمون للغرب مثل الاباحية والحرية غير المنضبطة والحداثة والعلمانية هذه الانتقادات يوجهها بعض الغربين ايضا للغرب ولكن المشكلة انها اذا جاءت من المسلمين فان الغرب يرفضها فورا ولاياخذها بجدية. ان الضوابط الاخلاقية هى من الفطرة السليمة وجاءت بها كل الديانات وجاء القران والاسلام ليتمم ماتحتمه قواعد الاخلاق والاداب والانسانية لانها المميز للانسان عن الحيوان . وقد قالت الصحافية الامريكية هيلسيان ستانسبرى )من الخليق بهذا المجتمع ان يتمسك بدينه وتقاليده فالقيم عندنا تهدد اليوم الاسرة والمجتمع فى اوروبا . فأمنعوا الاختلاط وقيدوا حرية الفتاة لان الحرية التى عندنا قد جعلت منهم عصابات احداث ومخدرات ( وفى المؤتمر للسكان الذى انعقد فى القاهرة عام 1994 وكذلك المؤتمر الدولى الرابع حول المراة فى الصين وقفت الوفود الغربية ضد المشاريع التى قدمتها الوفود العربية بالتنسيق مع الفاتيكان بشأن ماطرح فيه من قضايا خلافية وخاصة القضايا ذات الطابع السكانى والاخلاقى والاجتماعى وان هذا المؤتمر كان كارثة بالنسبة للقضايا ذات الطابع الاخلاقى والاجتماعى حيث حذف كلمة الام من وثيقة العمل والاستعانة عنها بكلمة المراة وحذفت العبارات الخاصة بمنع تشجيع الممارسات الجنسية قبل الزواج والموافقة على ضرورة توزيع موانع الحمل واعتبار الاجهاض من الحقوق الصحية للمراة وقد تعرض الدين لضغط وتأثير ايديولوجيات الحركة النسوية . وكانت المعارضة الاسلامية شديدة لقرارات هذا المؤتمر وقالت احدى المسلمات المشاركات فى هذا المؤتمر قائلة: نحن لسنا حيوانات خلقت فقط من اجل المتعة واذا كانت المراة الغربية تعتقد ان هذه هى الطريقة المثلى للحياة فان الانسانية ستتوقف عن التطور . لقد كانت الوفود الاسلامية من انشط الوفود والكثرها فاغلية حيث قادا المعارضة ضد وفود الاتحاد الاوروبى وكانا اكثر تصميما فى حماية حقوق الامومة وفى معارضة تعليم الجنس فى المناهج الدراسية ومقاومة الانحلال الجنسى والخلقى مما ادى الى عدم اعتراف الوثيقة الختامية للمؤتمر بالحقوق الجنسية بأعتبارها جزا من حقوق الانسان والتى كانت مطلبا غربيا رئيسيا حيث حذف عبارة الحقوق الجنسية من صلب الوثيقة الختامية.
الموضوع : عدم اخذ النقد الاسلامى للغرب مأخذ الجد المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: atefbbs