وهذه الاكاذيب التى يطلقها الغرب ضد الاسلام مبنى على ان المسلمون يسيئون معاملة المراة مع ان الاديان الاخرى تجاوزت هذه المشكلة وانهم اصوليون فى فهمهم وتفسيرهم للقران مع ان مؤمنى الاديان الاخرى لايتعاملون مع كتبهم بهذه الحرفية وانهم يعانون من صعوبات فى تنظيم انفسهم وتوحيد صفوفهم والاتفاق على الرمز الذى يمثلهم مقارنة باليهود وغيرهم وانهم متعصبين لدينهم تجعلهم منغلقين وجامدين فى مقابل الاديان الاخرى التى تشجع على النقاش والحوار انهم يريدون منا ان نغير قيمنا الاسلامية فى تحطيم الاسرة والمجتمع وما يرتبط بها من قضية المراة فى دعوة التحرر والمساواة .لقد وصفوا هذه القيم الاسلامية بالتخلف والرجعية وطلبوا من المراة التحرر من هذا التخلف وتفكيك روابط الاسرة والمجتمع ليوافق مايسمونه عصريا وتقدميا فقد اعلن مورو بيرجر فى كتابه )العالم العربى اليوم( )يجب ان تحمل الاسرة العربية بكل شدة كل طبيعة الحياة عند الغرب ويجب ان يطبع علم الاجتماع بنظريته حيث يتسنى له ان يفسد حياة العرب الاجتماعية( وقد قال المستشرق مونتجمرى وات فى كتابه )محمد فى المدينة( ان الاوامر الواردة عن ضرورة الاستئذان قبل دخول المساكن كقول الله)لاتدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على اهلها( وكذلك الاوامر بغض النظر كقول الله )قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ( تدل على انحطاط فى مستوى الاخلاق( فمن هذا العرض يتضح ان جوهر القضية ليس هو تحرير المراة وطلب مساوتها بالرجل لان كل منصف يعلم ان الاسلام هو اول تشريع سماوى ساوى بين الرجل والمراة واعطى كلا منهما مايناسب فطرته وتكوينه فى الحقوق والواجبات كما ان هؤلاء لايجهلون ان المجتمعات الاوروبية تميز الرجل عن المراة فى كثير من الحقوق المتماثلة . ان جوهر القضية يتمثل فى اهدافهم المعلنة من قبل هؤلاء المستشرقين فى تحطيم وهدم الحضارة الاسلامية . الم يقل المستشرق جب وبصراحة فى كتابه ، الى اين يتجه الإسلام ، موضحا ( ان المقصود بالمجهود المبذول لحمل العالم الاسلامى على الحضارة الغربية هو هدم وحدة الحضارة الاسلامية طابعها الموحد ولايصبح هناك شىء اسمه الحضارة الاسلامية ويصبح العالم الاسلامى فى خلال فترة وجيزة لادينيا فى كل مظاهر حياته ) .
الموضوع : - شذوذ الثقافة الاسلامية عن بقية الثقافات المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: atefbbs