الفتوحات الإسلامية الاولى والعلاقات بين الاسلام والغرب
منتديات اضواء الاسلام Forums lights Islam
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
بعدها تصبحون أعضاء و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
فأهلا بكم

فى منتديات اضواء الاسلام Forums lights Islam


منتديات اضواء الاسلام Forums lights Islam
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
بعدها تصبحون أعضاء و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
فأهلا بكم

فى منتديات اضواء الاسلام Forums lights Islam



اضواء الاسلامالرئيسيةأحدث الصورالفتوحات الإسلامية  الاولى  والعلاقات بين الاسلام والغرب  0e3e464262f40dالتسجيلدخول
 
الفتوحات الإسلامية الاولى والعلاقات بين الاسلام والغرب
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
الفتوحات الإسلامية  الاولى  والعلاقات بين الاسلام والغرب  Empty
اذكرو الله ذكرا كثيرا سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم والحمد لله والله اكبر ولااله الا الله ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم "و أكثروا من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم "

شاطر | 
 

 الفتوحات الإسلامية الاولى والعلاقات بين الاسلام والغرب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
atefbbs

الفتوحات الإسلامية  الاولى  والعلاقات بين الاسلام والغرب  72185057206910704474
atefbbs


مدينتى :
الاسكندرية

الدولة :
الفتوحات الإسلامية  الاولى  والعلاقات بين الاسلام والغرب  Eg10

الجنس :
ذكر
عدد المشاركات :
140

تقيم نشاط المنتدى :
5596

نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى :
30

تاريخ التسجيل :
21/08/2010

المزاج :
رايق

الفتوحات الإسلامية  الاولى  والعلاقات بين الاسلام والغرب  E8s7dt


الفتوحات الإسلامية  الاولى  والعلاقات بين الاسلام والغرب  Empty
مُساهمةموضوع: الفتوحات الإسلامية الاولى والعلاقات بين الاسلام والغرب    الفتوحات الإسلامية  الاولى  والعلاقات بين الاسلام والغرب  I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 29, 2010 6:38 pm 

فترة الفتوحات الإسلامية الاولى والعلاقات بين الاسلام والغرب يشوبها نوع من الالتباس والغموض والفهم الخاطىء والمنحرف للإسلام , حيث ظل الاسلام فى نظر الغرب ذلك الوحش البربري الغازي والحاقد المتشدد والمتعصب الارهابى , وقد ارتبط سوء فهم الغرب للإسلام بسبب الخلط وعدم التمييز بين الدين الاسلامى ومقوماته وطبيعته وشريعته , وماهو ناتج من خلال التجارب والممارسات البشرية من النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية , وقد تم تداول عدة مصطلحات تم ربطها بالإسلام مثل ( التعصب الاسلامى ، الإرهاب الاسلامى ، الخطر الاسلامى ، الفاشية الإسلامية ) وقد أسهمت بصورة مباشرة الدراسات الاستشراقية , والدعايات الإعلامية المعادية فى ترويج هذه المصطلحات التي نجحت فى رسم صورة مشوهة عن الاسلام والمسلمين فى الغرب من خلال تزوير الحقائق التاريخية فى ظل انعدام الوجود الاعلامى والثقافي العربي الاسلامى فى الغرب . فالغرب بالرفم من تظاهره بالانسانية والديمقراطية , يكن للاسلام حقدا دفينا متراكما عبر القرون , ويكفينا لاثبات حقد الغرب على الاسلام قول الرئيس السابق نيكسون فى كتابه امريكا والفرصة التاريخية ( يميل كثير من الامريكيين الى تصور المسلمين على انهم نمط واحد من الناس غير المتمدنين , غير النظيفيين , المتوحشين , وغير العقلانيين , وعلى الغالب لايلفت انتباهنا فيهم سوى ان بعض زعمائهم لهم الحظ السعيد فى انهم يحكمون اقاليم تحتوى غى باطن ارضها على ثلثى الاحتياطات المؤكدة من النفط فى العالم . ليس هنالك من شعب حتى الان ولا الصين الشعبية , له صورة سلبية فى ضمير الامريكيين بالقدر الذى للعالم الاسلامى ) . هناك بعض الاطراف فى الغرب تخشى بشكل جدى الخطر الاسلامى من الانتشار بسبب مرونة الاسلام وعالميته لانه الدين الذى جاء للعالمين بعكس اليهودية والمسيحية . فقد اصبح للعرب والمسلمين وجودا ملحوظا فى المعادلة الديمغرافية والسياسية الغربية )وجود حوالى 7 ملايين عربى ومسلم فى الولايات المتحدة الامريكية , واكثر من 10 ملايين منهم فى اوروبا الغربية( انهم يثيرون المخاوف على استنتاجات خاطئة تضفى طابع التطرف والتشدد , ومعادة الغرب على كل مسلم اينما كان بناء سلوكات استثنائية يقدم عليها بعض الاشخاص والجماعات , وهو الامر الذى يدفع بالغرب الى ممارسة مختلف الضغوطات على معظم البلدان الإسلامية والعربية لتحجيم اى دور استراتيجى لها .
وعلى الرغم من كون معظم انظمة البلدان الإسلامية تربطها علاقات ودية مع الغرب , بينما هناك بعض المفكرين الغربيين يقولون ان الخطر الاسلامى هو ذاته خرافة , والحديث عن نزاع مستمر تاريخى بين العالم الاسلامى والعالم الغربى هو هراء , فقد اختفى منذ امد طويل الخطر العسكرى الذى تثيره قوات اسلامية موحدة , الا ان احداث 11 ايلول 2001 شكلت منعطفا تاريخيا اصبح ينذر بأمكانية قيام مواجهة وصدام حقيقيين بينهما بناء على خلفيات سياسية وعسكرية وثقافية وحضارية , واحبطت كل المحاولات والجهود التي توخت التسامح والتعايش السلمى والحوار بين مختلف الحضارات البشرية .
ففى ظل هذه الاحداث اصبح مألوفا وعاديا اصدار حكم متعجل بالادانة على جميع العرب والمسلمين , واصبحت الجاليات العربية والاسلامية فى الغرب موضع شك وغموض ومطاردة امنية مستفزة , وتحقيقات مستمرة وجائرة . وقد ظهر فى الغرب بروز اتجاهات داخل اصحاب القرار السياسى والفكرى تحمل قدرا كبيرا من العداء للاسلام وبشكل علنى , ويحاولون رفض اية دعوة للمسلمين لتبنى هوية متميزة او الدفاع عن حقوقهم معتبرين ذلك نوعا من الخروج عن قيم الحوار والتسامح وتحريضا على العنف مع ممارسة ضغوطات كبيرة على انظمة البلدان الاسلامية والعربية , بأتجاه اقصاء الحركات الاسلامية التى تحمل برامج راديكالية وعدائية نحو الغرب . وعموما يوجد فى الغرب عدة خطابات حضارية , فهناك من جهة خطاب غير رسمى تتزعمه بعض القنوات الاعلامية وبعض الباحثين والاكاديميين وبعض السياسين موجه نحو الرأى العام الغربى يتوخى رسم صورة مشوهة للاسلام والمسلمين , وخطاب اخر يتبنى الحوار مع الاسلام كدين سماوى , خطاب اخر رسمى بوجهين . الاول علنى يتوخى التسامح والتعايش مع الاسلام , واحترام الحضارات , والثانى خفى وواقعى يتوخى محاصرة الاسلام , والتضييق على المسلمين , وممارسة مختلف الضغوطات على بعض الدول الاسلامية لتعديل سياساتها التعليمية والتربوية بذريعة تفريخها للارهاب من خلال تكريس ثقافة الجهاد .
ان موقف الغرب من الاسلام هو سلوك طبيعى ناتج من الصورة التى رسمها تراث من الفكر الاستشراقى منذ زمن بعيد , والدعاية الصهيونية , والتى اعطت الانطباع المفزع حول الاسلام والمسلمين بشكل خاطىء ومنحرف ومنكر للحقائق , بحيث اصبحت هذه الصورة النمطية للاسلام مترسخة فى اذهان معظم الغربيين , واضحى العمل نحو تصحيحها عملا ملحا وضروريا , ويحتاج الى مجهودات دؤوبة وضخكة. ان هذا الخوف والكراهية والعداء والصراع فى الغرب للاسلام والمسلمين له جذور متأصلة وممتدة فى التاريخ قبل الحروب الصليبية عند فتح العرب لاسبانيا وتأسيس دولة الاندلس الاسلامية. وهناك سوء فهم متعمد لدى الكتاب الغربين والمستشرقين عن الاسلام فهم يسيئون فهم الاسلام وينظرون اليه على انه حركة هرطقة. فهناك قطاعات كبيرة جدا مازالت تنظر الى الاسلام من منظور الحروب الصليبية المتعصبة لان هذه القطاعات قد تكون ضحية لتراث ثقافى معاد للاسلام يمتد ماقبل الحروب الصليبية او لعداء وحقد شديدين ضد الاسلام. وان هذا العداء متأصل فى نفوس وقلوب اكثر المسيحين وفى طبيعة الغرب من منطق دينى متعصب وما الحروب الصليبية سوى تعبير عن هذا التعصب الدينى او حتى التعصب العلمانى الحالى. واليوم يشهد هذا الصراع مستوى اخر هو الصراع على المصالح الاستراتيجية والبترول وان اسرائيل هى المسؤولة عن استعداء الغرب على الاسلام وتصوير الاسلامين على انهم الخطر القادم على الحضارة الغربية وان وجودها فى قلب الامة العربية هى السبب الرئيسى فى اشعال نار العداوة بين الغرب والاسلام.
لقد حدث على مدار الزمان والعصور والتاريخ مصادمات حضارية بين الشعوب والدول ، وهذا المشهد متكرر على مدار ازمنة التاريخ ، فمن الصراع بين الفرس والروم قديما ، الى انجلترا وفرنسا ، الى الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة )الحرب الباردة( وبين كل حقبة واخرى تتنوع الامثلة ، وتتعدد الاشكال لحضارات تتصارع لتحقيق الهيمنة على العالم .
وعندما جاءت نظرية صموئيل هيمنجتون فى الخطر القادم من الاسلام بعد سقوط الشيوعية ، وهو الذى يزيد من اشعال نار العداوة بين الطرفين ، وقد اثارت هذه النظرية حول صراع الحضارات ضجة كبيرة فى العالم الاسلامى ، وهذه النظرية نموذجا لعقلية الغرب العدائية نحو الاخر وتهيئة الاجواء والناس والقادة والحكام فى الغرب على عداوته للاسلام ، حيث تنباء فى نظريته بأن الصراع المستقبلى هو صراع الحضارات وان الحضارة الغربية المرتكزة على اصولها اليهودية النصرانية ستجد نفسها فى مواجهة الاسلام .
وقد بدأ صراع الحضارات يتركز مفهومه اكثر وضوحا بعد ان القى الرئيس بوش الصغير خطابه فى المعهد القومى الامريكى لتعزيز الديمقراطية . خطاب بوش بكامله يتعلق بسؤال محدد: ماهو الخطر الذى يهدد العالم كله اليوم ومستقبلا ؟ او بعبارة اخرى ، من هو العدو الذى يجب ان تحاربه امريكا والعالم ؟ فبوش يتحدث عن عدو واحد ، وخطر واحد ، وهو مااسماه ( ايديولوجية اسلامية متطرفة شريرة . الفاشية الإسلامية الايديولوجية الدموية القاتلة ) . ومن خلال خطابه يقصد جوهر الاسلام ، ومعتقدات الشعوب الاسلامية عموما . ويعتبر بوش ان هذا العدو يشن حربا على البشرية والحضارة بأسرها ، ويقارن بوش بين هذا الخطر الاسلامى وبين الخطر الذى مثلته الشيوعية والنازية للعالم من قبل . ولكن فى حقيقة الامر ان يقدم وصفة لحرب دينية صليبية . لنتوقف عند استخدامه لتعبير )الفاشية الاسلامية( فأن هذا الوصف مقتبس من تعابير الصهاينة ، وهم اول من استخدمها منذ سنين طويلة . ففى الشهر الرابع من عام 2002 صدر فى امريكا تقرير عنوانه )العداء الاسلامى للسامية( التقرير اصدرته اللجنة اليهودية الامريكية ، وكتبه روبرت ويستريتش ، استلذ فى الجامعة العبرية فى القدس ، فى هذا التقرير هو الذى صك ولاول مرة هذا التعبير فى وصف الاسلام . فخطاب بوش فى نصه وروحه مصادره صهيونية قلبا وقالبا .
واول من رفع شعار )الاسلام عدو بديل( على المستوى السياسى الغربى , فى منتدى الشؤون الامنية الدولية فى ميونيخ عام 1991 , واول من استخدم هذا التعبير فى محفل سياسى دولى هو وزير الدفاع الامريكى فى ذلك الوقت , ونائب الرئيس الامريكى السابق الابن بوش هو ديك تشينى . الا ان بعض المفكرين الغربين امثال فرايد هاليداى يرى ان التيار الاسلامى ضعيف ولاينبغى التهويل فى حجمه .
وهنا سوف نركز على الافكار والمواقف المسؤولة عن الخوف من الاسلام واثار هذا الخوف من الصعب تحديد نوعية الافكار التى تجعل الغرب يخاف ويكره الاسلام والمسلمين فالغرب ليس شيئا واحدا كما كان فى الماضى ولكنه اليوم عبارة عن مؤسسات متنوعة من كنيسة واعلام وسياسة واقتصاد وقوة عسكرية وكل مؤسسة من هذه المؤسسات تعبر عن كراهيتها بشكل مختلف وهناك عدة سمات وعوامل مشتركة فى الخطاب الغربى المناهض للاسلام:
1- احادية وجمود الثقافة الاسلامية: اى ان الثقافة الاسلامية تفتقد الى التنوع وتعادى التعددية وهذه المعادة بالتالى تجعل من الثقافة الاسلامية ثقافة جامدة لاتتغير ولاتواكب التطورات الحادثة عبر التاريخ وايضا ديكتاتورية لاتتسامح مع الاخرين ولكن هذا التصور يبتعد عن الحقيقة لانه لاياخذ فى الاعتبار التعددية الحاصلة داخل العالم الاسلامى على جميع مستوياته من الجدالات والمناقشات التى تميز الخطاب الاسلامى بين العلمانين والقوميين والاسلامين حول امور تتعلق بالنهضة والتنمية وحقوق الانسان والديمقراطية سوى جانب مهم من هذه التعددية وكل هذا يقوض الاتهام باحادية الثقافة الاسلامية وجمودها. ان اتباع الفكر العلمانى الذين ينادون بالتعددية الحزبية فى النظام الديمقراطى فأنهم فى الواقع يقفون ضد هذا المبدأ اذا كان الامر يتعلق بالسماح للاحزاب الاسلامية للتواجد فى الساحة للمارسة نشاطها واعمالها. وهم يعلمون ان اكثر الدساتير المعاصرة لايوجد فيها نظام التعددية المطلقة . فلا يجوز فى الدستور الامريكى تكوين احزاب شيوعية وكل دستور فى العالم يجيز التعددية بما لايتعارض مع المقومات الرئيسية للمجتمع المنصوص عليها فى الدستور. انهم يرفضون ان يمارس اى حزب اسلامى حقوقه السياسية بحجة انه لو وصل الى الحكم ومارس صلاحياته الدستورية فأنه سوف يطبق الشريعة الاسلامية بحذافيرها ولترتب على ذلك قمع الرأى الاخر المعارض ولمارس القتل بأصحاب الرأى الاخر بأعتبار ارائهم هرطقة وكفرا بالله لان القران الكريم لم يقر الا حزبا واحدا هو حزب الله. وهذا اتهام ينافى الحقيقة ولايستند الى اى واقع عملى بل الواقع يكذبه . فقد ذكر الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق فى كتابه مشروعية الجهاد وكتابه الاخر الوصايا العشر ( ان الجماعات والاحزاب الاسلامية ظاهرة صحية ويجب ان نتعامل مع هذه الجماعات والاحزاب بما يجب من تأييد للخير ونصح للبعد عن التعصب والتحزب لاتباعهم ) .
وهناك بعض الفرق الاسلامية ترى ان التعددية لاتسمح به قواعد الشريعة الاسلامية ويدللون على رأيهم ببعض الادلة بأستنادهم الى الايات القرانية التى تنهى عن التفرق والتنازع وتأمر بالوحدة . ويقولون ان الاسلام لايعترف الا بحزب واحد هو حزب الله كقوله تعالى )ولاتكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون( لقد وصف الله هذه الاحزاب بالمشركين لانهم خالفوا الاحكام الفقهية ولم يلتزموا بجماعة المسلمين وان كفرهم هذا ادى الى التفرقة والخروج على الامة لانهم يقيسون الامور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحلال. وهذا يعنى ان التفرقة هنا اشارة الى الكفر. انهم يرون ان تعدد الاحزاب يتنافى مع مبدأ وحدة الامة الوارد فى قول الله )وان هذه امتكم امة واحدة( ولكن الاية القرانية لاتتعلق بتعدد المفاهيم والاراء فهذا من طبائع البشر ولكنها تبين وحدة الامة فى العقائد والاصول وليس فى المفاهيم الفرعية ومالانص او اصل فيه.
ان الشريعة الاسلامية تأمرنا بجملة من المبادىء الكلية العامة ولاتلزمنا باتخاذ تكتيك معين او اسلوب محدد لانفاذ تلك المبادىء بل ترك ذلك لاحوال الناس ظرفا ومكانا وهذا من حكمة هذه الشريعة السمحة الغراء الصالحة لكل زمان ومكان وان التعددية السياسية هى جزء مكمل لتنفيذ الشريعة الاسلامية وفق الصيغة التى ينظر فيها ذلك الطرف او الحزب او الحركة والتنظيم فى اسلوب التطبيق والتنفيذ على ان لايبتعد عن الاطار الشرعى الذى رسمه الاسلام. ان عدم الاعتراف بالتعددية وحق الناس فى الاختلاف وفى تنظيم انفسهم فى شكل من اشكال الجماعات او الهيئات والاحزاب والحركات لايعنى الا استبداد بالرى قد تجاوز التطور الانسانى وضرورات الواقع الحياتى والتجارب المرة التى مر بها الانسان فى اثناء بحثه عن ذاته وحقوقه وعزته وكرامته ان هذا التنوع البديع والاختلاف البائن بين سائر المخلوقات وهو فى حد ذاته اية من ايات القدرة الباهرة لله رب العالمين والذى يسعى لتوحيد مختلف الفصائل على طريق واحد من حيث الخلق والفطرة والغريزة . وفى تاريخنا المعاصر بعض الشواهد مثلا التجربة الشيوعية التى حاولت ان تصوغ الناس فى قالب واحد الا انها فشلت فى النهاية وسقطت وهذا جزاء كل خارج عن الفطرة ومتمرد على الطبيعة مصادم ومعارض لقوانين الكون ونواميسه ان الله قد خلق الناس مختلفين
فكيف يريد لهم بعض المخلوقين ان يكونوا نسخا كربونية مكررة لقد برهنت التجارب البشرية فى التاريخ الانسانى ان محاولة صب الناس فى قوالب حديدية محاولات يائسة مصيرها الفشل والهلاك المضمون والمجتمع الانسانى قائم بطبيعته على التعدد والتنوع فالناس يتباينون دينا وعرقا ولغة وهذه ظاهرة بشرية اقرها الاسلام فى اصوله باعتبار ان التنوع فى المفهوم الاسلامى لايعنى التجزئة والتضاد وانما يعنى التألف والتعارف والتناغم الحضارى وهكذا يجعل الاسلام من انشقاق الناس الى شعوب وقبائل واختلافهم وسيلة من وسائل التعارف الانسانى والتواصل الحضارى بين المجموعات البشرية . ان حقائق الكون وحقائق الحياة وحقائق التاريخ كلها تشير الى التعددية وافكار التعددية هو افكار الاسلام والتعددية اعتراف بالاخر والتعامل معه اما محاولة الغاء الاخر ومحوه من الوجود وفرض خيارات عليه وان تنصب من نفسك قيما عليه ووصيا عليه تحدد له المسار وترسم له المنهج وتنصب له الغاية فهى محاولة مكلفة وميئوس منها ومن الظلم البين ان يظن انسان مافردا كان او جماعة مؤسسة كان او حزبا انه قد امتلك ناصية الحقيقة وانه قد حاز العلم من اطرافه واستولى على المدى فهما وفقها ان مثل هذا الفرد او الجماعة او الحزب لامكان لها فى واقع حياة الناس وهذا يقتضى ضرورة الاعتراف بالتنوع فى الامور الاختيارية كالمذهب والدين والنظام السياسى والاقتصادى فلا استبداد ولا اكراه ولاقسر بل حرية كريمة واختيار رشيد بالاضافة الى ماذكرنا من ان التعددية مسألة فطرية وضرورة واقعية فاننا نراها ضرورة شرعية لامناص منها. ان التعددية السياسية من شأنها ان تسد باب شر مستطير من الاستبداد بالناس فان الشرع يفتح لنا بابها على مصراعيه للدخول فيه وقد انتهت التجارب السياسية المعاصرة الى ان الاحزاب والتكتلات الشعبية الكبيرة اجدى بكثير من الجهود الفردية المتناثرة فى مناهضة الظلم وكثيرا ماتذهب تلك المبادرات الفردية ادراج الرياح فالتنظيمات الحركية والاحزاب السياسية اكثر فعالية واعمق اثرا واجدى نفعا فى باب التغير واصلاح الاحوال من مبادرات فردية معزولة مضمحلة وان قيمة الشورى والعدل والحرية والمساواة امام القانون وحق الامة فى اختيار الحاكم وعزله ومراقبة اعماله وتقويمه كل هذا من القيم التى تليق بالانسان وكرامته وكرامة الانسان لايمكن ان تتحقق الا بانشاء تكتلات شعبية ضخمة تحمى الفرد من عسف السلطان وجوره. ان على المسلمين ان يتفقوا فى الاطار المرجعى العام والثوابت الاصولية ثم ليختلفوا بعد ذلك ماشاء لهم ان يختلفوا مراعين فى ذلك ادب الخلاف بينهم وان تكون الروابط والجماعات والجمعيات والاحزاب امر مرغوب عنه فى شرع الله عز وجل انه فى اطار المرجعية والشرعية يجوز للناس ان يكونوا ماشاؤا من احزاب سياسية ماداموا ملتزمين بالخط الاسلامى العام وبعيدين فى الولاء لاعداء الله . وقد اشترط الدكتور يوسف القرضاوى بالتعددية السياسية لاكتساب الاحزاب الشرعية فى المجتمع الاسلامى ان تلتزم بأمرين هما
1- ان تعترف بالاسلام عقيدة وشريعة ولاتعاديه وتتنكر له
2- الا تعمل لحساب جهة معادية للاسلام وامته
ومجمل القول ان التعددية السياسية فرع عن اقرار مبدأ الاختلاف وهى تعددية تنوع لاتضاد متى سلمت فيها المقاصد وصحت فيها الممارسة وقوم الاعوجاج واستقامت بها المسالك.
 الموضوع : الفتوحات الإسلامية الاولى والعلاقات بين الاسلام والغرب   المصدر : منتديات اضواء الاسلام  الكاتب:  atefbbs

 توقيع العضو/ه :atefbbs

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Cubo

مراقب سابق


مراقب سابق
Cubo


مدينتى :
الأسكندرية

الدولة :
مصر

الجنس :
ذكر
عدد المشاركات :
2035

تقيم نشاط المنتدى :
8422

نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى :
30

تاريخ التسجيل :
24/09/2010

المزاج :
رايق

الفتوحات الإسلامية  الاولى  والعلاقات بين الاسلام والغرب  XhL70807
الفتوحات الإسلامية  الاولى  والعلاقات بين الاسلام والغرب  Mr210


الفتوحات الإسلامية  الاولى  والعلاقات بين الاسلام والغرب  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفتوحات الإسلامية الاولى والعلاقات بين الاسلام والغرب    الفتوحات الإسلامية  الاولى  والعلاقات بين الاسلام والغرب  I_icon_minitimeالإثنين فبراير 14, 2011 2:08 pm 

جزاك الله خيرآآ ,,
تــحــيــاتـــى
 الموضوع : الفتوحات الإسلامية الاولى والعلاقات بين الاسلام والغرب   المصدر : منتديات اضواء الاسلام  الكاتب:  Cubo

 توقيع العضو/ه :Cubo

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قناص حضرموت

الفتوحات الإسلامية  الاولى  والعلاقات بين الاسلام والغرب  32253396288895901519
قناص حضرموت


رقم العضوية :
309

مدينتى :
حضرموت

الدولة :
الفتوحات الإسلامية  الاولى  والعلاقات بين الاسلام والغرب  Ye10

الجنس :
ذكر
عدد المشاركات :
4412

تقيم نشاط المنتدى :
12002

نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى :
48

تاريخ التسجيل :
26/03/2010

المزاج :
الفتوحات الإسلامية  الاولى  والعلاقات بين الاسلام والغرب  2210

الفتوحات الإسلامية  الاولى  والعلاقات بين الاسلام والغرب  HDb49969
الفتوحات الإسلامية  الاولى  والعلاقات بين الاسلام والغرب  Domain10
الفتوحات الإسلامية  الاولى  والعلاقات بين الاسلام والغرب  Hwc1tqyh2mcu


الفتوحات الإسلامية  الاولى  والعلاقات بين الاسلام والغرب  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفتوحات الإسلامية الاولى والعلاقات بين الاسلام والغرب    الفتوحات الإسلامية  الاولى  والعلاقات بين الاسلام والغرب  I_icon_minitimeالإثنين فبراير 14, 2011 2:18 pm 

مشكوور
 الموضوع : الفتوحات الإسلامية الاولى والعلاقات بين الاسلام والغرب   المصدر : منتديات اضواء الاسلام  الكاتب:  قناص حضرموت

 توقيع العضو/ه :قناص حضرموت

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

الفتوحات الإسلامية الاولى والعلاقات بين الاسلام والغرب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صور ذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنع الاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اضواء الاسلام Forums lights Islam :: منتديات التربية والاسرة والصحة :: قسم المرأة المسلمة-