أعلن الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، أن القوائم الانتخابية لمرشحى الحزب وعددها 46 قائمة، أمامها فرصة حتى يوم 13 نوفمبر لتشكل صندوق للإنفاق على القائمة، وإذا لم يحدث هذا فسيتم إعادة ترتيب القوائم بقدر من يستطيع الإنفاق على القائمة، وهذا سيكون قبل يوم 13 نوفمبر والذى يسبق إجراء الانتخابات بـ15 يوما.
ولفت البدوى خلال اجتماعه الذى عقد أمس بمقر الحزب مع 138 مرشحاً من 46 قائمة، إلى أن كل قائمة عليها أن تعمل لاسم حزب الوفد، خاصة أن الحزب أمامه فرصة تاريخية وأمل كبير، لأن هناك 50% من الناخبين لم يحددوا موقفهم من التصويت حتى الآن.
وقال البدوى خلال اجتماعه الحزب يخوض معركة المصير لمصر، واصفاً الانتخابات البرلمانية بأنها "معركة وجود"، سواء للوفد أو مستقبل مصر الذى قامت من أجله ثورة 25 يناير .
فيما طالب الحضور من البدوى خلال الاجتماع الذى شارك فيه كل من فؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب، ومحمد كامل، نائب رئيس الحزب، بضرورة وجود دور إيجابى للحزب من خلال مطبوعات الوفد، وتوفير "مناديب" للمرشحين للتواجد فى الدوائر الشاسعة وفى اللجان يوم الانتخابات.
وشدد الحضور على ضرورة زيادة تواجد الحزب فى الشارع، بهدف مواجهه منافسه الأقوى وهو حزب الحرية والعدالة، وهو ما دفع البدوى إلى أن يعلق على شعار الحزب بأنه "مستقبل له تاريخ"، يعنى أن التاريخ هو السيرة الذاتية التى يقدمها الحزب للناخب، ليثق فى أننا قادرون على تحقيق ما نوعد به، وهو ما ووجه بتصفيق الحاضرين.
وأوضح البدوى أن دعم الحزب لمرشحيه مركزى، من خلال دعاية تليفزيونية وأفيشات وبوسترات ولافتات، مشيراً إلى أن قوائم الحزب عليها أن تتحمل نفقات الدعاية الخاصة بالقائمة، فمثلا قائمة جنوب سوهاج بعد تشكيلها اجتمعوا وجمعوا مبالغ كبيرة للإنفاق على القائمة.
وأكد البدوى فى كلمته أن نتائج العديد من استطلاعات الرأى المصرية والدولية أكدت على مكانة الوفد فى قلوب المصريين، مشيرا إلى الاستطلاع الذى أجراه معهد السلام الدولى فى إبريل الماضى، وكشف أن نسبة تأييد المصريين لحزب الوفد تقدر بنسبة 46% مقابل 38% للإخوان المسلمين، كما أن 23% من المشاركين فى الاستطلاع قالوا إنهم سوف يصوتون لحزب الوفد مقابل 12% للإخوان المسلمين.
أما بالنسبة للأحزاب الإسلامية فأكد البدوى أن الإسلام ليس حكراً على حزب أو جماعة ولا يجب استغلال مشاعر الناخبين البسطاء، منوهاً إلى أنه فى لقائه مع رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا أبدى اندهاشه عندما يطلق البعض على حزب العدالة والتنمية التركى أنه حزب إسلامى رغم أن 97% من الشعب التركى مسلمين، وشدد البدوى على أن الإسلام للمصريين جميعاً فهو دين مسلمين وحضارة وثقافة للمسيحيين .
وأشار البدوى إلى أن الوفد يجب أن يحصل على ما يؤهله له تراثه الوطنى وحاضره فهو حزب الوطنية المصرية والدستور واستقلال الإرادة الوطنية الذى ينحاز دائماً إلى صالح الوطن والمواطن، فقد وصل الوفد إلى الحكم 5 مرات من خلال انتخابات نزيهة، وكان الوفد لا يستمر فى كل حكومة يأتى إليها بالانتخاب سوى بضعة أشهر، ثم تحل الحكومة، لأنه لم يكن يساوم أو يهادن أو يتردد فى انحيازه لشعب مصر، فقد كان مفترضاً أن يحكم لمدة 25 عاماً، لكنه حكم فقط 7 سنوات وبضعه أشهر، لأنه كان دائما يقف ضد القصر والمستعمر فى سبيل بنى وطنه.
وشدد البدوى أن الوفد أمامه فرصة تاريخية ليصل تاريخه العريق بحاضره ومستقبله وأن الوفد الذى استطاع خلال 7 سنوات حكم قبل 1952 أن يحقق إنجازات ما زالت حتى اليوم تتحدث عن نفسها، قادر اليوم فى عصر تكنولوجيا المعلومات وثورة الاتصالات، على تغيير مصر خلال 36 شهراً، مضيفاً لابد من التنسيق بين قوائم الحزب ومرشحى الوفد على المقاعد الفردية ولابد أن يكون هناك تعاون بين المرشحين على القوائم .
وأشار إلى أن حملة الوفد الإعلامية سوف تتضمن تخصيص ملحق عن الانتخابات فى جريدة الوفد، بالإضافة إلى الحملة الإعلامية التى تتزايد وتتصاعد فى كافة وسائل الإعلام، كما سيتم نزول 5 سيارات فى كل دائرة مجهزة ومعدة إعداداً خاصاً يليق بحزب الوفد، وسيكون بكل سيارة 2 من شباب الوفد لتوزيع برامج الحزب وسيديهات عن الوفد، وتوزيع برنامج الوفد الانتخابى الذى طبع منه 2 مليون نسخه منه، وسيطبع منه مليون نسخه أخرى، وسيتم نشر حملات إعلانية فى العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية لمساندة كل المرشحين، وكذلك لعمل إعلانات الطرق والشوارع.
وخلال تعقبيه على ما طرح بعض المرشحين أكد رئيس حزب الوفد أن هذا اللقاء هو البداية، وسوف يلتقى غدا مع مرشحى الوفد فى المرحلة الأولى للانتخابات، مؤكدا أن الوفد لم يكن حزب الباشوات، بل هو حزب الوطنية المصرية والدستور واستقلال الإرادة الوطنية وكان محمد باشا محمود، رئيس حزب الأحرار الدستوريين يعاير سعد باشا زغلول بأنه زعيم للرعاع، والذى كان يرد دائما أنا أفخر بأن أكون زعيم للرعاع، لأنه كان حزب الأمة بكل فئاتها وطبقاتها، وخاصة العمال والفلاحين، ولذلك كان يسمى حزب الجلاليب الزرقاء.
الموضوع : البدوى: الوفد لم يكن حزب "باشوات" بل هو حزب الوطنية والدستور المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: مهـ مع القرآن ـاجر توقيع العضو/ه :مهـ مع القرآن ـاجر |
|