بسم الله الرحمن الرحيم

هل يتم تعديل المناهج الدراسية بعد ثورة 25 يناير؟. تساؤل يطرحه العديد من أولياء الأمور الذين بدأوا فى شراء الكتب الخارجية بعد تأجيل الدراسة لمدة أسبوع، خاصة أن بعض المناهج تتضمن انجازات الرئيس السابق حسنى مبارك، على سبيل المثال فى منهجى الدرسات الاجتماعية للصفين السادس الابتدائى وثالثة ثانوى.
فى منهح الصف السادس الابتدائى وحدة كاملة لأهم الشخصيات فى تاريخ مصر المعاصر مثل أحمد زويل ونجيب محفوظ وجمال عبد الناصر وأنور السادات والرئيس الحالى حسنى مبارك الذى خصص له درس كامل يتضمن تاريخه وأهم المهام التى تولاها ودوره فى حرب اكتوبر والانجازات التى تحققت خلال 30 عاما فى عهده.
فى ثالثة إعدادى لم يكتف المنهج بالعناصر ذاتها، لكن أضاف إليها دور حسنى مبارك فى الجلاء عن سيناء فى 1982 وأنه أول رئيس جمهورية منتخب بعد تعديل المادة 76 فى الدستور واختياره باقتراع مباشر بخلاف شرح المادة المعدلة من الدستور 76، وما حققته من ديمقراطية ثم شرح لمجلسى الشعب والشورى ومميزات عصر مبارك وبالطبع ذكر دوره والسيدة سوزان مبارك كقائدة لحركة المرأة والكوتة التى تم تخصيصها فى الانتخابات السابقة وأخيرا تاريخ الحزب الوطنى والإنجازات التى تحققت فى عهده وذلك فى وحدة كاملة بالطبع من المستحيل أن تكون مقررة هذا العام.
يرى العديد من أولياء الأمور ضرورة أن تتضمن المناهج شرح لثورة 25 يناير والتى تعد الثورة الوحيدة فى تاريخ مصر التى نجحت وأسقطت نظام كامل وليس فقط رئيس جمهورية بعد أن جمعت طوائف الشعب المصرى، بخلاف عدم طمس الدرس المخصص لمبارك، لكن ذكر سلبيات عهده التى أدت فى النهاية إلى سقوط نظامه.
فمصر 25 يناير يجب ألا تتجاهل تاريخ الزعماء كما حدث ومازال يحدث مع أول رئيس جمهورية لمصر محمد نجيب الذى لم يأت ذكره مع باقى رؤساء الجمهورية فى منهج الصف السادس الابتدائى.
فى الوقت نفسه جرى ذكر السلبيات مع الإيجابيات ليتعلم أبناؤنا التاريخ الحقيقى وأن كل قائد أو زعيم تولى رئيس جمهورية له ايجابيات وفى ذات الوقت سلبيات. فهل تستجيب وزارة التربية والتعليم، سواء بالحذف الكامل أو وضع تلك الإضافات قبل بدء الدراسة؟