المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]
منتديات اضواء الاسلام Forums lights Islam
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
بعدها تصبحون أعضاء و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
فأهلا بكم

فى منتديات اضواء الاسلام Forums lights Islam


منتديات اضواء الاسلام Forums lights Islam
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
بعدها تصبحون أعضاء و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
فأهلا بكم

فى منتديات اضواء الاسلام Forums lights Islam



اضواء الاسلامالرئيسيةأحدث الصورالمنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  0e3e464262f40dالتسجيلدخول
 
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Empty
اذكرو الله ذكرا كثيرا سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم والحمد لله والله اكبر ولااله الا الله ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم "و أكثروا من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم "

شاطر | 
 

 المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
صاحبة الرأي

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  32253396288895901519
صاحبة الرأي


رقم العضوية :
1587

مدينتى :
في ارض الله الوسعه

الدولة :
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Sa10

الجنس :
انثى
عدد المشاركات :
4485

تقيم نشاط المنتدى :
17058

نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى :
74

تاريخ التسجيل :
31/07/2010

المزاج :
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  16210

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  TbB04006

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  WkK21159
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Vyw70807
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Domain11

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  13113813


المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Empty
مُساهمةموضوع: المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]    المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 16, 2010 7:44 pm 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مدخل ..[size=29]}
لنعبد الله على بصيرة
d]كي لا نبتدع و لا نوسوس ٍ]

فالبدعة : الشيء المخترع على غير مثال سابق .. ،

الوسوسة : هي من كيد الشيطان، وهي ناتجة من الغلو والتشدد في أمور نهى الشارع عن الغلو والتشدد فيها، ولهذا فإن مردها إجمالاً إلى أمرين لا ثالث لهما:
1. خبل في العقل.
2. أو جهل بالشرع

و حتى نكون ممن يعبد الله على علم وبصيرة .. سنخصص هذه الصفحة لـ تعلم الحديث و سنبدأ بـ [ باب الصوم - من صحيح البخاري ]

و قبل أن نبدأ .. اقتبست لكم هذا المقال عن

~ شرف الحديث والمحدثين ~
حث الله تعالى عباده على تعلم العلم ، ومدح العلماء وأشاد بذكرهم ، وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته على توحيده سبحانه ، فقال: { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم } ( آل عمران 18) ، وحصر خشيته فيهم فقال جل وعلا : { إنما يخشى الله من عباده العلماء} ( فاطر 28) ، ونفى المساواة بين الذين يعلمون والذين لا يعلمون فقال :{ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } ( الزمر 9) ، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن العلماء هم ورثة الأنبياء ، وأن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم ، إلى غير ذلك من النصوص التي تدل على فضل العلم والعلماء .


وعلم الحديث من أجل العلوم وأشرفها وأعظمها عند الله قدراً ، فبه يعرف المراد من كلام الله عز وجل ، وبه يطلع العبد على أحوال نبيه - صلى الله عليه وسلم - وشمائله ، وناهيك بعلمٍ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بدايته ، وإليه مستندُه وغايته ، وحسب الراوي للحديث شرفًا وفضلاً ، وجلالة ونُبلاً، أن يكون في سلسلة آخِرُها الرسول عليه الصلاة والسلام ، ولذلك قال بعض أهل العلم : " أشدُّ البواعث وأقوى الدَّواعي لي على تحصيل علم الحديث لفظ "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- " .


فمن تحمل الحديث واشتغل بتعلمه وتعليمه ، كان له الحظ الأوفر من هذا المدح للعلماء ، وكفى بذلك شرفاً للحديث وحملته ، بل إن صرف العمر في تعلم الحديث ونشره أفضل من الاشتغال بنوافل القربات ، وما ذاك إلا لما فيه من بيان القرآن ، وإحياء سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، والتأسي به ، ولو لم يحصل لأهله من الفضل إلا كثرة الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - التي ورد فيها ما ورد من الفضل الجزيل ، كقوله عليه الصلاة والسلام :( أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة) رواه الترمذي وحسنه ، وأهل الحديث هم أكثر الأمة صلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - .


وقد قيل في قوله تعالى: {يوم ندعو كل أناس بإمامهم } (الإسراء 71) : " ليس لأهل الحديث منقبة أشرف من هذه ، لأنه لا إمام لهم غيره - صلى الله عليه وسلم- " .


ويكفي أهلَ الحديث شرفاً وفضلاً دخولهم في دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قال - كما في السنن - : ( نضَّر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه ، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ورب حامل فقه ليس بفقيه ) ، قال سفيان بن عُيَينة: "ليس من أهل الحديث أحد إلا وفي وجهه نضرة ، لهذا الحديث " .


كما أن الاشتغال بعلم الحديث تبليغ عن رسول لله - صلى الله عليه وسلم - وامتثال لأمره ، حين قال : (بلغوا عني ولو آية) رواه أحمد وغيره .


وقد بشَّر - صلى الله عليه وسلم - بحفظ هذا العلم ، وأن الله عز وجل يهيء له في كلّ عصر خلفًا من العُدُول ، يحمونه وينفون عنه التحريف والتبديل ، حماية له من الضياع ، وكفى بذلك شرفاً وفضلاً ، فقال في الحديث المشهور : (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ، ينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين) رواه ابن عبدالبر وغيره وحسنه ، وكان الإمام الشافعي رحمه الله يقول : " لولا أهل المحابر ، لخطبت الزنادقةُ على المنابر" .


ومما يدل أيضاً على شرف الحديث وأهله ، ما ورد عن السلف والأئمة من تعظيم للسنة ، وإجلالهم لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، يقول عمرو بن ميمون : " ما أخطأني ابن مسعود عشية خميس إلا أتيته فيه ، قال : فما سمعته يقول بشيء قط قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما كان ذات عشية قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : فنكس ، قال : فنظرت إليه فهو قائم محللة أزرار قميصه ، قد اغرورقت عيناه ، وانتفخت أوداجه " رواهابن ماجة ، وكان ابن سيرين إذا ذُكر عنده حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يضحك خَشَع ، واشتهر عن الإمام مالك رحمه الله في ذلك أَكثر من غيره ، فكان إذا أَراد الحديث اغتسل وتطيب ولبس أحسن ثيابه وجلس على منصة خاشعاً ، ولا يزال يبخر بالعود حتى يفرغ من الحديث ، ويقول: أحب أن أعظم حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان يكره أَن يحدِّث وهو قائم أو مستعجل ، وما ذاك إلا تعظيماً للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، وإجلالاً لحديثه وكلامه .


وهذا التعظيم للحديث ، والحرص على نقله ، والتأسي به - صلى الله عليه وسلم - في الدقيق والجليل ، من أعظم علامات محبته ، والمرء مع من أحب يوم القيامة ، وقد جاء في صحيح مسلم عن أنس رضي الله عنه قال : (جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، متى الساعة ؟ قال : وما أعددت للساعة ؟ قال : حب الله ورسوله ، قال : فإنك مع من أحببت ) ، قال أنس :" فما فرحنا بعد الإسلام فرحاً أشد من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنك مع من أحببت ، قال أنس فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكروعمر فأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم " ، وأهل الحديث هم أولى الناس بهذا الوصف .


ولذلك قال الشافعي : " أهلُ الحديث في كل زمان كالصحابة في زمانهم ، وكان يقول : "إذا رأيتُ صاحبَ حديثٍ فكأني رأيت أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم " .


أهل الحديث همُ أهل النبيِّ وإن لم يصحبوا نفْسه أنفاسَه صحِبوا
فعلم بذلك شرف أهل الحديث ، وعلو مكانتهم في الدين ، وأن الاشتغال بالحديث من أعظم الطاعات وأجل القربات ، فينبغي على المسلم أن يعتني بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظاً وفهماً، وتعلماً وتعليماً . *


سنتاول هذه الأبواب بإذن الله خلال شهر رمضان المبارك



‏وجوب صوم رمضان‏



‏فضل الصوم‏



‏الصوم كفارة‏



‏الريان للصائمين‏



‏هل يقال رمضان أو شهر رمضان ومن رأى كله واسعا‏



‏منصام رمضان إيمانا واحتسابا ونية‏



‏أجود ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكون في رمضان‏



‏من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم‏



‏هل يقول إني صائم إذا شتم‏



‏الصوم لمنخاف على نفسه العزبة‏



‏قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الهلال فصوموا‏



‏شهرا عيد لا ينقصان‏



‏قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نكتب ولا نحسب‏



‏لا يتقدم رمضان بصوم يوم ولا يومين‏



‏قول الله جل ذكره أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى‏



‏قول الله تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط‏



‏قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يمنعنكم من سحوركم‏



‏تأخير السحور‏



‏قدركم بين السحور وصلاة الفجر‏


‏بركة السحور من غير إيجاب‏


و سيكون لنا بإذن الله كل يوم باب مع محاولة شرح أحاديثه

أسأل الله أن ينفعنا و اياكم

و أن يتقبل منا و منكم صالح الأقوال و الأعمال
[/size]
 الموضوع : المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]   المصدر : منتديات اضواء الاسلام  الكاتب:  صاحبة الرأي

 توقيع العضو/ه :صاحبة الرأي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

محمد شريف

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  32253396288895901519
محمد شريف


رقم العضوية :
3

مدينتى :
6 اكتوبر

الدولة :
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Ye10

الجنس :
ذكر
عدد المشاركات :
2822

تقيم نشاط المنتدى :
9626

نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى :
21

تاريخ التسجيل :
25/10/2009

المزاج :
غزال

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  E8s7dt

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Idari
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  514_1110



المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]    المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 17, 2010 6:19 am 

تسلم يدك لطرحه علينا
 الموضوع : المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]   المصدر : منتديات اضواء الاسلام  الكاتب:  محمد شريف

 توقيع العضو/ه :محمد شريف

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صاحبة الرأي

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  32253396288895901519
صاحبة الرأي


رقم العضوية :
1587

مدينتى :
في ارض الله الوسعه

الدولة :
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Sa10

الجنس :
انثى
عدد المشاركات :
4485

تقيم نشاط المنتدى :
17058

نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى :
74

تاريخ التسجيل :
31/07/2010

المزاج :
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  16210

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  TbB04006

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  WkK21159
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Vyw70807
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Domain11

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  13113813


المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]    المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 18, 2010 11:21 am 

الله يسلمك
الدرس الثاني اليوم بإذن الله
 الموضوع : المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]   المصدر : منتديات اضواء الاسلام  الكاتب:  صاحبة الرأي

 توقيع العضو/ه :صاحبة الرأي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مهـ مع القرآن ـاجر

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Stars10
مهـ مع القرآن ـاجر


رقم العضوية :
1

مدينتى :
الجيزة

الدولة :
مصر

الجنس :
ذكر
عدد المشاركات :
21848

تقيم نشاط المنتدى :
100136538

نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى :
84

تاريخ التسجيل :
24/10/2009

المزاج :
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  3810


المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]    المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 18, 2010 11:43 am 

الله بجد جميل جدا
وقيم
ومفيد
واصلى ان شاء الله
 الموضوع : المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]   المصدر : منتديات اضواء الاسلام  الكاتب:  مهـ مع القرآن ـاجر

 توقيع العضو/ه :مهـ مع القرآن ـاجر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صاحبة الرأي

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  32253396288895901519
صاحبة الرأي


رقم العضوية :
1587

مدينتى :
في ارض الله الوسعه

الدولة :
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Sa10

الجنس :
انثى
عدد المشاركات :
4485

تقيم نشاط المنتدى :
17058

نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى :
74

تاريخ التسجيل :
31/07/2010

المزاج :
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  16210

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  TbB04006

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  WkK21159
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Vyw70807
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Domain11

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  13113813


المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]    المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 18, 2010 11:49 am 

أحاديث باب وجوب الصيام



‏حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل بن جعفر ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سهيل ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏طلحة بن عبيد الله ‏
‏أن أعرابيا جاء إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثائر ‏ ‏الرأس فقال يا رسول الله أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة فقال ‏ ‏الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئا فقال أخبرني ما فرض الله علي من الصيام فقال شهر رمضان إلا أن تطوع شيئا فقال أخبرني بما فرض الله علي من الزكاة فقال فأخبره رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏شرائع الإسلام قال والذي أكرمك لا أتطوع شيئا ولا أنقص مما فرض الله علي شيئا فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أفلح إن صدق أو دخل الجنة إن صدق




‏حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏عن ‏ ‏أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏
‏صام النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عاشوراء وأمر بصيامه فلما فرض رمضان ترك وكان ‏ ‏عبد الله ‏ ‏لا يصومه إلا أن يوافق صومه ‏




‏حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏يزيد بن أبي حبيب ‏ ‏أن ‏ ‏عراك بن مالك ‏ ‏حدثه أن ‏ ‏عروة ‏ ‏أخبره عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏
‏أن ‏ ‏قريشا ‏ ‏كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية ثم أمر رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بصيامه حتى فرض رمضان وقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من شاء فليصمه ومن شاء أفطر ‏







كِتَاب الصَّوْمِ



بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ



الشرح‏:‏



قوله‏:‏ ‏(‏بسم الله الرحمن الرحيم - كتاب الصوم‏)‏ كذا للأكثر‏.‏



وفي رواية النسفي ‏"‏ كتاب الصيام ‏"‏ وثبتت البسملة للجميع، والصوم والصيام في اللغة الإمساك، وفي الشرع إمساك مخصوص في زمن مخصوص عن شيء مخصوص بشرائط مخصوصة‏.‏



وقال صاحب ‏"‏ المحكم ‏"‏‏:‏ الصوم ترك الطعام والشراب والنكاح والكلام، يقال صام صوما وصياما ورجل صائم وصوم‏.‏



وقال الراغب‏:‏ الصوم في الأصل الإمساك عن الفعل، ولذلك قيل للفرس الممسك عن السير صائم، وفي الشرع إمساك المكلف بالنية عن تناول المطعم والمشرب والاستمناء والاستقاء من الفجر إلى المغرب‏.‏




باب وُجُوبِ صَوْمِ رَمَضَان



وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ



الشرح‏:‏



قوله‏:‏ ‏(‏باب وجوب صوم رمضان‏)‏ كذا للأكثر، وللنسفي ‏"‏ باب وجوب رمضان وفضله ‏"‏ وقد ذكر أبو الخير الطالقاني في كتابه ‏"‏ حظائر القدس ‏"‏ لرمضان ستين اسما، وذكر بعض الصوفية أن آدم عليه السلام لما أكل من الشجرة ثم تاب تأخر قبول توبته مما بقي في جسده من تلك الأكلة ثلاثين يوما، فلما صفا جسده منها تيب عليه ففرض على ذريته صيام ثلاثين يوما، وهذا يحتاج إلى ثبوت السند فيه إلى من يقبل قوله في ذلك، وهيهات وجدان ذلك‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏وقول الله تعالى ‏(‏يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام‏)‏ الآية‏)‏ أشار بذلك إلى مبدأ فرض الصيام، وكأنه لم يثبت عنده على شرطه فيه شيء فأورد ما يشير إلى المراد، فإنه ذكر فيه ثلاثة أحاديث‏:‏ حديث طلحة الدال على أنه لا فرض إلا رمضان‏.‏


وحديث ابن عمر وعائشة المتضمن الأمر بصيام عاشوراء‏.‏



وكأن المصنف أشار إلى أن الأمر في روايتهما محمول على الندب بدليل حصر الفرض في رمضان وهو ظاهر الآية، لأنه تعالى قال ‏(‏كتب عليكم الصيام‏)‏ ثم بينه فقال ‏(‏شهر رمضان‏)‏ وقد اختلف السلف هل فرض على الناس صيام قبل رمضان أو لا‏؟‏ فالجمهور - وهو المشهور عند الشافعية - أنه لم يجب قط صوم قبل صوم رمضان، وفي وجه وهو قول الحنفية أول ما فرض صيام عاشوراء، فلما نزل رمضان نسخ‏.‏



فمن أدلة الشافعية حديث معاوية مرفوعا ‏"‏ لم يكتب الله عليكم صيامه ‏"‏ وسيأتي في أواخر الصيام‏.‏



ومن أدلة الحنفية ظاهر حديثي ابن عمر وعائشة المذكورين في هذا الباب بلفظ الأمر، وحديث الربيع بنت معوذ الآتي وهو أيضا عند مسلم ‏"‏ من أصبح صائما فليتم صومه‏.‏



قالت‏:‏ فلم نزل نصومه ونصوم صبياننا وهم صغار ‏"‏ الحديث‏.‏



وحديث مسلمة مرفوعا ‏"‏ من أكل فليصم بقية يومه، ومن لم يكن أكل فليصم ‏"‏ الحديث‏.‏



وبنوا على هذا الخلاف هل يشترط في صحة الصوم الواجب نية من الليل أو لا‏؟‏ وسيأتي البحث فيه بعد عشرين بابا‏.‏



وقد تقدم الكلام على حديث طلحة في كتاب الإيمان، وقوله فيه ‏"‏ عن أبيه ‏"‏ هو مالك بن أبي عامر جد مالك بن أنس الإمام، وقوله ‏"‏عن طلحة ‏"‏ قال الدمياطي‏:‏ في سماعه من طلحة نظر، وتعقب بأنه ثبت سماعه من عمر فكيف يكون في سماعه من طلحة نظر‏؟‏ وقد تقدم في كتاب الإيمان في هذا الحديث ما يدل على أنه سمع منهما جميعا، وسيأتي الكلام على حديثي ابن عمر وعائشة في أواخر الصيام إن شاء الله تعالى‏.‏
 الموضوع : المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]   المصدر : منتديات اضواء الاسلام  الكاتب:  صاحبة الرأي

 توقيع العضو/ه :صاحبة الرأي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نهلة

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  32253396288895901519
نهلة


رقم العضوية :
174

مدينتى :
جده

الدولة :
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Sa10

الجنس :
انثى
عدد المشاركات :
1881

تقيم نشاط المنتدى :
9597

نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى :
38

تاريخ التسجيل :
24/12/2009

المزاج :
مكيف

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  FMN04006

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Ghadeer_Y8RJBP
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Untitl11
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  27


المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]    المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 18, 2010 11:54 am 

بارك الله فيك
 الموضوع : المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]   المصدر : منتديات اضواء الاسلام  الكاتب:  نهلة

 توقيع العضو/ه :نهلة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صاحبة الرأي

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  32253396288895901519
صاحبة الرأي


رقم العضوية :
1587

مدينتى :
في ارض الله الوسعه

الدولة :
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Sa10

الجنس :
انثى
عدد المشاركات :
4485

تقيم نشاط المنتدى :
17058

نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى :
74

تاريخ التسجيل :
31/07/2010

المزاج :
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  16210

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  TbB04006

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  WkK21159
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Vyw70807
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Domain11

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  13113813


المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]    المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 20, 2010 7:41 pm 

أحاديث باب فضل الصوم

‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن مسلمة ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الزناد ‏ ‏عن ‏ ‏الأعرج ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏الصيام ‏ ‏جنة ‏ ‏فلا ‏ ‏يرفث ‏ ‏ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين والذي نفسي بيده ‏ ‏لخلوف ‏ ‏فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وش___ه من أجلي ‏ ‏الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها



[size=25]باب فَضْلِ الصَّوْمِ

الشرح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏باب فضل الصوم‏)‏ ذكر فيه حديث أبي هريرة من طريق مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عنه، وهو يشتمل على حديثين أفردهما مالك في الموطأ، فمن أوله إلى قوله ‏"‏ الصيام جنة ‏"‏ حديث ومن ثم إلى آخره حديث، وجمعهما عنه هكذا القعنبي، وعنه رواه البخاري هنا‏.‏

ووقع عن غير القعنبي من رواة الموطأ زيادة في آخر الثاني وهي بعد قوله ‏"‏ وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها ‏"‏ زادوا ‏"‏ إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به ‏"‏ وقد أخرج البخاري هذا الحديث بعد أبواب من طريق أبي صالح عن أبي هريرة وبين في أوله أنه من قول الله عز وجل كما سأبينه‏.‏

الحديث‏:‏
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الصِّيَامُ جُنَّةٌ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا

الشرح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏الصيام جنة‏)‏ زاد سعيد بن منصور عن مغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد ‏"‏ جنة من النار ‏"‏ وللنسائي من حديث عائشة مثله، وله من حديث عثمان بن أبي العاص ‏"‏ الصيام جنة كجنة أحدكم من القتال ‏"‏ ولأحمد من طريق أبي يونس عن أبي هريرة ‏"‏ جنة وحصن حصين من النار ‏"‏ وله من حديث أبي عبيدة ابن الجراح ‏"‏ الصيام جنة ما لم يخرقها ‏"‏ زاد الدارمي ‏"‏ بالغيبة ‏"‏ وبذلك ترجم له هو وأبو داود، والجنة بضم الجيم الوقاية والستر‏.‏
وقد تبين بهذه الروايات متعلق هذا الستر وأنه من النار، وبهذا جزم ابن عبد البر‏.‏

وأما صاحب ‏"‏ النهاية ‏"‏ فقال‏:‏ معنى كونه جنة أي يقي صاحبه ما يؤذيه من الشهوات‏.‏

وقال القرطبي‏:‏ جنة أي سترة، يعني بحسب مشروعيته، فينبغي للصائم أن يصونه مما يفسده وينقص ثوابه، وإليه الإشارة بقوله ‏"‏ فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث الخ‏"‏، ويصح أن يراد أنه ستره بحسب فائدته وهو إضعاف شهوات النفس، وإليه الإشارة بقوله ‏"‏ يدع ش___ه الخ‏"‏، ويصح أن يراد أنه سترة بحسب ما يحصل من الثواب وتضعيف الحسنات‏.‏

وقال عياض في ‏"‏ الإكمال ‏"‏‏:‏ معناه سترة من الآثام أو من النار أو من جميع ذلك، وبالأخير جزم النووي‏.‏

وقال ابن العربي‏:‏ إنما كان الصوم جنة من النار لأنه إمساك عن الشهوات، والنار محفوفة بالشهوات‏.‏

فالحاصل أنه إذا كف نفسه عن الشهوات في الدنيا كان ذلك ساترا له من النار في الآخرة‏.‏

وفي زيادة أبي عبيدة بن الجراح إشارة إلى أن الغيبة تضر بالصيام، وقد حكى عن عائشة، وبه قال الأوزاعي‏:‏ إن الغيبة تفطر الصائم وتوجب عليه قضاء ذلك اليوم‏.‏

وأفرط ابن حزم فقال‏.‏

يبطله كل معصية من متعمد لها ذاكر لصومه سواء كانت فعلا أو قولا، لعموم قوله ‏"‏ فلا يرفث ولا يجهل ‏"‏ ولقوله في الحديث الآتي بعد أبواب ‏"‏ من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه‏"‏، والجمهور وإن حملوا النهي على التحريم إلا أنهم خصوا الفطر بالأكل والشرب والجماع، وأشار ابن عبد البر إلى ترجيح الصيام على غيره من العبادات فقال‏:‏ حسبك بكون الصيام جنة من النار فضلا‏.‏

وروى النسائي بسند صحيح عن أبي أمامة قال ‏"‏ قلت يا رسول الله مرني آخذه عنك، قال‏:‏ عليك بالصوم فإنه لا مثل له ‏"‏ وفي رواية ‏"‏ لا عدل له ‏"‏ والمشهور عند الجمهور ترجيح الصلاة‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فلا يرفث‏)‏ أي الصائم، كذا وقع مختصرا، وفي الموطأ ‏"‏ الصيام جنة، فإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث الخ ‏"‏ ويرفث بالضم والكسر ويجوز في ماضيه التثليث، والمراد بالرفض هنا وهو بفتح الراء والفاء ثم المثلثة الكلام الفاحش، وهو يطلق على هذا وعلى الجماع وعلى مقدماته وعلى ذكره مع النساء أو مطلقا، ويحتمل أن يكون لما هو أعم منها‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏ولا يجهل‏)‏ أي لا يفعل شيئا من أفعال أهل الجهل كالصياح والسفه ونحو ذلك‏.‏

ولسعيد ابن منصور من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه ‏"‏ فلا يرفث ولا يجادل ‏"‏ قال القرطبي‏:‏ لا يفهم من هذا أن غير الصوم يباح فيه ما ذكر، وإنما المراد أن المنع من ذلك يتأكد بالصوم‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏وإن امرؤ‏)‏ بتخفيف النون ‏(‏قاتله أو شاتمه‏)‏ ‏.‏

وفي رواية صالح ‏"‏ فإن سابه أحد أو قاتله ‏"‏ ولأبى قرة من طريق سهيل عن أبيه ‏"‏ وإن شتمه إنسان فلا يكلمه ‏"‏ ونحوه في رواية هشام عن أبي هريرة عند أحمد، ولسعيد بن منصور من طريق سهيل ‏"‏ فإن سابه أحد أو ماراه ‏"‏ أي جادله؛ ولابن خزيمة من طريق عجلان مولى المشمعل عن أبي هريرة ‏"‏ فإن سابك أحد فقل إني صائم وإن كنت قائما فاجلس ‏"‏ ولأحمد والترمذي من طريق ابن المسيب عن أبي هريرة ‏"‏ فإن جهل على أحدكم جاهل وهو صائم ‏"‏ وللنسائي من حديث عائشة ‏"‏ وإن امرؤ جهل عليه فلا يشتمه ولا يسبه ‏"‏ واتفق الروايات كلها على أنه يقول ‏"‏ إني صائم ‏"‏ فمنهم من ذكرها مرتين ومنهم من اقتصر على واحدة‏.‏

وقد استشكل ظاهره بأن المفاعلة تقتضي وقوع الفعل من الجانبين والصائم لا تصدر منه الأفعال التي رتب عليها الجواب خصوصا المقاتلة، والجواب عن ذلك أن المراد بالمفاعلة التهيؤ لها، أي إن تهيأ أحد لمقاتلته أو مشاتمته فليقل إني صائم، فإنه إذا قال ذلك أمكن أن يكف عنه، فإن أصر دفعه بالأخف فالأخف كالصائل، هذا فيمن يروم مقاتلته حقيقة، فإن كان المراد بقوله ‏"‏ قاتله ‏"‏ شاتمه لأن القتل يطلق على اللعن واللعن من جملة السب - ويؤيده ما ذكرت من الألفاظ المختلفة فإن حاصلها يرجع إلى الشتم - فالمراد من الحديث أنه لا يعامله بمثل عمله بل يقتصر على قوله ‏"‏ إني صائم ‏"‏ واختلف في المراد بقوله ‏"‏ فليقل إني صائم ‏"‏ هل يخاطب بها الذي يكلمه بذلك أو يقولها في نفسه‏؟‏ وبالثاني جزم المتولي ونقله الرافعي عن الأئمة، ورجح النووي الأول في ‏"‏ الأذكار ‏"‏ وقال في ‏"‏ شرح المهذب ‏"‏ كل منهما حسن، والقول باللسان أقوى ولو جمعهما لكان حسنا، ولهذا التردد أتي البخاري في ترجمته كما سيأتي بعد أبواب بالاستفهام فقال ‏"‏ باب هل يقول إني صائم إذا شتم‏؟‏ ‏"‏ وقال الروياني‏:‏ إن كان رمضان فليقل بلسانه، وإن كان غيره فليقله في نفسه‏.‏

وادعى ابن العربي أن موضع الخلاف في التطوع‏.‏

وأما في الفرض فيقوله بلسانه قطعا، وأما تكرير قوله ‏"‏ إني صائم ‏"‏ فليتأكد الانزجار منه أو ممن يخاطبه بذلك‏.‏

ونقل الزركشي أن المراد بقوله ‏"‏ فليقل إني صائم مرتين ‏"‏ يقوله مرة بقلبه ومرة بلسانه، فيستفيد بقوله بقلبه كف لسانه عن خصمه وبقوله بلسانه كف خصمه عنه‏.‏

وتعقب بأن القول حقيقة باللسان، وأجيب بأنه لا يمنع المجاز، وقوله ‏"‏قاتله ‏"‏ يمكن حمله على ظاهره ويمكن أن يراد بالقتل لعن يرجع إلى معنى الشتم، ولا يمكن حمل قاتله وشاتمه على المفاعلة لأن الصائم مأمور بأن الصائم مأمور بأن يكف نفسه عن ذلك فكيف يقع ذلك منه‏؟‏ وإنما المعنى إذا جاءه متعرضا لمقاتلته أو مشاتمته كأن يبدأه بقتل أو شتم اقتضت العادة أن يكافئه عليه‏.‏

فالمراد بالمفاعلة إرادة غير الصائم ذلك من الصائم، وقد تطلق المفاعلة على التهيؤ لها ولو وقع الفعل من واحد، وقد تقع المفاعلة بفعل الواحد كما يقال لواحد عالج الأمر وعافاه الله، وأبعد من حمله على ظاهره فقال المراد إذا بدرت من الصائم مقابلة الشتم بشتم على مقتضى الطبع فلينزجر عن ذلك ويقول إني صائم‏.‏

ومما يبعده قوله في الرواية الماضية ‏"‏ فإن شتمه شتمه ‏"‏ والله أعلم‏.‏
وفائدة قوله ‏"‏ إني صائم ‏"‏ أنه يمكن أن يكف عنه بذلك، فإن أصر دفعه بالأخف فالأخف كالصائل، هذا فيمن يروم مقاتلته حقيقة، فإن كان المراد بقوله ‏"‏ قاتله ‏"‏ شاتمه فالمراد من الحديث أنه لا يعامله بمثل عمله، بل يقتصر على قوله إني صائم‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏والذي نفسي بيده‏)‏ أقسم على ذلك تأكيدا‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏لخلوف‏)‏ بضم المعجمة واللام وسكون الواو بعدها فاء‏.‏

قال عياض‏:‏ هذه الرواية الصحيحة، وبعض الشيوخ يقوله بفتح الخاء، قال الخطابي‏:‏ وهو خطأ، وحكى القابسي الوجهين، وبالغ النووي في ‏"‏ شرح المهذب ‏"‏ فقال لا يجوز فتح الخاء، واحتج غيره لذلك بأن المصادر التي جاءت على فعول - بفتح أوله - قليلة ذكرها سيبويه وغيره وليس هذا منها، واتفقوا على أن المراد به تغير رائحة فم الصائم بسبب الصيام‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فم الصائم‏)‏ فيه رد على من قال لا تثبت الميم في الفم عند الإضافة إلا في ضرورة الشعر لثبوته في هذا الحديث الصحيح وغيره‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏أطيب عند الله من ريح المسك‏)‏ اختلف في كون الخلوف أطيب عند الله من ريح المسك - مع أنه سبحانه وتعالى منزه عن استطابة الروائح، إذ ذاك من صفات الحيوان، ومع أنه يعلم الشيء على ما هو عليه - على أوجه‏.‏

قال المازري‏:‏ هو مجاز لأنه جرت العادة بتقريب الروائح الطيبة منا فاستعير ذلك للصوم لتقريبه من الله، فالمعنى أنه أطيب عند الله من ريح المسك عندكم أي يقرب إليه أكثر من تقريب المسك إليكم، وإلى ذلك أشار ابن عبد البر، وقيل المراد أن ذلك في حق الملائكة وأنهم يستطيبون ريح الخلوف أكثر مما يستطيبون ريح المسك، وقيل المعنى أن حكم الخلوف والمسك عند الله على ضد ما هو عندكم، وهو قريب من الأول‏.‏

وقيل المراد أن الله تعالى يجزيه في الآخرة فتكون نكهته أطيب من ريح المسك كما يأتي المكلوم وريح جرحه تفوح مسكا‏.‏

وقيل المراد أن صاحبه ينال من الثواب ما هو أفضل من ريح المسك لا سيما بالإضافة إلى الخلوف حكاهما عياض‏.‏

وقال الداودي وجماعة‏:‏ المعنى أن الخلوف أكثر ثوابا من المسك المندوب إليه في الجمع ومجالس الذكر، ورجح النووي هذا الأخير، وحاصله حمل معنى الطيب على القبول والرضا، فحصلنا على ستة أوجه‏.‏

وقد نقل القاضي حسين في تعليقه أن للطاعات يوم القيامة ريحا تفوح‏.‏

قال فرائحة الصيام فيها بين العبادات كالمسك، ويؤيد الثلاثة الأخيرة قوله في رواية مسلم وأحمد والنسائي من طريق عطاء عن أبي صالح ‏"‏ أطيب عند الله يوم القيامة ‏"‏ وأخرج أحمد هذه الزيادة من حديث بشير بن الخصاصية، وقد ترجم ابن حبان بذلك في صحيحه ثم قال ‏"‏ ذكر البيان بأن ذلك قد يكون في الدنيا ‏"‏ ثم أخرج الرواية التي فيها ‏"‏ فم الصائم حين يخلف من الطعام ‏"‏ وهي عنده وعند أحمد من طريق الأعمش عن أبي صالح، ويمكن أن يحمل قوله ‏"‏ حين يخلف ‏"‏ على أنه ظرف لوجود الخلوف المشهود له بالطيب فيكون سببا للطيب في الحال الثاني فيوافق الرواية الأولى وهي قوله ‏"‏ يوم القيامة ‏"‏ لكن يؤيد ظاهره وأن المراد به في الدنيا ما روى الحسن بن سفيان في مسنده والبيهقي في الشعب من حديث جابر في أثناء حديث مرفوع في فضل هذه الأمة في رمضان، وأما الثانية ‏"‏ فإن خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك ‏"‏ قال المنذري إسناده مقارب، وهذه المسألة إحدى المسائل التي تنازع فيها ابن عبد السلام وابن الصلاح، فذهب ابن عبد السلام إلى أن ذلك في الآخرة كما في دم الشهيد واستدل بالرواية التي فيها ‏"‏ يوم القيامة ‏"‏ وذهب ابن الصلاح إلى أن ذلك في الدنيا واستدل بما تقدم وأن جمهور العلماء ذهبوا إلى ذلك، فقال الخطابي‏:‏ طيبه عند الله رضاه به وثناؤه عليه‏.‏

وقال ابن عبد البر‏:‏ أزكى عند الله وأقرب إليه‏.‏

وقال البغوي‏:‏ معناه الثناء على الصائم والرضا بفعله، وبنحو ذلك قال القدوري من الحنفية والداودي وابن العربي من المالكية وأبو عثمان الصابوني وأبو بكر بن السمعاني وغيرهم من الشافعية، جزموا كلهم بأنه عبارة عن الرضا والقبول، وأما ذكر يوم القيامة في تلك الرواية فلأنه يوم الجزاء وفيه يظهر رجحان الخلوف في الميزان على المسك المستعمل لدفع الرائحة الكريهة طلبا لرضا الله تعالى حيث يؤمر باجتنابها، فقيده بيوم القيامة في رواية وأطلق في باقي الروايات نظرا إلى أن أصل أفضليته ثابت في الدارين، وهو كقوله‏:‏ ‏(‏إن ربهم بهم يومئذ لخبير‏)‏ وهو خبير بهم في كل يوم، انتهى‏.‏

ويترتب على هذا الخلاف المشهور في كراهة إزالة هذا الخلوف بالسواك، وسيأتي البحث فيه بعد بضعة وعشرين بابا حيث ترجم له المصنف إن شاء الله تعالى، ويؤخذ من قوله ‏"‏ أطيب من ريح المسك ‏"‏ أن الخلوف أعظم من دم الشهادة لأن دم الشهيد شبه ريحه بريح المسك، والخلوف وصف بأنه أطيب، ولا يلزم من ذلك أن يكون الصيام أفضل من الشهادة لما لا يخفى، ولعل سبب ذلك النظر إلى أصل كل منهما فإن أصل الخلوف طاهر وأصل الدم بخلافه فكان ما أصله طاهر أطيب ريحا‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏يترك طعامه وشرابه وش___ه من أجلي‏)‏ هكذا وقع هنا، ووقع في الموطأ ‏"‏ وإنما يذر ش___ه الخ ‏"‏ ولم يصرح بنسبته إلى الله للعلم به وعدم الإشكال فيه‏.‏

وقد روى أحمد هذا الحديث عن إسحاق ابن الطباع عن مالك فقال بعد قوله من ريح المسك ‏"‏ يقول الله عز وجل‏:‏ إنما يذر ش___ه الخ ‏"‏ كذلك رواه سعيد بن منصور عن مغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد فقال في أول الحديث ‏"‏ يقول الله عز وجل‏:‏ كل عمل ابن آدم هو له، إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به، وإنما يذر ابن آدم ش___ه وطعامه من أجلي ‏"‏ الحديث‏.‏
وسيأتي قريبا من طريق عطاء عن أبي صالح بلفظ ‏"‏ قال الله عز وجل‏:‏ كل عمل ابن آدم له ‏"‏ الحديث‏.‏

ويأتي في التوحيد من طريق الأعمش عن أبي صالح بلفظ ‏"‏ يقول الله عز وجل‏:‏ الصوم لي وأنا أجزي به ‏"‏ الحديث‏.‏

وقد يفهم من الإتيان بصيغة الحصر في قوله ‏"‏ إنما يذر الخ ‏"‏ التنبيه على الجهة التي بها يستحق الصائم ذلك وهو الإخلاص الخاص به، حتى لو كان ترك المذكورات لغرض آخر كالتخمة لا يحصل للصائم الفضل المذكور، لكن المدار في هذه الأشياء على الداعي القوي الذي يدور معه الفعل وجودا وعدما، ولا شك أن من لم يعرض في خاطره شهوة شيء من الأشياء طول نهاره إلى أن أفطر ليس هو في الفضل كمن عرض له ذلك فجاهد نفسه في تركه، والمراد بالشهوة في الحديث شهوة الجماع لعطفها على الطعام والشراب، ويحتمل أن يكون من العام بعد الخاص‏.‏

ووقع في رواية الموطأ بتقديم الشهوة عليها فيكون من الخاص بعد العام، ومثله حديث أبي صالح في التوحيد، وكذا جمهور الرواة عن أبي هريرة‏.‏
وفي رواية ابن خزيمة من طريق سهيل عن أبي صالح عن أبيه ‏"‏ يدع الطعام والشراب من أجلي، ويدع لذته من أجلي ‏"‏ وفي رواية أبي قرة من هذا الوجه ‏"‏ يذع امرأته وش___ه وطعامه وشرابه من أجلي ‏"‏ وأصرح من ذلك ما وقع عند الحافظ سمويه في فوائده من طريق المسيب بن رافع عن أبي صالح ‏"‏ يترك ش___ه من الطعام والشراب والجماع من أجلي‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏الصيام لي وأنا أجزي به‏)‏ كذا وقع بغير أداة عطف ولا غيرها، وفي الموطأ ‏"‏ فالصيام ‏"‏ بزيادة الفاء وهي للسببية أي سبب كونه لي أنه يترك ش___ه لأجلي‏.‏

ووقع في رواية مغيرة عن أبي الزناد عند سعيد بن منصور ‏"‏ كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ‏"‏ ومثله في رواية عطاء عن أبي صالح الآتية، وقد اختلف العلماء في المراد بقوله تعالى ‏"‏ الصيام لي وأنا أجزي به ‏"‏ مع أن الأعمال كلها له وهو الذي يجزي بها على أقوال‏:‏ أحدها أن الصوم لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره، حكاه المازري ونقله عياض عن أبي عبيد، ولفظ أبي عبيد في غريبه‏:‏ قد علمنا أن أعمال البر كلها لله وهو الذي يجزي بها، فنرى والله أعلم أنه إنما خص الصيام لأنه ليس يظهر من ابن آدم بفعله وإنما هو شيء في القلب‏.‏

ويؤيدها هذا التأويل قوله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ليس في الصيام رياء ‏"‏ حدثنيه شبابة عن عقيل عن الزهري فذكره يعني مرسلا قال‏:‏ وذلك لأن الأعمال لا تكون إلا بالحركات، إلا الصوم فإنما هو بالنية التي تخفى عن الناس، وهذا وجه الحديث عندي، انتهى‏.‏

وقد روى الحديث المذكور البيهقي في ‏"‏ الشعب ‏"‏ من طريق عقيل، وأورده من وجه آخر عن الزهري موصولا عن أبي سلمة عن أبي هريرة وإسناده ضعيف ولفظه ‏"‏ الصيام لا رياء فيه‏.‏

قال الله عز وجل‏:‏ هو لي وأنا أجزي به ‏"‏ وهذا لو صح لكان قاطعا للنزاع‏.‏
وقال القرطبي‏:‏ لما كانت الأعمال يدخلها الرياء والصوم لا يطلع عليه بمجرد فعله إلا الله فأضافه الله إلى نفسه، ولهذا قال في الحديث ‏"‏ يدع ش___ه من أجلي ‏"‏ وقال ابن الجوزي‏:‏ جميع العبادات تظهر بفعلها وقل أن يسلم ما يظهر من شوب، بخلاف الصوم‏.‏

وارتضى هذا الجواب المازري وقرره القرطبي بأن أعمال بني آدم لما كانت يمكن دخول الرياء فيها أضيفت إليهم، بخلاف الصوم فإن حال الممسك شبعا مثل حال الممسك تقربا يعني في الصورة الظاهرة‏.‏

قلت‏:‏ معنى النفي في قوله ‏"‏ لا رياء في الصوم ‏"‏ أنه لا يدخله الرياء بفعله، وإن كان قد يدخله الرياء بالقول كمن يصوم ثم يخبر بأنه صائم فقد يدخله الرياء من هذه الحيثية، فدخول الرياء في الصوم إنما يقع من جهة الإخبار، بخلاف بقية الأعمال فإن الرياء قد يدخلها بمجرد فعلها‏.‏

وقد حاول بعض الأئمة إلحاق شيء من العبادات البدنية بالصوم فقال‏:‏ إن الذكر بلا إله إلا الله يمكن أن لا يدخله الرياء، لأنه بحركة اللسان خاصة دون غيره من أعضاء الفم، فيمكن الذاكر أن يقولها بحضرة الناس ولا يشعرون منه بذلك‏.‏

ثانيها أن المراد بقوله ‏"‏ وأنا أجزي به ‏"‏ أني أنفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته‏.‏

وأما غيره من العبادات فقد اطلع عليها بعض الناس‏.‏

قال القرطبي‏:‏ معناه أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس وأنها تضاعف من عشرة إلى سبعمائة إلى ما شاء الله، إلا الصيام فإن الله يثيب عليه بغير تقدير‏.‏

ويشهد لهذا السياق الرواية الأخرى يعني رواية الموطأ، وكذلك رواية الأعمش عن أبي صالح حيث قال ‏"‏ كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله - قال الله - إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ‏"‏ أي أجازي عليه جزاء كثيرا من غير تعيين لمقداره، وهذا كقوله تعالى ‏(‏إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب‏)‏ انتهى‏.‏

والصابرون الصائمون في أكثر الأقوال‏.‏

قلت‏:‏ وسبق إلى هذا أبو عبيد في غريبه فقال‏:‏ بلغني عن ابن عيينة أنه قال ذلك، واستدل له بأن الصوم هو الصبر لأن الصائم يصبر نفسه عن الشهوات، وقد قال الله تعالى ‏(‏إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب‏)‏ انتهى‏.‏

ويشهد رواية المسيب بن رافع عن أبي صالح عند سمويه ‏"‏ إلى سبعمائة ضعف، إلا الصوم فإنه لا يدري أحد ما فيه ‏"‏ ويشهد له أيضا ما رواه ابن وهب في جامعه عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن جده زيد مرسلا، ووصله الطبراني والبيهقي في ‏"‏ الشعب ‏"‏ من طريق أخرى عن عمر بن محمد عن عبد الله بن مينار عن ابن عمر مرفوعا ‏"‏ الأعمال عند الله سبع ‏"‏ الحديث، وفيه ‏"‏ وعمل لا يعلم ثواب عامله إلا الله ‏"‏ ثم قال‏:‏ وأما العمل الذي لا يعلم ثواب عامله إلى الله فالصيام، ثم قال القرطبي‏:‏ هذا القول ظاهر الحسن، قال‏:‏ غير أنه تقدم ويأتي في غير ما حديث أن صوم اليوم بعشرة أيام، وهي نص في إظهار التضعيف، فبعد هذا الجواب بل بطل‏.‏

قلت‏:‏ لا يلزم من الذي ذكر بطلانه، بل المراد بما أورده أن صيام اليوم الواحد يكتب بعشرة أيام، وأما مقدار ثواب ذلك فلا يعلمه إلا الله تعالى‏.‏

ويؤيده أيضا العرف المستفاد من قوله ‏"‏ أنا أجزي به ‏"‏ لأن الكريم إذا قال‏:‏ أنا أتولى الإعطاء بنفسي كان في ذلك إشارة إلى تعظيم ذلك العطاء وتفخيمه‏.‏

ثالثها معنى قوله ‏"‏ الصوم لي ‏"‏ أي أنه أحب العبادات إلي والمقدم عندي، وقد تقدم قول ابن عبد البر‏:‏ كفى بقوله ‏"‏ الصوم لي ‏"‏ فضلا للصيام على سائر العبادات‏.‏

وروى النسائي وغيره من حديث أبي أمامة مرفوعا ‏"‏ عليك بالصوم فإنه لا مثل له ‏"‏ لكن يعكر على هذا الحديث الصحيح ‏"‏ واعلموا أن خبر أعمالكم الصلاة‏"‏‏.‏

رابعها‏:‏ الإضافة إضافة تشريف وتعظيم كما يقال بيت الله وإن كانت البيوت كلها لله‏.‏

قال الزين بن المنير‏:‏ التخصيص في موضع التعميم في مثل هذا السياق لا يفهم منه إلا التعظيم والتشريف‏.‏

خامسها‏:‏ أن الاستغناء عن الطعام وغيره من الشهوات من صفات الرب جل جلاله، فلما تقرب الصائم إليه بما يوافق صفاته أضافه إليه‏.‏

وقال القرطبي‏:‏ معناه أن أعمال العباد مناسبة لأحوالهم إلا الصيام فإنه مناسب لصفة من صفات الحق، كأنه يقول إن الصائم يتقرب إلي بأمر هو متعلق بصفة من صفاتي‏.‏

سادسها‏:‏ أن المعنى كذلك، لكن بالنسبة إلى الملائكة لأن ذلك من صفاتهم‏.‏

سابعها‏:‏ أنه خالص لله وليس للعبد فيه حظ، قاله الخطابي، هكذا نقله عياض وغيره، فإن أراد بالحظ ما يحصل من الثناء عليه لأجل العبادة رجع إلى المعنى الأول، وقد أفصح بذلك ابن الجوزي فقال‏:‏ المعنى ليس لنفس الصائم فيه حظ بخلاف غيره فإن له فيه حظا لثناء الناس عليه لعبادته‏.‏

ثامنها‏:‏ سبب الإضافة إلى الله أن الصيام لم يعبد به غير الله، بخلاف الصلاة والصدقة والطواف ونحو ذلك‏.‏

واعترض على هذا بما يقع من عباد النجوم وأصحاب الهياكل والاستخدامات، فإنهم يتعبدون لها بالصيام‏.‏

وأجيب بأنهم لا يعتقدون إلهية الكواكب، وإنما يعتقدون أنها فعالة بأنفسها، وهذا الجواب عندي ليس بطائل، لأنهم طائفتان، إحداهما كانت تعتقد إلهية الكواكب وهم من كان قبل ظهور الإسلام، واستمر منهم من استمر على كفره‏.‏

والأخرى من دخل منهم في الإسلام واستمر على تعظيم الكواكب وهم الذين أشير إليهم‏.‏

تاسعها‏:‏ أن جميع العبادات توفى منها مظالم العباد إلا الصيام، روى ذلك البيهقي من طريق إسحاق بن أيوب بن حسان الواسطي عن أبيه عن ابن عيينة قال‏:‏ إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده ويؤدي ما عليه من المظالم من عمله حتى لا يبقى له إلا الصوم، فيتحمل الله ما بقي عليه من المظالم ويدخله بالصوم الجنة‏.‏

قال القرطبي‏:‏ قد كنت استحسنت هذا الجواب إلى أن فكرت في حديث المقاصة فوجدت فيه ذكر الصوم في جملة الأعمال حيث قال ‏"‏ المفلس الذي يأتي يوم القيامة بصلاة وصدقة وصيام، ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وأكل مال هذا ‏"‏ الحديث وفيه ‏"‏ فيؤخذ لهذا من حسناته ولهذا من حسناته، فإذا فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار ‏"‏ فظاهره أن الصيام مشترك مع بقية الأعمال في ذلك‏.‏

قلت‏:‏ إن ثبت قول ابن عيينة أمكن تخصيص الصيام من ذلك، فقد يستدل له بما رواه أحمد من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة رفعه ‏"‏ كل العمل كفارة إلا الصوم، الصوم لي وأنا أجزي به ‏"‏ وكذا رواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن شعبة عن محمد بن زياد ولفظه ‏"‏ قال ربكم تبارك وتعالى‏:‏ كل العمل كفارة إلا الصوم ‏"‏ ورواه قاسم بن أصبغ من طريق أخرى عن شعبة بلفظ ‏"‏ كل ما يعمله ابن آدم كفارة له إلا الصوم ‏"‏ وقد أخرجه المصنف في التوحيد عن آدم عن شعبة بلفظ يرويه ‏"‏ عن ربكم قال‏:‏ لكل عمل كفارة والصوم لي وأنا أجزي به ‏"‏ فحذف الاستثناء، وكذا رواه أحمد عن غندر عن شعبة لكن قال ‏"‏ كل العمل كفارة ‏"‏ وهذا يخالف رواية آدم لأن معناها إن لكل عمل من المعاصي كفارة من الطاعات، ومعنى رواية غندر كل عمل من الطاعات كفارة للمعاصي، وقد بين الإسماعيلي الاختلاف فيه في ذلك على شعبة، وأخرجه من طريق غندر بذكر الاستثناء فاختلف فيه أيضا على غندر، والاستثناء المذكور يشهد لما ذهب إليه ابن عيينة، لكنه وإن كان صحيح السند فإنه يعارضه حديث حذيفة ‏"‏ فتنة الرجل في أهله وماله وولده يكفرها الصلاة والصيام والصدقة ‏"‏ ولعل هذا هو السر في تعقيب البخاري لحديث الباب بباب الصوم كفارة وأورد فيه حديث حذيفة، وسأذكر وجه الجمع بينهما في الكلام على الباب الذي يليه إن شاء الله تعالى‏.‏

عاشرها‏:‏ أن الصوم لا يظهر فتكتبه الحفظة كما تكتب سائر الأعمال، واستند قائله إلى حديث واه جدا أورده ابن العربي في ‏"‏ المسلسلات ‏"‏ ولفظه ‏"‏ قال الله الإخلاص سر من سري استودعته قلب من أحب لا يطلع عليه ملك فيكتبه ولا شيطان فيفسده ‏"‏ ويكفي في رد هذا القول الحديث الصحيح في كتابة الحسنة لمن هم بها وإن لم يعملها‏.‏

فهذا ما وقفت عليه من الأجوبة، وقد بلغني أن بعض العلماء بلغها إلى أكثر من هذا وهو الطالقاني في ‏"‏ حظائر القدس ‏"‏ له ولم أقف عليه، واتفقوا على أن المراد بالصيام هنا صيام من سلم صيامه من المعاصي قولا وفعلا‏.‏

ونقل ابن العربي عن بعض الزهاد أنه مخصوص بصيام خواص الخواص فقال‏:‏ إن الصوم على أربعة أنواع‏:‏ صيام العوام وهو الصوم عن الأكل والشرب والجماع، وصيام خواص الخواص وهو هذا مع اجتناب المحرمات من قول أو فعل، وصيام الخواص وهو الصوم عن غير ذكر الله وعبادته، وصيام خواص الخواص وهو الصوم عن غير الله فلا فطر لهم إلى يوم القيامة‏.‏

وهذا مقال عال لكن في حصر المراد من الحديث في هذا النوع نظر لا يخفى‏.‏

وأقرب الأجوبة التي ذكرتها إلى الصواب الأول والثاني ويقرب منهما الثامن والتاسع‏.‏

وقال البيضاوي في الكلام على رواية الأعمش عن أبي صالح التي بينتها قبل‏:‏ لما أراد بالعمل الحسنات وضع الحسنة في الخبر موضع الضمير الراجع إلى المبتدأ، وقوله ‏"‏إلا الصيام ‏"‏ مستثنى من كلام غير محكي دل عليه ما قبله، والمعنى أن الحسنات يضاعف جزاؤها من عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم فلا يضاعف إلى هذا القدر بل ثوابه لا يقدر قدره ولا يحصيه إلا الله تعالى، ولذلك يتولى الله جزاءه بنفسه ولا يكله إلى غيره‏.‏

قال‏:‏ والسبب في اختصاص الصوم بهذه المزية أمران، أحدهما‏:‏ أن سائر العبادات مما يطلع العباد عليه، والصوم سر بين العبد وبين الله تعالى يفعله خالصا ويعامله به طالبا لرضاه، وإلى ذلك الإشارة بقوله ‏"‏ فإنه لي‏"‏‏.‏

والآخر‏:‏ أن سائر الحسنات راجعة إلى صرف المال أو استعمال للبدن، والصوم يتضمن كسر النفس وتعريض البدن للنقصان، وفيه الصبر على مضض الجوع والعطش وترك الشهوات، وإلى ذلك أشار بقوله ‏"‏ يدع ش___ه من أجلي‏"‏‏.‏

قال الطيبي‏:‏ وبيان هذا أن قوله ‏"‏ يدع ش___ه الخ ‏"‏ جملة مستأنفة وقعت موقع البيان لموجب الحكم المذكور، وأما قول البيضاوي‏:‏ إن الاستثناء من كلام غير محكي، ففيه نظر، فقد يقال‏:‏ هو مستثنى من كل عمل وهو مروي عن الله لقوله في أثناء الحديث ‏"‏ قال الله تعالى ‏"‏ ولما لم يذكره في صدر الكلام أورده في أثنائه بيانا، وفائدته تفخيم شأن الكلام وأنه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏والحسنة بعشر أمثالها‏)‏ كذا وقع مختصرا عند البخاري، وقد قدمت البيان بأنه وقع في ‏"‏ الموطأ ‏"‏ تاما، وقد رواه أبو نعيم في ‏"‏ المستخرج ‏"‏ من طريق القعنبي شيخ البخاري فيه فقال بعد قوله وأنا أجزي به ‏"‏ كل حسنة يعملها ابن آدم بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ‏"‏ فأعاد قوله ‏"‏ وأنا أجزي به ‏"‏ في آخر الكلام تأكيدا، وفيه إشارة إلى الوجه الثاني‏.‏

ووقع في رواية أبي صالح عن أبي هريرة في آخر هذا الحديث ‏"‏ للصائم فرحتان يفرحهما ‏"‏ الحديث‏.‏

وسيأتي الكلام عليه بعد ستة أبواب إن شاء الله تعالى‏.‏
[/size]
 الموضوع : المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]   المصدر : منتديات اضواء الاسلام  الكاتب:  صاحبة الرأي

 توقيع العضو/ه :صاحبة الرأي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

طائر الحرية

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  32253396288895901519
طائر الحرية


رقم العضوية :
571

مدينتى :
الحوامديه

الدولة :
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Eg10

الجنس :
ذكر
عدد المشاركات :
2368

تقيم نشاط المنتدى :
10157

نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى :
41

تاريخ التسجيل :
19/05/2010

المزاج :
رايق

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  OHB73749

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  ZTP21159
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  40733645


المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]    المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  I_icon_minitimeالأحد أغسطس 29, 2010 1:04 pm 

جزاكى الله كل خير
 الموضوع : المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]   المصدر : منتديات اضواء الاسلام  الكاتب:  طائر الحرية

 توقيع العضو/ه :طائر الحرية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صاحبة الرأي

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  32253396288895901519
صاحبة الرأي


رقم العضوية :
1587

مدينتى :
في ارض الله الوسعه

الدولة :
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Sa10

الجنس :
انثى
عدد المشاركات :
4485

تقيم نشاط المنتدى :
17058

نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى :
74

تاريخ التسجيل :
31/07/2010

المزاج :
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  16210

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  TbB04006

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  WkK21159
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Vyw70807
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Domain11

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  13113813


المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]    المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  I_icon_minitimeالأحد أغسطس 29, 2010 7:03 pm 

وياااك
منور الصفحه
 الموضوع : المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]   المصدر : منتديات اضواء الاسلام  الكاتب:  صاحبة الرأي

 توقيع العضو/ه :صاحبة الرأي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

على سعيد

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  32253396288895901519
على سعيد


رقم العضوية :
453

مدينتى :
اكتوبر

الدولة :
مصر

الجنس :
ذكر
عدد المشاركات :
4128

تقيم نشاط المنتدى :
9929

نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى :
47

تاريخ التسجيل :
09/04/2010

المزاج :
رايق

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  514_1111
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  40733645

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  27


المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]    المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 05, 2010 2:27 pm 

ربنا يجزيكى الخيسر و الثواب
 الموضوع : المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]   المصدر : منتديات اضواء الاسلام  الكاتب:  على سعيد

 توقيع العضو/ه :على سعيد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صاحبة الرأي

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  32253396288895901519
صاحبة الرأي


رقم العضوية :
1587

مدينتى :
في ارض الله الوسعه

الدولة :
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Sa10

الجنس :
انثى
عدد المشاركات :
4485

تقيم نشاط المنتدى :
17058

نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى :
74

تاريخ التسجيل :
31/07/2010

المزاج :
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  16210

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  TbB04006

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  WkK21159
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Vyw70807
المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Domain11

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  13113813


المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]    المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]  I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 05, 2010 9:19 pm 

اللهم آمين وياك
اسعدني تواجدك
 الموضوع : المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]   المصدر : منتديات اضواء الاسلام  الكاتب:  صاحبة الرأي

 توقيع العضو/ه :صاحبة الرأي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

المنتقى من صحيح البخاري ~ [ أحاديث الصوم + الشرح ]

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صور ذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنع الاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اضواء الاسلام Forums lights Islam :: آلملتقى آلإدآري :: ارشيف القسم الرمضانى-