أصدر معهد واشنطن الأمريكى موسوعة "هوز هو" Who's who عن جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، وقال إنه نظراً لتزايد سيطرة الجماعة على المؤسسات الحكومية الرئيسية وقدراتها فى الحشد التى لا تضاهى، فإن الجماعة ستظل على الأرجح اللاعب السياسى الأكثر فى مصر لسنوات طويلة قادمة.
وأشار المعهد إلى أن تلك الموسوعة المصغرة تتناول الرجال الذين يصنعون هذا المجتمع السرى والمتماسك بشكل فريد، وتأثيرهم على السياسة الداخلية والخارجية للبلاد.
وفى مقدمة تلك الموسوعة، قال معهد واشنطن، إنه منذ الإطاحة بمبارك، ظهرت جماعة الإخوان المسلمين، كأقوى قوة سياسية فى مصر، وفازت بالأكثرية فى انتخابات مجلس الشعب والشورى، ومن ثم سيطرت على لجنة صياغة الدستور، قبل أن ينجح القيادى بالجماعة محمد مرسى فى أن يصبح أول رئيس منتخب لمصر.
ومنذ توليه مهام منصبه، تحرك مرسى بسرعة لتوطيد سلطة الجماعة وعين رفاقه فى التنظيم فى الوزرات الرئيسية وضيق الخناق على الإعلام المنتقد له، وكان أجرأ تحرك له فى 12 أغسطس عندما أطاح بقيادات المجلس العسكرى وأصدر إعلاناً دستورياً منحه سلطات تنفيذية وتشريعية كاملة.
وعلى الرغم من أن مرسى والإخوان قد يواجهون الآن تحديات من غير الإسلاميين والسلفيين وعناصر النظام السابق، وربما القضاء، إلا أن الجماعة لديها قدرات لا مثيل لها فى التعبئة والسيطرة على المؤسسات الحكومية الرئيسية، بما يجعلها الطرف السياسى الأكثر أهمية فى مصر لسنوات عديدة قادمة.
ولهذا الأمر، يتابع المعهد، فإن الأمر يستحق إلقاء نظرة فاحصة على الأفراد الذين يشكلون قيادات الإخوان التنظيمية والسياسية، وترى الجماعة نفسها ليس حزباً سياسياً يوجه قائدا واحدا، بل مجتمعا متماسكا تعمل على أساس المشورة الداخلية أو نظام الشورى، ووفقا لذلك، فإن سياستها واستراتيجيتها لا يحكمها مرسى أو المرشد محمد بديع فقط، ولكن أيضا فريق من مسئولى الإخوان الذين ينسقون الجهود عبر الأجهزة السياسية المختلفة التى تهمين عليها الجماعة الآن.
ويشير المعهد إلى أن الخلفيات الخاصة بقيادات الإخوان تشير إلى ثلاثة أمور مهمة، أولها أن قيادة الجماعة مؤلفة من أعضائها القدامى فقط، وثانيها أن تلك القادات فى مواقعها داخل الجماعة كانوا نشطين فى تنظيمات اجتماعية مهمة فى ظل نظام مبارك، وعملوا فى النقابات المهنية وترأسوا نقابات وأداروا جمعيات دينية وشاركوا فى نواد اجتماعية رئيسية، مما مكنهم من بناء هيكل فى وقت انقطعت فيه سبل المشاركة السياسية الأكثر مباشرة.
ثالثا، أن أغلب قيادات الإخوان المسلمين تعرضوا للاضطهاد فى عهد حسنى مبارك وقضى فترة فى السجن، هذا يعزز وحدتهم، خاصة هؤلاء الذين سجنوا معا، والأهم منذ ذلك أنه لا يجعلهم يتسامحون إزاء مزاكز القوى المنافسة، بما أن الإطاحة بالإخوان يمكن أن تدعو إلى عهد من القمع ضد المنظمة.
وتناولت الموسوعة شخصيات القيادة الإخوانية فى مقدمها الرئيس محمد مرسى والمرشد محمد بديع وخيرت الشاطر ومحمود غزلان ومحمود عزت ومحمود حسين وعصام الحداد وسعد الكتاتنى وحسين إبراهيم وعصام العريان ومحمد البلتاجى وفريد إسماعيل وسعد الحسينى وصبحى صالح وصابر أبو الفتوح عمرو دراج وسيد عسكر وأكرم الشاعر واللواء عباس مخيمر ومحمود الخضيرى.
الموضوع : معهد واشنطن يصدر موسوعة تعريفية عن الإخوان المسلمين المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: كلنا فداك يا رسول الله توقيع العضو/ه :كلنا فداك يا رسول الله |
|