حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربى من خطورة تزايد العنف فى سوريا والذى زادت وتيرته فى الفترة الأخيرة خاصة فى الشهر الحالى، والتى أدت إلى سقوط آلاف الضحايا.
وقال العربى، فى تصريحات صحفية، عقب لقائه على كرتى وزير خارجية السودان اليوم إن الأوضاع فى سوريا تسير من سيئ لأسوأ، مشيرا إلى أن الجامعة العربية ملتزمة بالقرارات الصادرة عن مجلس وزراء الخارجية العرب فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية فى سوريا وخطة خارطة الطريق، لحقيق تسوية للازمة السورية والانتقال السلمى للسلطة.
جاء ذلك فى رده على سؤال حول ما إذا كانت الجامعة العربية تراهن مع مهمة المبعوث الأممى العربى الجديد الأخضر الإبراهيمى على مرحلة ما بعد الأسد؟
وأضاف العربى أنه على تشاور يومى مع المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمى بشأن مهمته الجديدة فى سوريا، خاصة أن الإبراهيمى لديه تصور كامل للتعامل مع الأزمة ويريد مزيدا من المشاورات بشأن الأوضاع فى سوريا، مؤكدا أنه سيجتمع فى الثلاثين من الشهر الجارى مع أعضاء مجلس الأمن الدولى فى الاجتماع الوزارى الذى دعت إليه فرنسا "الرئيس الحالى للمجلس".
وأوضح أنه سيلتقى قريبا الإبراهيمى فى القاهرة بعد زيارته الحالية لنيويورك. وردا على سؤال حول رؤية الجامعة العربية لمبادرة الرئيس المصرى محمد مرسى بتشكيل مجموعة اتصال رباعية تضم إيران وتركيا ومصر والسعودية لخلخلة الوضع فى سوريا، قال العربى إن الجامعة العربية ترحب بأى مبادرة لحل الأزمة السورية، مؤكدا أن مبادرة الرئيس مرسى مرحب بها لأنها تتضمن دعوة أربع دول لها تأثير، ويمكن أن تكون هذه الدعوة مفيدة جدا.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السودانى أحمد كرتى أن الأمين العام للجامعة العربية يتابع الأوضاع فى سوريا أولا بأول، معتبرا أن تعيين الإبراهيمى كمبعوث جديد للأزمة السورية باعتباره شخصية عربية ودولية مرموقة وله خبرات كبيرة فى الشأن السورى، وكان له إنجاز فى تحقيق اتفاق الطائف للأزمة اللبنانية وسيكون له دور فى إيجاد حل للأزمة السورية، مؤكدا أن هناك أفكارا ستطرح فى الاجتماع الوزارى العربى المقبل فى سبتمبر بشأن الأزمة السورية.
وعبر كرتى عن أمله فى أن يحقق المبعوث الجديد اختراقا فى الأزمة السورية، خاصة أن الأوضاع فى سوريا هذه الأيام تسير من سيئ لأسوأ. ورأى أن من ينتظر تحقيق انتصار فى الصراع الدائر حاليا فى سوريا من الطرفين فإنهم يضعون سوريا فى أتون حرب كبيرة.
وعبر عن أمله فى أن يسود صوت العقل وأن يقبل الطرفان جهود الوساطة والنصائح والأفكار التى تطرح على الطرفين.
ووصف وزير الخارجية السودانى على كرتى مباحثاته مع العربى بأنها كانت مثمرة تم خلالها بحث تطورات الأوضاع فى السودان، خاصة العلاقات مع الجنوب السودانى والقضايا العالقة بين الدولتين، خاصة بعد التوصل إلى اتفاق بشأن النفط والذى ينتظر التنفيذ بعد حل باقى المشكلات العالقة، معبرا عن أمله فى حدوث اختراق فى المفاوضات بشأن هذه القضايا، إلا أنه قال إن هناك قضايا بسيطة لا تحتاج إلى وساطات.
وعبر كرتى عن تقديره لدور الجامعة العربية فى دعم مواقف السودان، وإسهامها فى تنفيذ عدد من المشروعات التنموية فى دارفور لتحسين الأوضاع الإنسانية هناك. وبشأن ملف مياه النيل ومدى إسهام الجامعة العربية فى حل المشكلات المتعلقة به قال كرتى إن هناك مجهودات تقوم بها السودان ومصر وتنسيقا مستمرا فى هذا الشأن، معربا عن أمله فى زيادة أوجه التعاون بين البلدين، لافتا إلى أنه قبل ثورة 25 يناير كانت كل دولة تدير الملف بطريقتها، وقال إن هناك خطة مشتركة مع أثيوبيا للتعامل فى قضايا الملف ومتابعة سد النهضة.
الموضوع : العربى يحذر من خطورة تزايد العنف فى سوريا المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: كلنا فداك يا رسول الله توقيع العضو/ه :كلنا فداك يا رسول الله |
|