قال أبن مسعود
لو لم يبق من أجلى إلا عشرة أيام
و أعلم أنى أموت فى آخرها
و لى طول النكاح فيهن لتزوجت مخافة الفتنة
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( لو أمرت أحدً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها )
أخرجه الترمذى و أبن حبان من حديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنه دون قوله
( و الولد لأبيه )
و كذلك رواه أبو داود من حديث قيس بن سعد
و أبن ماجة من حديث
أم المؤمنين أمنا السيدة /عائشة / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها
و أبن حبان من حديث أبن أبى أوفى رضى الله تعالى عنه
و قال صلى الله عليه و سلم
( أقرب ما تكون المرأة من وجه ربها إذا كانت فى قعر بيتها
و إن صلاتها فى صحن دارها أفضل من صلاتها فى المسجد
و صلاتها فى بيتها أفضل من صلاتها فى صحن دارها
و صلاتها فى مخدعها أفضل من صلاتها فى بيتها )
المخدع : هو بيت فى بيت و ذلك للستر
أخرجه أبن حبان من حديث أبن مسعود رضى الله تعالى عنه بأول الحديث دون أخره
و أخره رواه أبو داود مختصرا من حديثه دون ذكر صحن الدار
رواه البيهقى من حديث
أم المؤمنين أمنا السيدة /عائشة / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها بلفظ :
( ولإن تصلى فى الدار خير لها من أن تصلى فى المسجد )
و إسناده حسن
و لإبن حبان من حديث أم حميد رضى الله تعالى عنها نحوه
و لذلك قال صلى الله عليه و سلم
( المرأة عورة ، فإذا خرجت أستشرفها الشيطان )
رواه الترمذى و قال حسن صحيح
و أبن حبان من حديث أبن مسعود رضى الله تعالى عنه
و قال صلى الله عليه و سلم
( للمرأة عشر عورات فإذا تزوجت ستر الزوج عورة واحدة
فإذا ماتت ستر القبر العشر عورات )
أخرجه الحافظ أبو بكر محمد بن عمر الجعابى فى تاريخ الطالبيين
من حديث على رضى الله تعالى عنه بسند ضعيف
و للطبرانى فى الصغير من حديث
أبن عباس رضى الله تعالى عنهما
[ للمرأة ستران ، قيل ماهما ؟ ، قال ، الزوج و القبر ]
أخى المسلم
يجب أن تعلم أخى المسلم
أن للزوج على الزوجة حقوق كثيرة
و أهمهما أمران
أحدهما : الصيانه و الستر
و الأخر : ترك المطالبة بما وراء الحاجة و التعفف عن كسبه إذا كان حراماً
و هكذا كانت عادة النساء فى السلف
كان الرجل إذا خرج من منزله تقول له إمرأته أو أبنته
إياك و كسب الحرام
فإنا نصبر على الجوع و الضر و لا نصبر على النار
أخى المسلم
هم رجل من السلف بالسفر
فكره جيرانه سفره
فقالوا لزوجته
لم ترضين بسفره و لم يدع لكِ نفقه ؟
فقالت
زوجى منذ عرفته عرفته أكالاً و ما عرفته رزاقاً
و لى رب رزاق
يذهب الأكال و يبقى الرزاق
و خطبت رابعة بنت إسماعيل أحمد بن أبى الحوارى
فكره ذلك لما كان فيه من العبادة و قال لها
و الله مالى همة فى النساء لشغلى بحالى
فقالت : إنى لأشغل بحالى منك و مالى شهوة
و لكن ورثت مالا جزيلا من زوجى فأردت أن تنفقه على أخوانك
و أعرف بك الصالحين فيكون لى طريقا إلى الله عز و جل
فقال : حتى أستأذن أستاذى
فرجع إلى أبى سليمان الدارانى قال : و كان ينهانى عن التزويج
و يقول : ماتزوج احد من اصحابنا الا تغير
فلما سمع كلامها
قال : تزوج بها فإنها ولية لله فهذا كلام الصديقين
قال : فتزوجتها
فكان فى منزلنا كن من جص
ففنى من غسل أيدى المستعجلين للخروج بعد الأكل
فضلا عمن غسل بالإشنان
قال : و تزوجت عليها ثلاث نسوة
فكانت تطعمنى الطيبات و تطيبنى
و تقول : إذهب بنشاطك و قوتك إلى أزواجك
و كانت رابعة هذه تشبه فى أهل الشام برابعة العدوية بالبصرة
أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر و نستكمل إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة
فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات
حكمة و عظة اليوم
حكايات عن البخلاء
دعا أحد البخلاء أخاً له
و لم يطعمه شيئاً فحبسه إلى العصر
حتى أشتد جوعه و أخذه مثل الجنون
فأخذ صاحب البيت العود و قال له
بحياتى أى صوت تشتهى أن أسمعك ؟
قال :
صوت المقلى ، صوت المقلى ، صوت المقلى
و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الموضوع : أحكــام الـزواج ) المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: شهد شحاتة