قال البرلمانى السابق الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن شرعية الثورة سوف تظل باقية حتى مع وجود البرلمان، مؤكدًا أن القوى السياسية التى طرحت قضية الدية لهؤلاء الشهداء إنما أرادت إهانة الشعب المصرى وثورتهم المستمرة، فالشعب يريد القصاص لشهدائه الذين تساقطوا بالمئات.
وأضاف "زهران"، خلال مشاركته فى برنامج "حوار القاهرة" الذى يقدمة الإعلامى طارق الشامى على قناة"الحرة"، أن خروجنا كان هدفه الاحتفاء بهذه الثورة، وليس الاحتفال كما فعلت القوى الإسلامية، التى احتفلت بما أنجزوه بوصولهم بكثافة إلى البرلمان، فاليوم الاحتجاجى كان يومًا عظيمًا وقدت مظاهرة من شبرا لمسافة 10 كيلومترات، خرج فيها مائة ألف متظاهر.
ولفت "زهران" إلى أن المشير محمد حسين طنطاوى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أدار ومجلسه العسكرى المرحلة الانتقالية بطريقة سيئة، بل ونفاجأ به يعتدى على القانون والدستور، وظهر ذلك من خلال إلغائه لقانون الطوارئ، فإلغاء الطوارئ من سلطات البرلمان المنتخب، وليس من سلطات رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وأكد "زهران" أن شرعية الميدان سوف تظل باقية، وهى لا تتعارض مطلقًا مع شرعية البرلمان المنتخب، وإن كانت هناك شرعية للبرلمان فشرعية الميدان هى الأصل وسوف تظل المرجعية دائمًا.
من جانبه، انتقد محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب عن حزب المصريين الأحرار، البرلمان ودوره فى استكمال مطالب الثوار، قائلاً، لا توجد عصمة لأية مؤسسة من مؤسسات الدولة، بما فيها البرلمان، مستشهدًا بقول القس فولتير "الأمم التى لا تقبل النقد لا تتطور"، وبالتالى سوف نظل نطالب البرلمان وغيره حتى تستكمل الثورة.
وقلل "أبو حامد"، من شأن التسمية التى يطلقها البعض على البرلمان من أنه برلمان الثورة، وتساءل، كيف يكون برلمان الثورة وهو لم يكن على قدر طموح الشارع على أقل المطالب، مستشهدًا بأن النواب عرضوا كافة مطالبهم على البرلمان فيما يتعلق بالأحداث الجارية، وكلف رئيس المجلس لجنة لصياغة هذه المطالب وعددها 17 مطلبًا، لكنه فوجئ باختصارها إلى ثلاثة مطالب دون الرجوع إلى النواب، كما لم يطرح الأمر للتصويت، فبدا لى أن هذا البرلمان لم يكن على قدر طموح الشعب المصرى، لافتًا إلى أن هذا البرلمان لم يكن معبرًا تعبيرًا حقيقيًا عن الشارع، وإنما جاء فى ظروف استثنائية، خاصة أن هناك فئة استفادت من الثورة بشكل كبير، ولن نضع أنفسنا فى خيار ما بين أن نرضى بالعمى وما بين أن نرضى بالكساح ولن نرضى بـ"مبارك" أو بأنصاف الحلول، والمطلب الوحيد الذى لن نتنازل عنه هو القصاص لأسر الشهداء.
فى المقابل تحدث محمد الكردى، النائب عن حزب النور السلفى، عن النظرة التشاؤمية لدى البعض تجاه 25 يناير، ورفضهم الاحتفال بهذه المناسبة، وقال، إن كل ثورات العالم سقط فيها شهداء وأريقت فيها دماء غالية، وأضاف أن الأرواح التى زهقت كانت بمثابة وقود الثورة، وأنه لابد أن نقارن بين ما قبل سقوط الطاغية وما بعد سقوطه، مؤكدًا أن هناك فرقًا عظيمًا.
وأضاف "الكردى"، أن الثورة لا تعنى النزول إلى الميادين، فالثورة أصبح لها ميادين شرعية مثل البرلمان، وإن كنا فى قلب الثورة نؤمن الميدان ونحميه وننظم العمل فيه ونوفر الشراب والطعام للثوار، ولابد أن يدرك كل الناس أن هذه الثورة العظيمة وضعتنا فى البرلمان بعدما كنا فى المعتقلات وأصبحنا نقول كل ما نريده.
وقال الصحفى على حسن، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن البرلمان أصبح السلطة الوحيدة، بل والمصدر الوحيد والرئيسى للتشريع، فقد اختارت الملايين نوابه وعلى الجميع أن يحترم هذه الإرادة ويقدرها، ولا يخرج عليها فى الميادين، كما يحدث الآن.
وذكر "حسن" أن أحزابًا وقوى سياسية حصلت فى الانتخابات الأخيرة على صفر وتريد أن تزايد على الشعب، وأن تفرض إرادتها عليه، فرغم قبول هذه القوى الضعيف فى الشارع إلى أنها تحاول أن تتصدر المشهد السياسى.
الموضوع : جمال زهران: إلغاء "الطوارئ" ليس من سلطة المجلس العسكرى المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: مهـ مع القرآن ـاجر توقيع العضو/ه :مهـ مع القرآن ـاجر |
|