أكد عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، مرشح حزب النور على المقعد الفردى بدائرة المنتزه فى الإسكندرية، أن وثيقة السلمى أول خيط لتقسيم مصر.
كما أكد أن حزب النور لن يتعامل برعونة مع قضايا الإصلاح فى مصر، لافتا إلى أنه عند الحديث عن الإصلاح لابد أن يكون لدى المتحدث نموذج يقدمه للإصلاح ورؤية للواقع يحدد من خللها كيف ننتقل من هذا الوضع القائم إلى النموذج.
وأوضح أن الفرق بين الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية وغيرها هو من أين نأتى بالنموذج، متابعا "نحن نأتى بالنموذج من الشرع، فنحن نسعى للإصلاح بما شرع الله لنا".
وأكد الشحات فى المؤتمر الذى عقده حزب النور بمنطقة سيدى بشر مساء أمس أن الإصلاح بما شرع الله لنا ليس غريبا علينا، فالدستور المصرى ينص على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، لافتا إلى أن حزب النور "يريد وضع هذه المادة فى الدستور الجديد وبعبارات أوضح وبآليات يتوافق عليها الجميع".
ووصف الشحات تفاصيل وثيقة المبادئ الدستورية بأنها "كارثية" معددا أسباب ذلك فى ثلاث نقاط رئيسية هى مدنية الدولة التى قال إنها ليست عكس عسكرية، ولكنها تعنى علمانية متسائلا، لماذا لا نكتب دولة حديثة ديمقراطية عصرية والإصرار على لفظ دينية.
وأضاف، أما النقطة الثانية هى إخفاء ميزانية الجيش، نافيا أن يكون طلب الحزب هو نشرها على الناس بالصحف، مؤكدا أهمية معرفتها على الأقل داخل لجنة الأمن القومى بالمجلس أو استخدام أى آلية أخرى تضمن عدم تفرد أى مؤسسة بميزانيتها.
أما النقطة الثالثة فى الوثيقة فكانت متمثلة بحسب الشحات فى التحدث عن مناطق فى مصر ذات طبيعة ثقافية خاصة، مثل سيناء والنوبة والوادى الجديد واصفا النقطة الأخيرة بأنها "أول خيط فى تقسيم مصر".
وأكد الشحات أن حزب النور يرفض الوثيقة من حيث المبدأ، منوها إلى أن الوثيقة لو تضمنت فقط المادة الثانية كنا سنرفضها، لأن قبولنا آنذاك يجعلنا نكسر المبدأ نفسه، ويصبح من حق أحد التعدى على إرادة الشعب التى تحدد من خلال صناديق الانتخاب.
وأضاف الشحات الشريعة تقدم شيئين فى غاية لأى مجتمع ولا غنى عنهما، الأول هو ضوابط للتعاملات فى جميع الجوانب دون تفصيل التى ربما تزيد فى جانب مثل الأسرة أو تقل فى جوانب أخرى مثل الأمور التقنية، الأمر الآخر هو المخزون القيمى الذى يولد الضمير، وضرب الشحات مثالا فى ذلك بمحاربة السجائر قائلا: "عندما أرادوا منع السجائر طلبت منظمة الصحة العالمية من المفتى وقتها فتوى بتحريم السجائر، وهنا لم يفصلوا الدين عن الحياة عندما أرادوا استخدامه".
وأشار الشحات إلى أن خلاصة برنامج الحزب هو التنمية البشرية من خلال الاستثمار فى البشر من خلال قيمه وأخلاقه ونستثمر فيما ينفعه فى الجانب التقنى والمهارى، سواء الفلاح أو الحرفيين ماذا ينفعهم وما يصلح أحوالهم، وما آخر التطورات فى مجالهم ونفس الأمر ينطبق على غيرهم، مشددا على أن الحزب يركز على الأمور القابلة للتطبيق حتى لن نعد الناس بأن يكون "البحر طحينة" ونعجز بعد ذلك، على حد قوله.
وتطرق الشحات للأنظمة التى طبقت فى مصر، منوها إلى أن المرحلة الناصرية هى التى أجدت الطبقة الوسطى من خلال التوسع فى بناء المصانع والتعليم المجانى، لكنه فى ذات الوقت أدى إلى هجرة رءوس الأموال، فيما انحاز السادات للنظام الرأسمالى وطبقة الأغنياء، بينما قام الرئيس مبارك بسحق الطبقة الفقيرة والانحياز إلى أغنى الأغنياء، معتبرا أن النظام الاقتصادى الإسلامى يكفل العدالة الاجتماعية مع استثمار رءوس الأموال من خلال الموازنة بين المشاريع المتوسطة والصغيرة والمشاريع الكبرى.
الموضوع : عبد المنعم الشحات فى الإسكندرية: وثيقة السلمى أول خيط لتقسيم مصر المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: مهـ مع القرآن ـاجر توقيع العضو/ه :مهـ مع القرآن ـاجر |
|