قال الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، إن ثورات دول الربيع العربى أثرت بشدة على المنطقة بأكملها من النواحى السياسية والاقتصادية، وكان لها تداعيات خاصة على قطاعات كاملة من النشاط الاقتصادى كالسياحة والنقل والاستثمار الأجنبى والأسواق المالية.
وأضاف شرف خلال كلمته التى ألقاها نيابة عنه الدكتور حازم الببلاوى، نائب رئيس الوزراء ووزير المالية فى افتتاح المؤتمر الثانى والعشرين للاتحاد الأفروآسيوى للتأمين وإعادة التأمين "F.A.I.R." اليوم الاثنين، والذى يعقد تحت عنوان "دور صناعة التأمين كمحفز للتنمية وازدهار الاقتصاد فى الدول الأفروآسيوية"، إن قطاع التأمين لم يكن بعيدا عن تأثيرات ثورة 25 يناير.
وأوضح شرف أنه منذ بداية أحداث الثورة حتى الآن، كان هناك خسائر كبيرة فى الأرواح والممتلكات، وهو ما أكد على دور قطاع التأمين الحيوى فى دعم اقتصاديات الدولة، مشددا على دور القطاع فى الحفاظ على الثروة القومية، حيث يعد أحد أدوات جذب المدخرات الوطنية، وأحد مصادر تمويل خطط التنمية بالدول من خلال المساهمة فى تمويل العديد من المشروعات الاقتصادية الرئيسية، كما أنها وسيلة لتدعيم النظم القومية للتأمين الاجتماعى بالدولة.
وأعرب شرف فى كلمته عن أمله فى التوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف المشاركة بالمؤتمر حول الخطوات المطلوبة لتعظيم أداء هذه الصناعة من خلال الإصلاحات التشريعية والهيكلية، بما يتناسب مع الدول المنوط بها فى دعم مسيرة التنمية.
من جانبه قال عبد الرءوف قطب، رئيس الاتحاد المصرى للتأمين، إن عام 2011 كان حاسما على الجبهتين السياسية والاقتصادية لدول اتحاد الأفروآسيوى، حيث شهد كوارث طبيعية وموجة من الثورات العربية فى ظل تفاقم الأزمة المالية العالمية، وهو ما يستلزم أن يلعب الاتحاد دورا بتنشيط الاقتصاد فى دوله الأعضاء.
وأكد همام بدر، الأمين العام للاتحاد الأفروآسيوى للتأمين وإعادة التأمين، أن الاتحاد ساهم فى إنشاء العديد من المجمعات التأمينية فى مجالات متخصصة مثل التأمين على الطيران، وصناعة النفط والغاز، لافتا إلى وجود مبادرات جديدة لتلبية احتياجات الدول الأعضاء.
وأشار بدر إلى أن ما يحدث فى إقليمنا يؤثر بشدة على سائر الأقاليم فى العالم، وهو ما يستوجب ضرورة تعظيم الفرص من خلال تبادل الخبرات مع الأجهزة المماثلة فى المنطقة لتعزيز وتحسين كفاءة عمل قطاع التأمين وإعادة التامين.
وأضاف هاشم هارون الرئيس التنفيذى لاتحاد التأمين بماليزيا، أن احتمال انتشار نشاط التأمين إيجابى جدا خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنه حقق معدل نمو بلغت نسبته 5.9% من نمو الناتج المحلى الإجمالى فى آسيا، ونسبة 3.5% من الناتج المحلى فى أفريقيا، مقابل نسبة قدرها 7.2% من الناتج المحلى بأمريكا.
وفى ختام كلمته أعلن هارون تسليم رئاسة الاتحاد الأفروآسيوى للتأمين وإعادة التأمين، إلى مصر ممثلة فى عبد الرءوف قطب رئيس الاتحاد المصرى للتأمين، معربا عن أمله فى توسيع محافظ النشاط فى الفترة المقبلة.
ويشارك فى فعاليات المؤتمر رؤساء وممثلى 260 شركة عضوا فى الاتحاد الآفروآسيوى من 55 دولة بأفريقيا وآسيا، يمثلون شركات تأمين وإعادة تأمين والاتحادات الوطنية للتأمين بجانب شركات الوساطة، ويأتى المؤتمر والذى تستمر أعماله حتى الخميس المقبل فى إطار التنسيق ودعم جهود التعاون فى مجال التامين على المستوى الإقليمى، وبهدف تأسيس المزيد من آليات التعاون بين أسواق التأمين وإعادة التأمين بالدول الأفريقية والآسيوية.
الموضوع : شرف: الثورة تجنى خسائر كبيرة فى الأرواح والممتلكات حتى الآن المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: مهـ مع القرآن ـاجر توقيع العضو/ه :مهـ مع القرآن ـاجر |
|