تستأنف محكمة جنايات القاهرة صباح اليوم نظر قضية محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه في قضية قتل المتظاهرين.
عمر سليمان
علي أن يتم سماع أقوال السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق علي معلوماته عن الأحداث وما تم رصده من معلومات مسبقة عليها وسوف يناقش دفاع المجني عليه ودفاع المتهمين السيد عمر سليمان.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار أحمد رفعت وعضوية المستشارين محمد عاطف بسيوني وهاني برهام الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة والجدير بالذكر أن السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق قد قرر أمام المستشار مصطفي سليمان رئيس الاستئناف يوم الاثنين81 ابريل الماضي أن المعلومات أثبتت ان هناك حالة غضب شديد لدي الشعب المصري نتيجة تردي الأحوال الاقتصادية والبطالة والفساد وزاد هذا الغضب نتائج الانتخابات التشريعية وكذلك تم تجميع بعض المعلومات عن نشاط السفارة الأمريكية من خلال المعهد الديمقراطي والمعهد الجمهوري للديمقراطية الموجودين في أمريكا عن طريق مندوبيهم داخل البلاد ومن خلال السفارة لاعطاء منح دراسية سواء في أمريكا أو في دول قريبة مثل الأردن لتدريب هؤلاء الشباب علي الحكم الرشيد والديمقراطية وأساليب فرض الواقع من خلال الاحتجاجات والتجمعات والمظاهرات كما تضمنت المعلومات عديد من الاتصالات مع الحركات المعارضة مثل حركة كفاية و6 ابريل وحركة خالد سعيد باتصالات من خلال الفيس بوك والتويتر يعبرون فيها عن ضرورة عمل شيء لتغير الوضع الحالي للافراج عن المعتقلين السياسيين ومحاربة الفساد وانهاء العمل بحالة الطواريء. وقد ازداد صعوبة شديدة بعد الأحداث التي حصلت في تونس وبدأ وقتها التخطيط لعمل مسيرات كبيرة في المدن الرئيسية في مصر يوم25 يناير2011 يوم عيد الشرطة وقد رصدت المعلومات ان عدد المتظاهرين في كل مدينة من المدن الرئيسية يزيد عن03 ألفا وانها ستكون سلمية لتحقيق مطالبها ثم تقوم بالانصراف في نهاية اليوم ومن بين المطالب أيضا اقالة الحكومة والقضاء علي فكرة التوريث وأضيف إليها يوم جمعة الغضب يوم28 يناير طلب اسقاط النظام وان الجهاز أخطر وزارة الداخلية بما لديه من معلومات في إطار التنسيق معها ومع المخابرات الحربية وتم اخطار السيد رئيس الجمهورية الذي أمر بعقد اجتماع وزاري برئاسة السيد رئيس الوزراء يوم22 يناير2011 والذي حضره كل من المشير حسين طنطاوي واللواء حبيب العادلي والسيد أنس الفقي وزير الإعلام والسيد طارق كامل وزير الاتصالات وأنا كرئيس للمخابرات العامة
وقد وضع هذا الاجتماع خصيصا لوضع سيناريوهات للتعامل مع الأحداث علي ضوء تطورها فيما لو تصاعدت الأمور كالنموذج التونسي وفي هذا الاجتماع تم استعراض المعلومات لدي الأجهزة الأمنية والسيناريوهات المحتملة والإجراءات التي يجب ان تتخذ وأكد السيد عمر سليمان انه لم تصدر ثمة أوامر أو تكليفات إلي قوات الشرطة باطلاق النار علي المتظاهرين من أي جهة حسب معلوماتي لان تفريق المتظاهرين يتم من خلال استخدام وضع الحواجز والمصدات أو دفع المتظاهرين في اتجاه معاكس والضرب بالعصا واستخدام غازات مسيلة للدموع أو المياه فإذا فشلت هذه الوسائل يتم اطلاق أعيرة خرطوش في الهواء أو في الأرض بجوار المتظاهرين لعمل الرعب وحملهم علي التفرق فإذا فشلت هذه الوسائل في تفريق المتظاهرين تعين الوقوف عند هذا الحد وترك المتظاهرين في أماكنهم
وعما إذا كان يمكن استخدام السلاح باطلاق أعيرة نارية أثناء العمليات دون موافقة القادة أو الرؤساء قرر السيد عمر سليمان بانه في حالة الدفاع عن النفس ضد المخاطر فقط,, أما استخدام سلاح ناري في غير هذه الحالة فلا يمكن استخدام القوات للأسلحة النارية دون موافقة القائد في الميدان مرورا إلي القائد العام ولا يمكن لرجل الشرطة اطلاق أعيرة نارية أثناء العمليات أيا كانت لفض المظاهرات إلا بتعليمات أو أوامر من أعلي سلطة في جهاز الشرطة وهي وزير الداخلية.
وأن المعلومات التي كانت متوفرة أثناء الأحداث أفادت بوجود قتلي أثناء اقتحام السجون والأقسام ووزارة الداخلية من العناصر الإجرامية ومن الشرطة نتيجة الاشتباكات بينهما ولكن لم ترد إلينا معلومات بوقوع قتلي من المتظاهرين سلميا نتيجة اطلاق النار ولكن كان هناك قتلي نتيجة التزاحم داخل المظاهرة
وعن وقوع قتلي من بعض المتظاهرين والشروع في قتل البعض الآخر جراء اطلاق أعيرة نارية وخرطوش عليهم أثناء مظاهراتهم السلمية قال سليمان أنه ممكن أن يكون من العناصر الإجرامية.
أما في المحافظات التي اندلعت فيها المظاهرات وقرر أن يكون هذا خطأ في تنفيذ الأوامر أو دفاع عن النفس. كما أن رئيس الجمهورية ووزير الداخلية لم يصدرا أمرا باطلاق النار صوب المتظاهرين وكانت التعليمات فض المظاهرات بالطرق الاعتيادية.
وأشار إلي أنه يوم28 يناير جمعة الغضب كان حجم المتظاهرين باعداد ضخمة تفوق كثيرا قدرات الشرطة بصورة تعجز معها عن المواجهة وبالتالي كان يتعين علي قوات الشرطة أن تتصرف ولا توجه تلك الحشود الضخمة لاستحالة نجاحها وبالتالي أعتقد أن هناك سوء تقدير في هذا التصرف وان يوم الأحداث التي وقعت يوم الجمعة28 يناير قال انه تجمعت أعداد ضخمة جدا لم تكن في الحسبان ولا في التقدير عقب صلاة الجمعة في ميدان التحرير وبعض المدن الرئيسية في عدة محافظات وكانت تطالب بتحقيق مطالبها وباسقاط النظام وتغييره وحوالي الساعة الرابعة تقريبا انضم إلي هذه المظاهرات مجموعة عناصر إجرامية وبدأت في الاحتكاك بقوات الشرطة بهدف انهاكها والحاق خسائر بها لجرها إلي الاشتباك معها مما أدي إلي حدوث هذا الاشتباك بالفعل بين قوات الشرطة المتواجدة بالميادين وتلك العناصر وخرج الأمر عن السيطرة بعد أن قامت العناصر الاجرامية في البدء في اقتحام الأقسام والسجون وتهريب المساجين والمعتقلين وأصبحت قوات الشرطة عاجزة عن الصمود وحفظ الأمن وانقطعت الاتصالات بين وزير الداخلية وقواته وبين القوات ومساعدي الوزير فأصدر الرئيس قراره حوالي الساعة4 مساء بنزول القوات المسلحة لتنفيذ مخطط حماية الشرعية في البلاد وحفظ الأمن بها واستمرت الاشتباكات طوال اليوم ما بين قوات الشرطة وبعض العناصر من المتظاهرين.
الموضوع : عمر سليمان يدلي بشهادته اليوم في التحريض علي قتل المتظاهرين المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: مهـ مع القرآن ـاجر توقيع العضو/ه :مهـ مع القرآن ـاجر |
|
موضوع: عمر سليمان يدلي بشهادته اليوم في التحريض علي قتل المتظاهرين 
الأربعاء سبتمبر 14, 2011 8:48 pm
