قالت مصادر أمنية بمديرية أمن الجيزة، إن حادث الاعتداء على العقيد محمود شاكر مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، وإصابته، وسرقة عدد 4 أسلحة نارية كانت بحوزته عند نهاية كوبرى ثروت، تجاه جامعة القاهرة، تم بالصدفة البحتة، وأنه حادث غير مدبر، وانتقام غير مقصود بالمرة من متظاهرى السفارة الإسرائيلية الذين حاولوا اقتحام مديرية أمن الجيزة.
أكدت المصادر أن عدداً من البلطجية تراوح ما بين 25 إلى 40 بلطجياً، كانوا فى طريقهم إلى الهروب والفرار صباح الأحد الماضى، إثر مطاردة رجال القوات المسلحة لهم فى الشوارع بعد التعدى على مبنى المديرية، وأنهم بمجرد أن شاهدوا بوكس الشرطة، استوقفوا السيارة التى كان يستقلها المأمور والسائق الخاص به، وتعدوا عليهما بالضرب بالأسلحة البيضاء، محدثين إصاباتهما بجروح متفرقة من الجسد، وتمكنوا من الاستيلاء على متعلقات المأمور، حيث استولوا منه على 4 طبنجات ميرى، بالإضافة إلى حافظة نقوده الشخصية وهاتفه المحمول، وتركوهما مصابين بالمنطقة، وأسرعوا بالهرب قبل وصول ضباط القسم للقبض عليهم.
وأضافت المصادر أنه تم إلقاء القبض على أحد البلطجية المتسببين فى الحادث، وجار تمشيط المنطقة، وفحص جميع المسجلين خطر والمشتبه فيهم، لسرعة التوصل لمرتكبى الحادث، وجارٍ كذلك مناقشة المتهم للاعتراف بارتكابه الواقعة والإرشاد عن باقى أفراد العصابة، لسرعة القبض عليهم.
من جهته قال المقدم ساطع النعمانى نائب مأمور قسم شرطة بولاق والقائم بأعمال المأمور، إن العقيد محمود شاكر والمجند الذى كان برفقته تماثلا للشفاء صباح أمس الثلاثاء، وتم نقلهما من مستشفى العجوزة إلى منزليهما، بعد تحسن حالتهما الصحية، مؤكداً أن المأمور أصيب بعدة جروح بالرقبة والصدر والظهر والساق اليمنى واليسرى والأكتاف، فيما أصيب المجند بجروح قطعية بأماكن متفرقة بالجسد.
أضاف النعمانى أن المأمور كان فى طريقه لإيداع الأسلحة النارية فى خزينة قسم شرطة الدقى، باعتباره مكاناً آمناً خوفاً من سرقتها، وذلك بعد تلقيه تهديدات منذ فترة باقتحام القسم من قبل بلطجية ومسجلين خطر، حيث تعرض القسم الجمعة الماضى لمحاولة اقتحام، ولكن الأهالى تصدوا له، مضيفاً أنه تم عمل خطة تأمين جديدة للقسم بتزويد عدد أفراد الحراسة والمجندين.
أشار نائب المأمور إلى تواجد شاكر للعمل فى قسم بولاق منذ مارس الماضى، وأنه لم يمكث مدة طويلة إلا أنه معروف لدى الجميع بحسن التعامل والتصرف، وليس له أى عداوات أو خصومات مع أحد منذ قدومه.
وفى ذات السياق التقى "اليوم السابع" عدداً من المواطنين بمنطقة بولاق الدكرور لمعرفة آرائهم فيما حدث لمأمور القسم، والذين أكدوا على أن المأمور محبوب لدى أغلب المواطنين منذ قدومه إلى القسم.
ويقول عبد الرحمن أبو إسلام (40 سنة) بائع كبدة، أعمل بجوار القسم منذ عدة سنوات، والمأمور لا يستحق كل ما حدث له، لأنه شخص طيب ومشهور بحسن الخلق والتعامل مع الجميع.
ويضيف ياسر أحمد (38 سنة) سائق المأمور: إنسان محترم ويعامل الجميع بالأدب، ولا يوجه السباب أو الشتائم للسائقين كما كان يفعل الآخرون، وأنه منع الضباط وأمناء الشرطة من الاستعانة بسيارات السائقين فى المأموريات المختلفة، متهمين عدداً من البلطجية والمراقبين والمسجلين خطر بمنطقة شارع العشرين والعزب المجاورة بالتعدى عليه للانتقام منه، للتخلص من مراقبتهم داخل السجن، حيث أنهم حاولوا إحراق القسم الجمعة الماضى، لكن الأهالى ظلوا يطاردونهم حتى فروا هاربين.
الموضوع : مصادر أمنية: اعتداء متظاهرى السفارة على مأمور بولاق غير مدبر المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: مهـ مع القرآن ـاجر توقيع العضو/ه :مهـ مع القرآن ـاجر |
|