اسمه ونسبه وكنيته وصفته وأسرته في عهد النبوة
أولا":اسمه ونسبه وكنيته :
هو أبو الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي القرشي ،
المدني الشهيد ، فهو سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته من الدنيا وهو سيد شباب أهل الجنة ،
فهو ابن السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبوه أمير المؤمنين علي رضي الله عنه،
وحفيد أم المؤمنين خديجة وخامس الخلفاء الراشدين .
ثانيا": مولده وتسميته ولقبه :
ولد رضي الله عنه وأرضاه في رمضان سنة ثلاث من الهجرة النبوية على الصحيح ، وقيل :ولد في
شعبان ، وقيل: ولد بعد ذلك قال الليث بن سعد : ولدت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن
علي في شهر رمضان من ثلاث ، وولدت الحسين في ليال خلون من شعبان سنة أربع ،وقال
البرقي أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم : ولد الحسن في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة النبوية (1)،
ومثله قاله ابن سعد في طبقاته ، وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ،لما ولد الحسن سميته حربا"
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أروني ابني ما سميتموه ؟ " قلنا : حربا"، قال: " لا " ،بل هو الحسن " ، فلما ولد الحسين سميته حربا" ،
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " أروني ابني ما سميتموه ؟ " ،
قلنا : حربا"قال: " بل هو حسين " .
فلما ولد الثالث سميته حربا" ، فقال: " بل هو محسن "، ثم قال: " اني سميتهم بولد هارون : شبر وشبير ومشبر " (3)وقد فرح رسول الله بهذا المولود الجديد وسارع الناس بتهنئة الأبوين بهذا السبط المبارك ،
وقد كان السلف الصالح رضي الله عنهم يسرعون في زف البشرى لأهل المولود الجديد وقد ثبت عن الحسن البصري تهنئة لطيفة يقول فيها : بورك لك في الموهوب وشكرت الواهب ورزقت برّ ه وبلغ اشده ،
ونلاحظ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سمى الحسن والحسين رضي الله عنهما عدل بهما عن مسميات قبل الإسلام وما تدل عليه أسماؤها من القتال وسفك الدماء فاختار لهما أكرم الأسماء ,أجل المعاني ، وقد وصف الحسن رضي الله عنه بالسيد ولقبه بهذا اللقب جده الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث الصحيح ( ان ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين )
ونتعلم من هدي النبي صلى الله عليه وسلم قيمة مهمة في حياتنا وهي الحرص على اختيار أجمل وأحسن الأسماء لأبنائنا وهذا توجيه لآباء والأمهات على اختيار الاسم الحسن في اللفظ والمعنى في قالب النظر الشرعي واللسان العربي ، فيكون حسنا" ، عذبا" على اللسان مقبولا" لأسماع ، يحمل معنى شريفا" كريما" ،ووصفا" صادقا" ، خاليا" مما دلت عليه الشريعة على تحريمه أو كراهيته ، مثل : شوا ئب التشبه والمعاني الرّ خوة ومعنى هذا أن لا يختار الأب المسلم اسما" الا وقد قلب النظر في سلامة لفظه ومعناه على علم ووعي و إدراك ،وأن يستشير بصيرا" في سلامته ممّا يحذر ، فهو أسلم وأحكم ، ومن الجاري قولهم : حق الولد على والده أن يختار له أما" كريمة وأن يسميه اسما" حسنا" ، وأن يورثه أدبا" حسنا" .
ثالثا" : تأذين رسول الله في أذن الحسن ....يتبع إ ن شاء الله ...
للشيخ الفاضل .. د.علي محمد الصلابي
الموضوع : الصحابى الجليل الحسن بن على بن ابى طالب المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: مهـ مع القرآن ـاجر توقيع العضو/ه :مهـ مع القرآن ـاجر |
|