السلاأإأم عليكم ورحمة الله وبركاته..
القصة منقووله من كتاب اخوي الصغير
.
قصة مؤثره انصحكم بقراءتها
.
كان الوقت عصرا عندما غادر العم حمزة دكانه و في نيته ان يلقي نظرة عابرة على الجسر الجديد
الذي تم انشاؤه في ميناء جده تلك الايام.فأصبح موضوع حديث زبائنه..
كان الجو رطبا ولكن النسمات الباردة شجعت العم حمزة على المضي في سيرة على الجسر
الى ان اشرف على نهايته و هناك شاهد بعض الناس يقفون عند حافة الجسر وهم ينظرون الى الجهه العميقة من البحر و يلوحون بين فترة واخرى بأيديهم فيتعالى هتافهم و لما اقترب منهم
شاهد صبيا صغيرا لا يتعدى التاسعه من عمره .. ضئيل البنيه.. و هو يتقافز في الماء ممسكا
بالقطعه النقديه التي كانت تلقى اليه فيتعالى هتاف المتفرجين و تصفيقهم له..
و لكن العم حمزه لم يعجبه هذا النوع من التسليه فنادى الصبي طالبا منه الصعود اليه ولم يمض
غير لحضات حتى وقف الصبي امامه . فهاله ما رأى على قسمات وجهه من بؤس فاحتضن الصبي
و ربت على رأسه و حاول ان يعرف منه السبب الذي دفعه لعمل ذلك. ولكن الصبي لم ينطق بكلمه
واحده. بل دفن رأسه في صدر العم حمزه فقد كان الصبي اخرس. صمم العم حمزه على اخذه
معه الى دكانه ليعوضه بعطفه عن حنان والديه و قبل ان يخبر الصبي بذلك اخرج من حزامه
ريالا فضيا وقدمه له ليستميل قلبه لكن الصبي هز رأسه متأسفا و كأنه يعتذر عن عدم قبولها
الا بشرط القائها في البحر فيغطس خلفها ويلحق بها ليكون من حقه قبولها رفض العم حمزه
تلبية رغبته خشية ان يصاب بمكروه و لكنه قبل في نهاية الامر والقى بالقطعه النقدية في البحر
فغطس الصبي خلفها محاولا الظفر بها ومرت دقيقة ثم مرت دقيقة ثانية والصبي لم يظهر وكل
الاعين انغرست على صفحة البحر تبحث عنه و فجأه تبدد السكون على صوت صرخات قويه..
تلفت الناس و بهتوا عندما شاهدوا العم حمزة يقفز الى البحر بكامل هيئته فتندفع الأسماك
المفترسة نحوه...
انتهت القصة
تحياتي
الموضوع : الريـــال الفضي المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: قناص حضرموت توقيع العضو/ه :قناص حضرموت |
|