التسامح الإيجابي الشامل:
منتديات اضواء الاسلام Forums lights Islam
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
بعدها تصبحون أعضاء و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
فأهلا بكم

فى منتديات اضواء الاسلام Forums lights Islam


منتديات اضواء الاسلام Forums lights Islam
هذا الصندوق ليس للإزعاج بل هو للترحيب بكم
فإن كان يزعجكم اضغط على ( إخفاء ) ـ
و إن كان يهمكم أمر المنتدى فيسعدنا انضمامكم
بالضغط على ( التسجيل ) تظهر بيانات التسجيل البسيطة
بعدها تصبحون أعضاء و ننتظر مشاركتكم

يا ضيفنا.. لو جئتنا .. لوجدتنا *** نحن الضيوف .. و أنت رب المنزل ِ
فأهلا بكم

فى منتديات اضواء الاسلام Forums lights Islam



اضواء الاسلامالرئيسيةأحدث الصورالتسامح الإيجابي الشامل: 0e3e464262f40dالتسجيلدخول
 
التسامح الإيجابي الشامل:
المواضيع الجديدة منذ آخر زيارة لياستعراض مشاركاتكمواضيع لم يتم الرد عليهاأفضل مواضيع اليومافضل اعضاء اليومافضل 20 عضو
 
التسامح الإيجابي الشامل: Empty
اذكرو الله ذكرا كثيرا سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم والحمد لله والله اكبر ولااله الا الله ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم "و أكثروا من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم "

شاطر | 
 

 التسامح الإيجابي الشامل:

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
atefbbs

التسامح الإيجابي الشامل: 72185057206910704474
atefbbs


مدينتى :
الاسكندرية

الدولة :
التسامح الإيجابي الشامل: Eg10

الجنس :
ذكر
عدد المشاركات :
140

تقيم نشاط المنتدى :
5595

نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى :
30

تاريخ التسجيل :
21/08/2010

المزاج :
رايق

التسامح الإيجابي الشامل: E8s7dt


التسامح الإيجابي الشامل: Empty
مُساهمةموضوع: التسامح الإيجابي الشامل:   التسامح الإيجابي الشامل: I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 29, 2010 7:00 pm 

ولا شك في أن وعينا بأننا خطاءون(3) يواكبه في الوقت ذاته وعينا بمسؤوليتنا التي ترتكز عليها كرامتنا الإنسانية، الأمر الذي يمكننا من السلوك القويم المتسامح حيال الآخرين الذين يشاركوننا في الإنسانية، والذين ينبغي أن يربطنا بهم رباط التضامن الإنساني المشترك. والتسامح –كما ألمحنا– يقوم على الاعتراف بحرية وكرامة كل إنسان. ونحن مطالبون أخلاقيا ودينيا أن نكون متسامحين مع كُلّ البشر، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والثقافية والدينية والآيديولوجية.
ولا يكتفي الإسلام بتعليم أتباعه هذا التسامح الشامل بوصفه شرطا من شروط السلام الضروري للمجتمع الإنساني، بل يطلب منهم أيضا الالتزام بالسلوك العادل الذي لا يقبل بالآخر فحسب، بل يحترم ثقافته وعقيدته وخصوصياته الحضارية، وخير وصف يمكن أن نطلقه على هذا التسامح أنه تسامح إيجابي وليس تسامحا حياديا، وفي هذا يقول القرآن الكريم: ﴿لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين﴾(4).
ومن الملاحظ في هذه الآية –وفي آيات أخرى كثيرة– أن القرآن لم يستخدم أسلوب الأمر بطريق مباشر، وَإِنَّمَا استخدم أسلوب التنبيه والتوجيه الذي يتطلب استخدام العقل الإنساني، ومن عادة القرآن أن يعالج المشكلات بطريقة متدرجة تتفق مع ثقافة كُلّ فرد، والإسلام لا يريد أن يقول للناس كلاما ليحفظوه ويعملوا به بطريقة آلية، وَإِنَّمَا يريد تربية النفس وتحقيق الذات والعمل المسؤول الذي يؤدِّى عن اقتناع.
ويشتمل النصّ القرآني الذي أوردناه على ثلاثة أمور، أولها: أن الله -سبحانه وتعالى- لم ينه عن التسامح مع الآخرين، وثانيها: أن التسامح مع الآخرين الذين لم يعتدوا على المسلمين والتعايش الإيجابي معهم بالبر والقسط هو العدل بعينه، وثالثها: التأكيد على أن من يسلك هذا السبيل يحظى بحب الله -سبحانه وتعالى-.
وبهذا الأسلوب المقنع الذي يخلو من الإكراه على فعل شيء ما، أو الامتناع عنه تصل الرسالة القرآنية –رسالة التسامح– إلى النفس في يسر وسهولة، وتحقق الهدف المطلوب، وهو التسامح بين الناس على أوسع نطاق.
التسامح والتعددية:
ومن هنا لا يجوز أن ينظر إلى اختلاف الجماعات البشرية في أعراقها وألوانها ومعتقداتها ولغاتها على أَنَّهَا تمثل حائلا يعوق التقارب والتسامح والتعايش الإيجابي بين الشعوب، فقد خلق الله الناس مختلفين ﴿ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك﴾(5) كما يقول القرآن الكريم، ولكن هذا الاختلاف بين الناس في أجناسهم ولغاتهم وعقائدهم لا ينبغي أن يكون منطلقا أو مبررا للنزاع والشقاق بين الأمم والشعوب، بل الأحرى أن يكون هذا الاختلاف والتنوع دافعا إلى التعارف والتعاون والتآلف بين الناس من أجل تحقيق ما يصبون إليه من تبادل للمنافع، وتعاون على تحصيل المعايش، وإثراء للحياة والنهوض بها، ومن هنا يقول القرآن الكريم: ﴿وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا﴾(6)، والتعارف هو الخطوة الأولى نحو التآلف والتعاون في جميع المجالات.
وحتى يمكن الوصول إلى هذا الهدف كان لابد من إيجاد وسيلة للتفاهم، وتبادل المشاعر والأفكار بين الناس، فكانت اللغة التي يتخاطب بها الناس ويعبرون بها عن أغراضهم ومشاعرهم وأفكارهم، ويعد التفاهم عن طريق اللغة أسلوبا راقيا للتواصل بين البشر وتبادل الأفكار الذي يؤدي إلى تبادل المنافع فيما بينهم.
ولا يجوز أن يؤدي الخلاف في الرأي أو في الفكر أو في الاعتقاد إلى إفساد ما بين الناس من علاقات، وهذا ما يعبر عنه القول المشهور: "الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية"، وكما أعطي لنفسي الْـحَقّ في أن يكون لي رأيي الخاص ووجهة نظري المستقلة، فكذلك ينبغي أن أعطي الْـحَقّ ذاته للآخر، فمن حقه أيضا أن يكون له رأيه الخاص ووجهة نظره المستقلة، بل ومن حقِّه أن يكون له معتقده المختلف، فكل فرد في هذا الوجود له شخصيته المستقلة، وقد أعطانا الله رمزا لهذه الاستقلالية يتمثل في عدم اتفاق بصمة إبهام فردين في هذا الوجود مع بعضهما، فالخلاف في الرأي إذن شيء طبيعي وليس أمرا شاذا.
ومن هنا فَإِنَّهُ لا ينبغي أن يضيق المرء صدرا بالآراء المخالفة لرأيه، ليس فقط في مجال الأمور اليومية العادية، بل حتى في أمور الدين والفكر والسياسة، فلا يجوز لطرف من الأطراف أن يدَّعي لنفسه أنه وحده الذي يملك الْـحَقّ المطلق، وأن غيره يقف في الطرف المقابل الذي يتساوى مع الباطل، وقد عبر الإمام الشافعي عن هذا المعنى في تسامح رائع قائلا: "رأينا صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب".
وقد بلغت السماحة في الفكر الإسلامي المستنير في هذا الصدد حدا لا نظير له، عبر عنه الشيخ مُـحَمَّد عبده بما "اشتهر بين المسلمين وعرف من قواعد أحكام دينهم" قائلا: "إذا صدر قول من قائل يحتمل الكفر من مائة وجه ويحتمل الإيمان من وجه واحد حمل على الإيمان، ولا يجوز حمله على الكفر"، ويعقِّب الشيخ على ذلك قائلا: فهل رأيت تسامحا مع أقوال الفلاسفة والحكماء أوسع من هذا؟(7).
التسامح والحوار:
إن الحوار في معناه الصحيح لا يقوم ولا يؤدي إلى الهدف المنشود إِلاَّ إذا كان هناك احترام متبادل بين أطراف الحوار، واحترام كل جانب لوجهة نظر الجانب الآخر، وبهذا المعنى فإن الحوار يعنى التسامح واحترام حرية الآخرين، واحترام الرأي الآخر لا يعني بالضرورة القبول به، وليس الهدف من الحوار مجرد فكّ الاشتباك بين الآراء المختلفة، أو تحييد كل طرف إزاء الطرف الآخر، وَإِنَّمَا هدفه الأكبر هو إثراء الفكر وترسيخ قيمة التسامح بين الناس، وتمهيد الطريق للتعاون المثمر فيما يعود على جميع الأطراف بالخير، وذلك بالبحث عن القواسم المشتركة التي تشكل الأساس المتين للتعاون البناء بين الأمم والشعوب. والحوار بهذا المعنى يعد قيمة حضارية ينبغي الحرص عليها والتمسك بها وإشاعتها على جميع المستويات.
والوعي بذلك كله أمر ضروري يجب أن نعلمه للأجيال الجديدة، وبصفة خاصة عن طريق القدوة وليس عن طريق التلقين، فالواقع المؤلم أَنَّهُ كثيرا ما تحدث مشادات عنيفة تخرج عن نطاق الموضوعية، وربما يتطور الأمر إلى شجار وتماسك بالأيدي بين الأطراف المختلفة في الرأي؛ لأنَّ كل جانب يريد فرض رأيه بشتى السبل، ولا يقتصر ذلك على المستويات الدنيا في المجتمع، بل ينسحب على شريحة لا يستهان بها بين المشتغلين بالفكر وبالثقافة بصفة عامة، حيث يصل الأمر في أحيان كثيرة إلى حد الخروج عن مناقشة الفكر بالفكر إلى الشتائم والتجريح الشخصي الذي لا صلة له بالنقاش الموضوعي، وإن دل هذا الخروج عن الموضوعية على شيء فَإِنَّمَا يَدُلُّ على ضحالة في الفكر، وقصور في الْـحُجَّة، وفقر في المنطق.
وهذا الخروج عن الموضوعية في الحوار على هذا النحو أمر لا يليق بالإنسان الذي كرمه الله، وفضله على بقية الكائنات، وميزه بالعقل، وجعله خليفة في الأرض ليعمرها بالخير، ويملأها بالعلم، وينشر فيها الْـحَقّ والعدل والأمن والسلام.
ولا جدال في أن الحوار قد أصبح في عصرنا الحاضر أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، بل أصبح ضرورة من ضرورات العصر، ليس فقط على مستوى الأفراد والجماعات، وَإِنَّمَا على مستوى العلاقات بين الأمم والشعوب المختلفة. وإذا كانت بعض الدول في القرن الجديد لا تزال تفضل شريعة الغاب بدلا من اللجوء إلى الحوار، فإنَّ على المجتمع الدولي أن يصحح الأوضاع، ويعيد مثل هذه الدول الخارجة على القيم الإنسانية والحضارية إلى صوابها حتى تنصاع إلى الأسلوب الحضاري في التعامل وهو الحوار، فليس هناك من سبيل إلى حل المشكلات وتجنب النزاعات إِلاَّ من خلال الحوار.
ومن منطلق الأهمية البالغة للتعارف –الذي أشارت إليه الآية الكريمة(Cool- بين الأمم والشعوب والحضارات والأديان، على الرغم من الاختلافات فيما بينها كانت دعوة الإسلام إلى الحوار بين الأديان. وذلك لِما للأديان من تأثير عميق في النفوس. ويعد الإسلام أوَّل دين يوجه هذه الدعوة واضحة صريحة في قوله تعالى: ﴿قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنـا مسلمون﴾(9).
ولم يكتف القرآن بمجرد الدعوة إلى الحوار بين الأديان، بل رسم المنهج الذي ينبغي اتباعه في مثل هذا الحوار، وذلك في قوله تعالى: ﴿ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إِلاَّ الذين ظلموا منهم، وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم، وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون﴾(10).
أما الحكم على الآخرين الذين يشاركوننا في الإنسانية فيجدر بنا أن نتركه لله -جل شأنه-، وخير لنا بدلا من ذلك أن نجتهد في أن نسلك حيالهم مسلكا عادلا متسامحا طالما لم يسيئوا إلينا، فالدين لا يحفل إِلاَّ بالأعمال التي نتحمل نحن مسؤوليتها، ولهذا يقول القرآن الكريم في موضع آخر: ﴿وأمرت لأعدل بينكم، الله ربنا وربكم، لنا أعمالنا ولكم أعمالكم، لا حجة بيننا وبينكم، الله يجمع بيننا، وإليه المصير﴾(11).
التسامح الديني:
ونظرا لما للدين من عمق عميق في النفوس، فإن الحوار بين الأديان لا يمكن أن يكتب له النجاح إلا إذا ساد التسامح بين المتحاورين، وحل محل التعصب المعتاد بين اتباع الديانات المختلفة، وقد حرص الإسلام كل الحرص على تأكيد هذا التسامح بين الأديان بجعله عنصرا جوهريا من عناصر عقيدة المسلمين.
فالأديان السماوية جميعها تعد – في نظر الإسلام – حلقات متصلة لرسالة واحدة جاء بها الأنبياء والرسل من عند الله ورسله وما أنزل عليهم من وحي إلهي، وفي هذا يقول القرآن الكريم: ﴿آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون، كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله﴾(12).
ومن أجل ذلك يمتاز الموقف الإسلامي في أيِّ حوار ديني بأنه موقف منفتح على الآخرين، ومتسامح إلى أبعد الحدود، فقد أقر الإسلام منذ البداية التعددية الدينية والثقافية، وصارت هذه التعددية من العلامات المميزة في التعاليم الإسلامية، والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة، فقد تأسس مجتمع المدينة المنورة بعد هجرة الرسول إليها على التعددية الدينية والثقافية، ومارس المسلمون ذلك من بعده عمليا على مدى تاريخهم الطويل.
ويؤكد ذلك ما يعرفه التاريخ من أن المسلمين لم يُكرهوا أحدا على الدخول في الإسلام، فالحرية الدينية مكفولة للجميع، وتعدّ مبدأ من المبادئ الإسلامية الذي أكده القرآن الكريم في قوله: ﴿لا إكراه في الدين﴾(13) وفي قوله في موضع آخر: ﴿فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر﴾(14).
ومن القواعد الأساسية المعروفة في الشريعة الإسلامية في شأن التعامل مع أهل الكتاب القاعدة المعروفة: "لهم ما لنا وعليهم ما علينا"، أي لهم ما لنا من حقوق، وعليهم ما علينا من واجبات.
الخاتمة:
وَمِـمَّا تقدَّم يتضح لنا بجلاء إلى أي مدى يعد التسامح الإيجابي –بوصفه تسامحا شاملا أو تسامحا دينيا– من العناصر الأساسية في تعاليم الإسلام، وبالتالي من الأهداف التي ترمي إليها التربية الإسلامية.
ومن هنا فإن التزام المسلمين بذلك وحمايتهم لحقوق أتباع الديانات الأخرى الذين يعيشون في المجتمعات الإسلامية أمر يدخل في إطار التزاماتهم الدينية التي تقضي بالحفاظ والدفاع عن الحقوق الإنسانية العامة للجميع، وأي تجاوز أو عدوان على هذه الحقوق يعد تجاوزا وعدوانا على تعاليم الدين، وهو أمر يجب على المسلمين التصدي له بكل الوسائل، وفي هذا الإطار يفهم أيضا حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان"(15).
ومن هنا فَإِنَّهُ ليس من التسامح في شيء الوقوف موقف المتفرج حيال الظلم والقسوة اللذين يتعرض لهما أي إنسان بصرف النظر عن جنسه أو لونه أو عقيدته.
وفي ختام حديثنا عن التسامح أودّ أن أشير إلى إحدى المأثورات الثابتة عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، والتي تعد نموذجا رائعا على التسامح الإسلامي الإيجابي، فقد كان عمر يتجول كعادته في شوارع المدينة المنورة يتفقد أحوال الرعية، فرأى شيخا طاعنا في السنِّ يتسول في الطريق، فسأل عن أمره وعلم أَنَّهُ يهودي، فحزن الخليفة لِما أصاب هذا الشيخ الهرم مِـمَّا اضطره إلى التسوُّل، وأمر بأن يخصص له –ولنظرائه- معاش ثابت من بيت مال المسلمين يتيح له حياة كريمة، وهذا الخليفة هو نفسه صاحب العبارة الشهيرة: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا"؟(16).
ومن هذه الأمثلة –وغيرها كثير- يتجلَّى بوضوح مدى حرص الإسلام على الدفاع عن حرية الإنسان وكرامته وحقوقه الإنسانية العامة، بصرف النظر عن انتماءاته العرقية أو الدينية أو الثقافية، وذلك كله يعبر تعبيرا لا يقبل التأويل عن التسامح الإسلامي الذي سيظل عنوانا على هذا الدين إلى آخر الزمان.
***********************
الهوامش
*) وزير الأوقاف فِي جمهورية مصر العربية.
1- كما جاء في القرآن الكريم: ﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة﴾ (النسـاء:1).
2- سورة هود: 62.
3- في ذلك إشارة إلى الحديث النبوي: "كل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون". رواه عن أنس كُلّ من الإمام أحمد في مسنده والترمذي وابن ماجه والحاكم في المستدرك. (راجع فيض القدير للمناوي جـ5 ص16، دار المعرفة بيروت 1972م).
4- سورة الممتحنة: 8.
5- سورة هود: 118 – 119.
6- سورة الحجرات: 13.
7- راجع الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية للشيخ محمد عبده، ص53، دار المنار بمصر 1373هـ.
8- ﴿وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا﴾ الحجرات: 13.
9- سورة آل عمران: 64
10- سورة العنكبوت: 46.
11- سورة الشورى: 15.
12- سورة البقرة: 285.
13- سورة البقرة: 256.
14- سورة الكهف: 29.
15- رواه كل من الإمام مسلم والحاكم في المستدرك وأصحاب السنن الأربعة أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه (راجع فيض القدير للمناوي، جـ6 ص130).
16- راجع على الطنطاوي: أخبار عمر، ص182 وما بعدها، دمشق 1959.

يمكن عاقلين أن يختلفا على أن التعصب آفة، لأنه يأكل عقل الفرد وروحه، ويشتت جهد الجماعة الوطنية في معارك فرعية، بعضها قد يتسع ويستفحل ليهدد مصير الوطن نفسه. ولهذا فعلينا أن نتعلم كيف نتسامح مع الآخرين، وندرك أن هذه فضيلة لا يمكن التفريط بها، وأنها كعادة كل الفضائل تقع في منزلة بين المنزلتين، أي في منتصف المسافة بين التعصب واللامبالاة.

إن التسامح هو صورة التكيف التي بمقتضاها تميل الجماعات المتعارضة إلى الانسجام المتبادل، وتحاشي الصراع من أجل التوصل إلى حل عملي، في ظل مبدأ عدم التدخل في معتقدات او تصرفات الآخرين التي لا يحبذها المرء، ولا تروق له. ومن ثم، فإن قضية «عش واترك الآخرين يعيشون» تعتبر مثالاً مبسطاً و
 الموضوع : التسامح الإيجابي الشامل:  المصدر : منتديات اضواء الاسلام  الكاتب:  atefbbs

 توقيع العضو/ه :atefbbs

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

mr.maro

التسامح الإيجابي الشامل: 69859191479377001766
mr.maro


مدينتى :
مصر

الدولة :
التسامح الإيجابي الشامل: Eg10

الجنس :
ذكر
عدد المشاركات :
12

تقيم نشاط المنتدى :
5138

نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى :
30

تاريخ التسجيل :
09/11/2010

المزاج :
رايق

التسامح الإيجابي الشامل: E8s7dt


التسامح الإيجابي الشامل: Empty
مُساهمةموضوع: رد: التسامح الإيجابي الشامل:   التسامح الإيجابي الشامل: I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 14, 2010 4:02 pm 

شكــرا منتدي مميز ومواضيع جميله بجد

تسلم الايادي والي الامام لمزيد من التفوق والابداع

سلام
 الموضوع : التسامح الإيجابي الشامل:  المصدر : منتديات اضواء الاسلام  الكاتب:  mr.maro

 توقيع العضو/ه :mr.maro

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فارٍســ الاسـلامـ

التسامح الإيجابي الشامل: 20530205102447621673
فارٍســ الاسـلامـ


مدينتى :
الاردن

الدولة :
التسامح الإيجابي الشامل: Jo10

الجنس :
ذكر
عدد المشاركات :
401

تقيم نشاط المنتدى :
5485

نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى :
30

تاريخ التسجيل :
08/01/2011

المزاج :
التسامح الإيجابي الشامل: Dl310


التسامح الإيجابي الشامل: Empty
مُساهمةموضوع: رد: التسامح الإيجابي الشامل:   التسامح الإيجابي الشامل: I_icon_minitimeالأحد يناير 09, 2011 11:18 am 

يسلمووو

شكراا


تحياتي
 الموضوع : التسامح الإيجابي الشامل:  المصدر : منتديات اضواء الاسلام  الكاتب:  فارٍســ الاسـلامـ

 توقيع العضو/ه :فارٍســ الاسـلامـ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Cubo

مراقب سابق


مراقب سابق
Cubo


مدينتى :
الأسكندرية

الدولة :
مصر

الجنس :
ذكر
عدد المشاركات :
2035

تقيم نشاط المنتدى :
8421

نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى :
30

تاريخ التسجيل :
24/09/2010

المزاج :
رايق

التسامح الإيجابي الشامل: XhL70807
التسامح الإيجابي الشامل: Mr210


التسامح الإيجابي الشامل: Empty
مُساهمةموضوع: رد: التسامح الإيجابي الشامل:   التسامح الإيجابي الشامل: I_icon_minitimeالإثنين فبراير 14, 2011 1:45 pm 

جزاك الله خيرآآ ,,
تــحــيــاتـــى
 الموضوع : التسامح الإيجابي الشامل:  المصدر : منتديات اضواء الاسلام  الكاتب:  Cubo

 توقيع العضو/ه :Cubo

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 

التسامح الإيجابي الشامل:

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

+
(( تذكر جيداً: يمنع وضع صور ذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنع الاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اضواء الاسلام Forums lights Islam :: منتديات التربية والاسرة والصحة :: قسم المرأة المسلمة-