atefbbs2005
نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى : 30
تاريخ التسجيل : 21/09/2010
| موضوع: ادّعاء أن مصدر القرآن بشري، وليس وحياً إلهيا. الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 3:02 pm | |
| ادّعاء أن مصدر القرآن بشري، وليس وحياً إلهيا. من الثابت تاريخياً أن محمداً "ص" كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب، والقرآن كتاب على أعلى مستوى من البيان الأدبي، وهو مختلف ـ تماماً عمّا يعرفه العرب من شعر ونثر، القرآن معجزة لغوية وأدبية جديدة تماماً، وليس لها سوابق مشابهة، وكونه يأتي على يد إنسان أمي دليل على أنه ليس من عمله، وإنما هو وحي منزل. يحتوي القرآن على نظام تشريعي متكامل يشمل العقيدة والشعائر والأخلاق، والنظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويهدف إلى إحداث توازن بين المادة والروح في حياة الفرد، وإلى إقامة علاقة مستقرة بين الفرد والمجتمع، ومثل هذا النظام التشريعي المتكامل والمتميز لا يمكن أن يصدر من إنسان في بيئة بسيطة بدوية كالبيئة التي كان يعيش فيها محمد"ص". يمتلئ القرآن بالإشارات إلى حقائق علمية لم يتوصل إليها العلم إلا في العصر الحديث، ويستحيل وجودها تماماً في البيئة البدوية التي نشأ فيها محمد"ص"، ومن أمثلة ذلك : الإشارة إلى تطور الجنين في بطن أمه، وبصمة البنان وكيف لا تتطابق بين الناس على كثرتهم، والإشارة إلى حركات الأفلاك، وأصل نشأة الكون، والتفاعل المستمر بين الكائنات، وحركة الشمس والرياح والأمطار والنبات. يقول اللَّه تعالى : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلاَلَةٍ مِنْ طِينٍ. ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ. ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا العَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا المُضْغَةَ عِظاَماً فَكَسَوْنَا العِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقـاً ءَاخَرَ فَتَبَـارَكَ اللَّـهُ أَحْسـَنُ الخَالِقِينَ }(1). ويقول : { أيحسب الإِنْسَانُ ألَنْ نَجْمَعَ عظامه، بَلَى قادِرين عَلَى أنْ نسويَ بَنَانه }(2). ويقـــول سبحانــه : { وسَخَّـرَ الشَّمْـسَ والقَمَــرَ كُلّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمّى }(3)، وأيضاً : { لاَ الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أنْ تُدْرِكَ القَمَرَ ولاَ اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ }(4)، وكذلك قوله تعالى : { أوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أنَّ السَّمَوَاتِ والأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْناَهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ المـَاءِ كُـلّ شـَيْءٍ حَيٍّ }(5). وقوله تعالى : { ألَمْ تَرَ أنَّ اللَّهَ أنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً ألْوَانُهُ }(6)، وقوله تعالى : {وأرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَواقِحَ }(7). وقوله تعالى : { مَرَ جَ البَحْرين يَلْتَقِيَانِ، بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ }(. وقوله تعالى : { وأنْزَلْنَا الحَدِيدَ فِيه بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ }(9). وتشير المصادر التاريخية الموثوق فيها أن محمداً"ص"، كانت تعتريه حالة خاصة جداً عند نزول الوحي عليه، إلى درجة أنه كان يتصبب عرقاً، ويشاهدها كل أصحابه، ثم بعد ذلك يهدأ تماماً، ويبدأ في إملاء ما نزل عليه من القرآن على بعض أصحابه، الذين عرفوا باسم "كُتّاب الوحي" وبلغ عددهم تسعة وعشرين، ومن الواضح أن القرآن متميز في نظمه وأسلوبه عن حديث محمد "ص" الذي كان يصدر منه شخصياً، وكان يمنع أصحابه من كتابته حتى لا يختلط حديثه بالقرآن الذي هو كلام اللَّه تعالى. إن من أعظم ما اشتمل عليه القرآن : تخليص الوحدة الإلهية من مظاهر الشرك والوثنية، واعتبار الأنبياء كلهم حلقات في سلسلة واحدة جاءت لهداية البشرية كلها : { شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالذِي أوْحَيْنَا إَلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أنْ أقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تتفرَّقُوا فِيهِ}(10)، والتأكيد أخيراً على وحدة الإنسانية وكرامة كل إنسان على ظهر الأرض، مع رفض كل صور التمييز القائم على اللون والأصل، والوضع الاجتماعي..إلخ، وفي كل هذا دلالة على أن القرآن كتاب إلهي أسمى من أن يؤلفه بشر، وأعظم من أن تنتجه بيئة. الموضوع : ادّعاء أن مصدر القرآن بشري، وليس وحياً إلهيا. المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: atefbbs2005 توقيع العضو/ه :atefbbs2005 | |
|
|
مهـ مع القرآن ـاجر
تقيم نشاط المنتدى : 100136746
نسبة تقيم الاعضاء لمشاركتى : 84
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
| |