أول شي بعرفكم على هالبنيه .. وسوف تقوم هي بسرد قصتها الواقعيه ...
أنا بنوته أسمي روان .. حبوبة وطيبه وهادئة .. وعلى قولتهم (( بحالي ))
أحب الكمبيوتر أو بالاحرى النت.. وما أقوم عنه الا للأكل والصلاة والنوم .. ومرة من
المرات تعرفت على واحد .. كان لطيف وذوق في كلامه ..
عجبني أسلوبه وطريقته في الكلام .. مرت الايام ورى الايام .. و علاقتنا تزيد يوم عن
يوم .. لدرجة أني صرت أفكر فيه وايد .. ومن الصدف أن حنا في نفس البلد .. لا وفي
نفس المنطقه بعد .. بس بعد ماعرف هالشي .. مارضى يقولي شنو عائلته عشان ما
أعرفه.. قعدت أتميلح واتدلع عليه .. الين ماقالي اهو منو بالضبط ..
وياللصدف .. طلع ولد جيراننا الوسيم ...
وأنقز بسرعه من مكاني وأطل من النافذه على نافذة ولد جيراننا الي مقابلة نافذتي..
وفعلاً أشوفه شابك بالنت .. وشاق الضحكه على الآخر وهو يكتب ..
وأرجع مكاني .. وأنا محتاره أقوله منو أنا ولا أسكت ..
فضلت السكوت على عدم البوح .. لاني ما ادري شنو الياي .. بس فرحت وايد لما عرفت
ان كل الي يكلمني هذي المده .. هو ولد جيراننا الي كنت أستلطفه وايد من وانا
صغيره .. تعلقت فيه أكثر وأكثر .. صرت ما أنام الليل من كثر التفكير .. ودوم هالسؤال
على بالي .. أقوله من أنا ولا لا.... !!!
ومرة دخل النت .. وهو مهموم حده .. قلت له سلامات عسى ماشر ...!!؟
قالي أنا عمري ماخبيت عنج شي .. عشان جذي راح أقول لج .. وأتمنى ماتاخذين
على خاطرج مني ..تراج عزيزه وغاليه ..
قلت له افا عاد .. أنا الي راح أشيل في خاطري منك ..قول آمر شنو فيك ..؟؟
قال .. بصراحة .. أنا أحب وحده .. وبعد كم يوم بتقدم لها .. وأنشاء الله أنها توافق..
بصراحة انا احب البنت هذي حب أعمى .. وعشان جذي أخذت على نفسي قسم أني ما
اخلي في أميلي اي بنت اذا خطبتها .. من شدة حبي لها والله مو لاي شي ثاني ..
أتمنى أنك تفهميني .. وحطي نفسك مكاني ...
رديت عليه وأنا أواري دمعه نزلت مني .. طبعا شدعوه الف مبروك مقدماً ...
كنت أحترق من داخل .. أحس أن براكين تتفجر في قلبي الصغير ..
حسيت أن الدنيا صارت لييييييل .. ومو اي ليل .. احس النور انقرض من الارض
ماصرت أشوف غير الظلام جدامي .. كلمته ((أحبها)) هزتني .. حسيت بيد تدخل صدري
وتنزع منه قلبي بقوه .. أهتزت لهذي الكلمه كل خلايا جسمي ..
بس رددتها له مليون ألف مبروك ألف مبروك .. فرح لردت فعلي .. قال أتمنى ماتزعلين
ولا تشيلين في خاطرك .. قلت مو أنا الي أزعل .......... كنت بكتبها ((( حبيبي )))
تداركت نفسي وكتب على شخص عزيز وغالي ,,,, شكرني وايد وودعني ..
15 ثانيه وأشوف نفسي محذوفه ... آآآآآآآآآآآه ياقلبي .... طفيت الجهاز من زر
التشغيل .. ماكنت اقدر أطالع شي عشان أقدر أطفيه بالطريقة الصح ..
أنسدحت على سريري .. أدفن دمعتي الي حاولت تطلع وتعبر عن البركان الي كان
بداخلي ... حاولت أكتمها وأنا اردد ألف مبروك .. الف مبروك .. لكن وين ..... بدل
الدمعة ..... أنهار !!! جلست على هالحالة أيام .. أكره النت .. وأكره كل شي .. ماصرت
آكل .. ولا أنام كنت أقعد وايد بالحديقة... أتذكر أيامنا أول .. ضحكنا مع بعض ...
وتنزل دموعي على خدي .......!!! كنت دوم إذا رجعت من المدرسة ... أنسدح في
الحديقة ... وأسرح بعييييييييد .. مرت الأيام بديت اتأقلم مع الوضع .. ولو أن الجرح
مازال موجود .. ودوم أتخيله مع اللي يحبها .... ياترى شلون شكلها ..!! حلوه ولا !! حنونة ولا بتبهذله !!؟
أتخيل دوم شكلهم وهم مع بعض .. أكيد يكلمها الحين .. ويمكن بعد عنها بالبيت ...!!!
ياليتني مكانها ..................!!!! في يوم من الأيام .. ياتني أمي في الغرفه وأنا شارده
بأفكاري بعيد .. ووجها يتهلل من الفرح .. قالت يابنتي .. اليوم جاء واحد وكلم أبوك
جاي يتقدم لك ... وطالب قربنا .. رفعت عيوني لامي بنظرات ومافيه غير معنى واحد ... (( هه مستحيل )) امي فهمت وشنو كنت ابي اقول من نظرتي قبل لااقول ........!!
قالت يابنيتي الولد زين وماينرد .. وفيه وفيه وفيه .. الخ
وبدأت تعدد لي صفاته وأخلاقه ووظيفته المرموقه وراتبة الي يكفي وزياده ..
وأهله الطيبين ..... بس انا ماسمعت من كلامها ولا شي .. كنت بعيد .. كنت مع حبيبي الغايب ...........!!!
أصرت أمي علي أني أدخل وأشوف عريس الغفلة .. مع رفضي التام لهذا الموضوع ...
قلت لها يا أمي اذا بدخل بدخل له بالبجاما (( وعساها تهون )) قالت بكيفك المهم
تدخلين .. أنا ادري ان قلبك راح يرتاح له ... وانا في بالي أي يرتاح يايمه ... بعد
الغالي .. قلبي مايرتاح لأحد .. أخذ قلبي وراح يايمه راح .. ليتك بس تفهمين الي
بقلبي ... ليتك تحسين بالي بداخي يايمه .. بدت دموعي تنزل من على خدي بدون ما
احس .. شافتني أمي كذا أطالعها بنظرات الي ودي تفهمني ودموعي على خدي ...
أمي فهمت أخيراً أني ماني راضيه بالي يصير من حولي .....قالت لي امي بعد تنهيده
قطعت كل الي بقى فيني .. خلاص .... راح أكلم أبوك وأقوله عن رفضج .. أبتسمت
أبتسامة باهته .. فيها شي من التقدير والحب لهذي الأم الرؤؤم ... تركت كل شي ..
ورجعت لأحزاني وهمومي .. أقصد غرفتي .. فيها أدخل بجو ثاني .. وخاصه إذا جلست
أطالع كل ركن فيها ... هنا على هذا الكرسي كنت أكلمه .. هنا فكرت فيه .. هنا تخيلت
انه يطالعني وانا اسوي شعري ...ودموعي ماوقفت .........!!!!
صحيت اليوم الثاني... على نور الشمس الي وصل لعيوني .. بعد ماشفت أن أمي فتحت
ستاير الغرفه .. طالعتها وانا أفتح عيوني بصعوبه .. وأسمعها تقول .. خلاص ... صار
الي تبينه .. أبوج كلم الرجال .. وقالهم عن رفضج .. خلاص كل شي صار مثل ماتبين ...
كنت ساكته واسمع امي وهي تتكلم .. كنت منسحده وراميه براسي على المخده ..
واطالع بعيييييييييييد .....!!!
مرت الأيام .. وتبشرني أمي بخطوبة ولد جيراننا على الي يحبها طول عمره ... كان
الخبر علي مثل الخنجر بصدري ... خلاص يعني فعلاً راح .. رااااح ... لا لا .. ماني قادره أصدق ... الي أحبه طول عمري راح ... طلع من حياتي .. تلاشي ....
لا لاااااااا ... طحت في غرفتي .. وبعد ساعتين أنتبهت مره ثانيه .. محد حس فيني ... يمكن ظنوني نايمه .... طلبت مني أمي أروح معها أبارك لأم وخوات حبيبي خطبته ..
وشلون أقدر أروح يايمه ...؟؟؟؟
منعت أي رفض وجهته لها .. لبست عباتي .. وأنا أجر همومي معي .. وأطالع بيتهم
قبل لا أدخله وكأني أول مره بشوفه .... سلمت وباركت وأنا أحاول وأجبر نفسي على
أني أبتسم .. لحظات الا امي تقول لامه ... وينه خليني أبارك له .. تراه بحسبة ولدي ..
..
رجف كل مافيني .. شلون بيدخل .. بشوفه .. شلون .. لا ... لا ؟؟
وين أروح وين أبنخش .. وشلون بقدر أطالعه ..... دقايق الا والام جايبه ولدها .. ومدخلته
علينا في المجلس .. وهو يسلم ورد على التبريك ... وانا أطالعه ..... ودموعي تحرق
قلبي .. مع كل دمعه تنزل على خدي .. شوي الا انتبهت من غفوتي على دزة أمي لي ..
واسمعها تهمس لي .. شفيج ماباركتي له ... شنوووووووو !!!!!! أبارك له ..... من صجج
يمه .. قلت لها .. كنت خايفه تحس امي بنغمة الدموع من صوتي .. قالت .. ايه وليش لأ
شفيج مثل أخوج .. الحين تصرخين عليه قبل شهرين تبينه يمشيكم .. والحين ماتقدرين
تباركين له ... ؟؟؟
آآآآآآه ياذاك اليوم .. قبل أعرف أن الي يكلمني هو ولد جيراننا بيوم ... وأمي أدزز
فيني .. قلت بصوت مبحوح .. وعيوني على الأرض ... مــــــبـــــــروك محمد
أبتسم .. آآآآآآه يازين أبتسامته .. رد علي .. عقبالك ياروان !!!
هني انا خلاص .. انا وين وانت وين .. اي عقبالي .. رفعت عيوني وبدون شعور طالعته
بنظرة غضب ممزوجة بحزن ... أنتبهت لنفسي ... بس الحمدلله .. حمدت ربي ان الكل
موجودين ... ولا كان ..!!!!؟
اتمنى ان تنال اعجابكم
الموضوع : قصة روان مع الجيران المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: قناص حضرموت توقيع العضو/ه :قناص حضرموت |
|