وقال أبو تمام:
من لي بإنسان إذا أغضبته *** وجهلت كان الحلم رد جوابه
وإذا صبوت إلى المدام شربت من *** أخلاقه وســكرت من آدابه
وتراه يصغي للحديث بطرفه *** وبقلبه ولعله أدري به
وقال آخر:
فإذا ظفرتَ بذي الوفـــ *** ــاء فحُط رحلكَ في رِحابهْ
فأخوك مَن إن غـاب عنـ *** ـك رعى ودادك في غيابهْ
وإذا أصابك ما يســوءُ *** رأى مصابكَ من مصابهْ
ونراه يَيْجَعُ إن شكوتَ *** كأن ما بك بعض ما بهْ
وقال عبدالله بن المبارك:
وإذا صاحبت فاصحب ماجدا ذا حياء وعفاف وكرم
قوله للشيء: لا، إن قلت لا *** وإذا قلت: نعم قال: نعم
وقال آخر:
أنت في الناس تـقاس *** بالذي اخترت خليلاً
فاصحب الأخيار تعلو *** وتـنل ذكراً جميلاً
وقال آخر:
( ومن لم يغمض عينه عن صديقه *** وعن بعض ما فيه يمت وهو عاتب
وقال آخر:
إذا كنت في كل الأمور معاتباً *** صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
فعش واحداً أو صـل أخاك فإنـه *** مقـارف ذنـبٍ مرةً ومجانبه
إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى *** ظمئت وأيّ الناس تصفو مشاربه
وقال آخر:
نافس، إذا نافست في حكمة *** آخ، إذا آخيت ، أهل التـقى
ما خير من لا يرتجي نفعه *** يوماً، ولا يؤمن منه الأذى
وقال آخر:
ومن يكن الغراب له دليلا *** يمر به على جيف الكلاب
وقال آخر:
فما كثر الأصحاب حين نعدهم *** ولكنهم في النائبات قليل
وقال آخر:
خليلي جربت الزمان وأهله *** فما نالني منهم سوى الهم والعنا
وعاشرت أبناء الزمان فلم أجد *** خليلاً يوفي بالعهود ولا أنا
وقال آخر:
إذا كنت في قومٍ فاصحب خيارهم *** ولا تصحب الاردى فتردى مع الردي
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه *** فكل قرينٍ بالمقــــــارن يقتدي
وقال آخر:
واحذر مؤاخــــاة الدنيء لأنه *** يعدي كما يعدي الصحيح الأجرب
واختر صديقك واصطفيه تفاخراً *** إن القرين إلى المقارن يُنســب
وقال آخر:
مجالسـة السفيه سفاه رأيٍ *** ومن عقلٍ مجالسة الحكيـم
فإنـك والقرين معاً سواءٌ *** كما قُدَّ الأديمُ من الأديـمِ
وقال الشافعي:
إذا المرء لم يرعـاك إلا تكلفــا *** فدعه ولا تـكثر عليه التأسفــا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة *** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهـواك قلبـه *** ولا كل من صافـيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعــة *** فلا خـير في ود يجيء تكلـفـا
ولا خـير في خـل يخـون خليله *** ويلقاه من بعد الـمودة بالجفــا
وينكر عيشاً قد تقـادم عهــده *** ويظهر سراً كان بالأمس قد خفـا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بهـا *** صديق صدوق صادق الوعد منصفا
يقول الشاعر:
مازح صديقك إن أراد مزاحا *** فإذا أباه فلا تزده جماحا
فلربما مزح الصــديق بمزحةٍ *** كانت لبدء عداوةٍ مفتاحا
يقول المتنبي:
شَرُّ البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بِهِ *** وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإِنسانُ ما يَصِمُ
يقول المتنبي:
وَحيدٌ مِنَ الخُلانِ في كُلِّ بَلدَةٍ *** إِذا عَظُمَ المَطلوبُ قَلَّ المُساعِدُ
مع تحياتى
عبدالله اشرف الصاوى
المدير العام
الموضوع : الصديق قبل الطريق لماذا ؟.. المصدر : منتديات اضواء الاسلام الكاتب: مهـ مع القرآن ـاجر توقيع العضو/ه :مهـ مع القرآن ـاجر |
|